[ابو مروان]

﷽
خرجت علينا في هذا الزمان فرقة من المسلمين اقرب وصف لهم هو قول المصطفى ﷺ في الحديث المختلف على صحته: ( يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِ , يَلْبَسُونَ جُلُودَ الضَّأْنِ مِنَ اللِّينِ , أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ , قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ , يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَفَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ ؟ فَبِي حَلَفْتُ لأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ مِنْهُمْ فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ فِيهِمْ حَيْرَانَ) جلودهم جلود الضأن فظاهرهم سنة المصطفى ﷺ لحى وثياب قصيرة وقال الله وقال رسوله تسمع لقولهم لطيب السنتهم، عقيدتهم عقيدة اهل السنة والجماعة هذا من حيث الجملة وان كان بعضهم لديه بعض الارجاء لكن يخفيه وايضاً لديهم خلل في مسألة الولاء والبراء وعندما تخالطهم تجد ان تحت هذه الجلود قلوب الذئاب حقد دفين وخبث ومكر ليلاً ونهاراً للايقاع بالاسلام واهله يزعمون انهم على منهج السلف الصالح وهم بعيد، يشبهون الخوارج نوعاً ما ولو ذكرت الصفات المشتركة بينهم لطال الحديث لكن يتفقون في انهم يحاربون اهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ولديهم تساهل في اراقة دماء المسلمين فالخوارج رأيتم منهم ما رأيتم وهولاء بفتاويهم واقلهم المؤيد، بداية نشأتهم كانت ردة فعل ثم تعصب حتى وصلت إلى اطماع ومصالح، لديهم غلو في طاعة ولي الأمر ويرون ان نصيحته هي خروج عليه ويقدمون طاعته على طاعة الله ورسوله اساس منهجهم هو السب والشتم والتخوين لديهم تساهل جداً في اتهام الناس بنياتهم لأنهم لا يستطيعون الرد بطريقة علمية لضعف حججهم بل ليس لديهم حجج اصلاً فيلجؤن إلى تحريف المقاصد، يفجرون بالخصومة السنتهم قذرة لا يتورعون عن قبيح الكلام واكثر ما يسلطون سهامهم على المشايخ والدعاة لأنهم يعلمون انه بسقوطهم يسقط كل شيء يسمون انفسهم علماء الجرح والتعديل ماذا ابقوا لعي ابن المديني ومحمد بن سيرين؟! يتهموننا بتصنيف الناس وهم اول من بدأ بذلك فمن يخالفهم يعتبرونه خارجي وفي الآونة الأخيرة يسمونه اخواني، بسببهم (حسبنا الله عليهم) اصبح الناس فريقين وهذا من أهم اهدافهم فلا تكاد تدخل في مجمع ناس إلا وتجد حرباً ضروساً بينهم هذا يقول انت جامي والآخر انت اخواني وربما رأيتم شيئاً من ذلك وخاصة في التويتر وهذا هو ماجعلني اكتب هذه الكلمات واشنع عليهم فهم شياطين انس يعملون عمل شياطين الجن فأبيلس وعد انه سيعمل جاهداً في التفريق بيننا وهولاء اختصروا له مشواراً طويلاً.

يستغلون عواطف الناس ويدخلون عليهم من اشياء استقرت في نفوسهم فطرة او ديانة فكلنا يحب وطنه وولاة امره فيتهمون من يخالفهم انه لا يحب وطنه ولا ولاة امرة لكي يسقط من عيون الآخرين كما يفعل الشيعة عندما يتهموننا بمعداة أهل البيت.
تجدهم يمجدون بعض الأشخاص او بعض الدول لأنه توافق أهوائهم اما الشخص او الدولة التي تخالفهم فإنها زنديقة كافرة وتجد ان تلك الدولة اشد من الأولى كفراً وزندقة، قالوا عن احدى الدول انها خائنة تلهث خلف ايران وهم يمجدون دولة اخرى توالي اسرائيل علانية وبكل بجاحة وقالوا عن رئيس انقلابي لا يعرف من الدين إلا اسمه حتى في خطابه مع الذات الآلهية لا يحسنه وقتل المسلمين وظاهر اليهود ضدهم ويعترف علانية انه لن يقيم شرع الله ونصب اعلامه المنافق لمعاداة المسلمين واهله انه هو المنقذ للدولة انقذها من الخونة انا هنا لا ادافع عن احد لكن ابين منهجهم.

وانتم ايه القراء الكرام لكم عقول ويمكنكم التأكد من ذلك بانفسكم واخيرا اوجه لكل من يقرأ كلامي نصيحة وهي: انك اذا رأيت الرجل سباب شتام فابتعد عنه وعليك بمن انتهج فعلاً منهج السلف الصالح حقيقة وليس ادعاء فلا يكاد يؤذي احداً من المسلمين واذا رأى من اخيه خطأ صوب ذلك الخطأ بدون اتهام وربما التمس له الف عذرا هولاء هم مشايخنا حفظهم الله وقد يُؤذون في انفسهم ومع ذلك يصبرون ولا ينتقمون لها.