الوطن
قالت جدتي: ألتي أضنتها ذكريات الخوف فغالبتها على غياب زوجها حينما يخرج على مطايا ( الإبل المعلمة على حمل الأثقال ) من الحشيش ( الأعشاب البرية ) في الشتاء ، والعرفج والرمث والشنان صيفا ..ضمن مجموعة من جماعته ، ويرأسهم أمير يسمى من بينهم ، يأتمرون بأمره ليواجهوا مصاعبهم ومصائبهم..وهم يجمعوا الأعلاف من الحشائش البرية ضمن ماكان يسمى حمي البلدة
قالت جدتي: كانت أحوالنا بسيطة وأيامنا عصيبة كان الأمن خوفاً والعيش شظفاً والصحة مرضاً كانت طرفاتنا مخوفة فالأمن أهم مايقلقنا وجلب الطعام أكثر مايشغلنا ومع ذلك كنا راضين بقضاء ربنا متمسكين بدين نبينا ، إني أخاف عليكم من كفران النعم ونزول النقم لايثبت الأمن إلا بالدين ولايأتي الخير إلا بشكر رب العالمين
|