[جدس البأس]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(حدث الساعة إسلامياً / فتش عن يهود)

هذه وقفات سريعة حول حدث الإساءة لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي
وهي متنوعة أشبه بالإشارات لأن الإخوة حفظهم الله قد أشبعوا الموضوع وإن كان الموضوع مها وضع فيه لايمتلئ لأن طرفه النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم


(قبل البدء)
قال الله تعالى
{ إنَّ الذين يُؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدُّنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مٌّهيناً . والَّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً }

و روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين"


(1)
كشف رئيس المؤتمر العربي الإسلامي الأوربي فادي ماضي (بحسب جريدة الوطن) في رسالة له إلى منظمة المؤتمر الإسلامي عن صلات بين :
رئيسي تحرير الصحيفتين
(يولاند بوسطن الدنماركية)
و
(ماجازينيت النروجية)
اللتين كانتا أول من نشر الرسوم
وبين
المؤتمر اليهودي العالمي
حيث أنهما عضوان في المؤتمر
بل ومن ممولي ومصدري معلومات
قسم الدراسات والأبحاث
في
مركز سايمون ويزنثال اليهودي
والذي
يهدد مصالح العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم بحجة دفاعه عن السامية.

وعلى الصعيد ذاته أشار الخبر إلى ثبوت تورط جهات رسمية دنماركية بالموافقة على نشر الصور وبدء حملة ترهيب واسعة النطاق ضد المسلمين في الدنمارك.

(2)
تعمد العديد من الحكومات والمنظمات الأوربية حالياً إلى حركة شبه مكشوفة لفك الحصار والضغط على الدنمارك
تارة بالتهديد بأن مقاطعة أي دولة أوربية إنما هي مقاطعة لأوربا بأكملها
وتارة بإعادة نشر الصور لمحاولة فتح عدة ثغرات وجبهات أخرى
وتارة بالتودد للمسلمين دون إعطاء أي اعتذار واضح وحقيقي وهكذا

ولكن المهم في نظري
تركيز الجهد العملي في إتجاه واحد
مع تعميم الجهد الإعلامي والدبلوماسي والسياسي على مختلف الأصعدة

(3)
أكدت الأحدث الأخيرة أن خيارات الشعوب (مهما كانت مضطهده) لايمكن السيطرة عليها مهما كانت المغريات أو التهديدات
بعكس الخيار السياسي الذي تلزمه الإتفاقيات وتعوقه المعاهدات

(4)
السعودية تستدعي سفيرها وأول الدول التي يصرح مسؤول كبير منها بإستنكاره الشديد لهذه الإساءة.
إيران تنقض جميع الإتفاقيات المبرمة مع الدنمارك
ليبيا تسحب سفيرها من الدنمارك وتلغي زيارة مسؤول دنماركي كبير لها
سوريا إحراق السفارة الدنماركية وكذلك في لبنان
وغيرها

كلها أمور جميلة يشكرون عليها ويدعى لهم بالخير
ولكن نقاط سريعة على ضوء ذلك:
- كم كان جميلاً لوسبق التصريح والقرار السياسي تحرك الجماهير
- كم كان جميلاً لوكان مستويات الإستنكار على الصعيد السياسي والدبلوماسي أكبر من ذلك
- الأجمل أن لانستجر إلى أعمال تخريب وعنف عاطفية قد تزيد جراحنا جرح جديد
- ما أحلى الهدوء والتعقل والروية والمبادرة في معالجة الأمور على مختلف أنواعه ومقاساتها


(5)
النبي صلى الله عليه وسلم له في عنق كل مسلم حق لايعلوه حق غير حق الله تعالى وعلى هذه لاينبغي أن تنفرد فئة معينة وتستأثر بحق الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم بل هو حق مشروع لكل مسلم برهم وفاجرهم الغني والفقير المسؤول ورجل الشارع البسيط


(6)
نداء حار ورجاء كبير للإخوة من أهل الحركات الإسلامية في أوربا على وجه الخصوص :
هذا وقت نبذ الخلافات والإختلافات
هذا وقت توحيد الصف
هذا وقت المراجعات الحقيقة الجادة بشأن علاقات العمل الإسلامي في أوربا والتعامل مع الجماعات والأفراد المخالفين
الله الله لاتكن سبة الإسلام وأهله من تحت آباطكم.

(7)
ماذا لو قدمت كافة الدول المسيئة لرسولنا صلى الله عليه وسلم الإعتذار الواضح الصريح
هل نكف وننتهي ؟
سؤل قد يطرح
وأجيب عنه ومن وجهة نظري:
أننا قد نقف عند هذا الحد من الناحية الإعلامية
ولكن في ظني أن المقاطعة الإقتصادية لابد أن تستمر لأمور منها :
- أن المستهان به هو رسول الله صلى عليه وسلم
- أن في هذه المقاطعات فسح لمجال الرؤية والعثور على منافذ أخرى للتعامل الإقتصادي ممن يقدر مشاعرنا وديننا
- لنثبت لأنفسنا أننا لسنا مرتبطين بأحد ولنا حريتنا في التنقل والتنوع بلا سبب فكيف إذا كان السبب بحجم ما وقع.
- لنري هؤولاء النوكى كم أن الحرية مكلفة فكم هم يتشدقون بحرية الإعلام فنحن كذلك أحرار في تعاملنا الإقتصادي وليبحثوا عن منافد تصدير جديدة غيرنا...
- لعلنا نلتفت بجد إلى مسألة الخروج من مأزق الإستهلاكية إلى فسيح أمر (الإكتفاء الذاتي) وبل وتصدير فائض احتياجاتنا.

(8)
بعض خيارنا وفضلائنا ذكر أننا إنتظرنا أربعة أشهر بكل هدوء لعله يتم تعديل الوضع أو تغييره ولكن لما لم يحدث شيئ كان منا ماكان...

وفي هذا عندي نظر
وذلك أننا مغيبون عن الساحة العالمية بشكل كبير على الرغم من تقدمنا وتطورنا عن السابق كثيراً بحمد الله تعالى
بل وأشد من ذلك قد يكون إحساسنا هو المغيب نوعاً ما فنحتاج إلى قرصات حارة حتى يتحرك مركز الإستشعار في قلوبنا وعقولنا
وهذه آفة يجب أن لاتغيب عنا
لأننا بحمد الله بدأنا بعملية التغيير ولكن لازلنا في البداية

هذا ما عندي فإن كان صواباً من الله وما كان غير ذلك فمن نفسي والشيطان
وأستغفر الله

[line]
وللجميع حبي وتقدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته