|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
10-02-2006, 03:27 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: Saudi Arabia
المشاركات: 225
|
المال .. قوة !!
المال قوة !! - قال تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) و المال قوة! ... - قال رسول صلى الله عليه و سلم: ( إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي ) ( المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف ) ( .. نعم المال الصالح للرجل الصالح) ** إشارات : - إذا كنت قوي مالياً تستطيع أن تحقق ما تصبوا إليه - إذا كنت قوي مالياً تستطيع مد يد العون لغيرك فيما يحتاجونه من مال .. - إذا كنت قوي مالياً تستطيع أن تخلف بعدك وقفاً يدر عليك حسنات بعد رحيلك من هذه الدنيا .. - و لقد قيل " لأن تبقى لنا من دون مال خير من أن يأخذك المال عنا " .. ** أهمية أن تكون قوي مالياً : سأدخل في الموضوع مباشرة .. فلاشك أن الذي يحرك العالم الآن من وجهة نظري هو الاقتصاد فهو الذي يوجه السياسة و العلاقات بين الدول في عالم اليوم.. ولو ضيقنا الدائرة أقل وأقل حتى نصل إلى دائرة المجتمع فنجد أيضاً أن الذي يحرك المجتمعات هو المال على مستوى المجتمع الذي يوازي الإقتصاد على مستوى الدول .. فإذاً لكي تعيش حياة كريمة وتكون حرأ في قراراتك و تستطيع تحقيق ما تصبوا إليه فإنك ولابد _إضافة إلى أمور عدة مهمة_ فأنت محتاج إلى المال أيضاً .. وكذلك لتستطيع مد يعد العون لغيرك فلابد أن تملك المال فكثير ما يحتاج الناس إلى المال .. وغيرها من حاجيات و كماليات هذه الحياة الدنيا التي تطلب توفر المال.. ** النقطة الشائكة في هذا الموضوع : ثم هنالك نقطة شائكة حيال هذا الأمر .. وهي أن المال يلهي صاحبه عن واجباته التي عليه بمختلف أبعادها الدينية و الأسرية و الاجتماعية و الجسدية بصفة عامة و عن العبادة وعمل الطاعات بصفة خاصة .. ومنهج ديننا وسط في ذلك فهو يحث الإنسان على أن يعمل و يكسب ويحصل على قوته بنفسه ويحث على العمل و الكسب الحلال والاستغناء عما في أيدي الناس .. وفي المقابل يطلب منا التوازن فلا يكون على حساب أمور مهمة في حياتنا .. فلا إفراط و لا تفريط .. والأدلة على ذلك من الكتاب و السنة كثير منها ما ذكر في البداية .. ** نحتاج إلى المال .. ولكنه يصرفنا عن أمور هامه فما هو الحل إذاً ؟ سأحاول في هذه السطور وصف الصورة التي يرى فيه كثير منا مسألة الغناء و طلب المال .. في مجتمعنا يفضل كثيرين البعد عن الانشغال في السعي لطلب المال و الغناء ويفضلون الاكتفاء فقط بما يسد حاجتهم وأسرهم .. فيكتفون بذلك إما من باب الزهد أو خوفاً من أن ينجرفون وراء المال .. ولاشك أن المال محبب جداً للنفس كما قال تعالى (ويحبون المال حباً جما).. ويشبه البعض منا بعض أولئك الساعين وراء المال كمن يسير في طريق منحدر من يسلكه يصعب عليه أن يعود لما كان عليه فيجد نفسه قد وقع في وضع صعب يتصارع فيع بين متعة حب المال و بين ألم التقصير في الطاعات والواجبات .. الذين يرون أن كثيراً ممن حولهم قد حصل له ذلك بعد أن أصبح غنياً .. وعلى الجهةالآخرى .. وممن ينطبق عليه ذلك _ أي التقصير في الطاعات و الواجبات _ تجد البعض منهم يعترف بالوضع ويواجه مشكلته ويراجع حساباته.. والبعض الآخر يجد أن " الشق أكبر من الرقعة " كما يقال وقد تكون قد غلبت عليه متعة المال ورغم أن الألم يصارعه فمع الوقت يجد أنه من الصعب التنازل عما أعتاد عليه من تقصير في بعض الأمور فيسلم بالأمر الواقع ويستمر معه ناقوس الألم الذي يؤنبه.. ويستمر بالتسويف وقد تأتي تلك اللحظة التي يواجه فيها نفسه و يراجع حساباته .. وقد لا يمهله العمر ويرحل وهو على تلك الحال .. ** اليهود و المال : في آخر الإحصائيات عدد اليهود في العالم لا يتجاوز 10 مليون يهودي .. بينما يتجاوز عدد المسليمين في العالم المليار و مائتي مليون مسلم !! هذا العدد القليل من اليهود هم من يدير العالم _من خلف الكواليس_ اليوم .. و استطاعوا إنشاء دولة في عمق أراضينا _فليس حديثنا هنا عن تلك الدولة وشرعيتها _ ولكن حديثنا هو كيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه ؟ لقد وصلوا إلى ذلك بعدما وصلوا إلى قناعة " أن من يملك المال يملك العالم " وبالتالي .. فكروا وقرروا و خططوا .. ووصلوا لما يريدون ؟ و أنظر كيف وصلوا بهذا العدد القليل إلى ما صلوا إليه من نفوذ في معظم دول العالم ؟ أليس يستحق منا ذلك الأمر إلى اقتطاع جزء من أوقاتنا .. و التفكير بحل لمشاكلنا و قضايانا العديدة التي أثقلت كاهلنا عن طريق دراسة كيف فعل اليهود ذلك و أحكموا سيطرتهم و وصلوا إلى ما وصلوا إليه ؟ .. هذا مع أننا نحمل دين عظيم و قدوات ضحت بأنفسها في سبيل الله على رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وصحابته الكرام و غيرهم من العظماء الذين نفتخر بهم حتى وقتنا الحاضر .. و كذلك مع أننا نملك مبادئ و قيم و قناعات عظيمة .. فهل قد يا ترى أن زهدنا في المال _ إن صح التعبير_ أحد أسباب تخلفنا ؟! أخيراً .. رأي و شرط ما أريد أن أصل إليه _ ومن وجهة نظري الخاصة _ إنني أميل إلى أن المال _ إضافة إلى أمور أخرى لا تخفى_ قوة لابد منها في عالم اليوم لمن يريد تحقيق ما يصبوا إليه بشرط أن يجاهد من يسعى للغناء و طلب المال .. ألا يؤثر ذلك على عمل الطاعات والواجبات وأن يتم ذلك بشكل متوازن مع باقي جوانب الحياة الأساسية .. وثمة تنبيه أخير و هو التحذير من " النظرة القارونية للمال" كما يطلق على من أتخذ المال له ربا ..كما فعل قارون .. وقد عاقبه الله على ما أقترف .. إذاً هل أنت على استعداد لقبول التحدي ( الشرط ) والحصول على المال مع عدم التقصير في الطاعات و الواجبات ؟؟ .. أم أنك لست متأكد من أنك ستفي بالشرط من عدمه ؟؟ الكرة في ملعبك .. وأترك الميكرفون لكم أعزائي .. و تقبلوا خـــــــــــــالــص التحايا ... قد يكون لي موضع قادم بعنوان : صاحب المال دائماً على حق !! و دوماً على دروب الخير والعلم النور نلتقي .،
__________________
من مواضيع العضو : مثلث برمودا المال قوة !! زمن البقالة !! ::صدام حسين:: لن ننسى جرائمه .. كما لن ننسى مواقفه !! مافيا العلاقات !! آخر من قام بالتعديل أسد العقيدة; بتاريخ 11-02-2006 الساعة 09:08 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|