[S n a k e]

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

اليوم

الجمعة 25/01/1427 هـ ـ ـ ..

الوقت

صلاة الفجر ..

أجهدني .. فقررت الراحة أو بالأصح قررت نفسي الراحة فأجبتها مرغما .. الثلث الأخير من الليل قرّرَت استغلاله في الحاجة الإنسانية .. النوم .. جمعت شتات عقلي ووحدته صوب تلكـ الغرفة .. أنت بحاجه لمفاتيح قارون لتدخلها .. ذلك لأنها .. مغريه .. جريئة .. فاضحةُ لي تلك الغرفة .. لا أكاد أبصرها حتى أجد ذلك الجسد مرغما لعمل ما تريد النفس .. هل أجعلها للقاصي والداني ؟! .. افتح يا سمسم .. لن ترضى بهذه الطريقة .. ذلك المفتاح الأثري يستطيع معالجتها .. يد الباب لن تجدها سليمة .. كُثُرٌ تلك الأيدي عبثاً حاولت سبر أغواره .. صوت صرير الباب سمعه أبو جهل في قبره .. ظلامٌ دامسْ .. أقدم الخطوات بثقة .. أتأكد ممن يتلصص خلفي .. أُغلق الباب .. تمتد اليد النحيلة تتلمس ذلك الحائط تبحث عن ذلك الزر .. أفتحه بسرعة لأتأكد من أنّ سري في أمان .. يسطع ذلك الغادر في وجهي .. لم أستطع رؤية شيء .. أظلمت الدنيا أمامي .. صُمّت آذاني أيضاً .. يا إلهي .. يا إلهي .. خُيّل إليّ .. أن التربية الخاصة التي أهرب منها ستأتيني مرغمة إياي بقبولها .. هل ؟! .. لا سؤال قبل الجواب ! .. أغمضت عيني .. أغلقت أذني .. طقس اليوغا أقبل إليّ .. استرجعت جميع ما في ذاكرتي من الأحداث السيئة المؤثرة .. انخفضت دقات القلب بشكل متسارع .. نفس عميق .. نفس عميق .. خذ نفس عميق أيها القارئ الآن .. ذلك صحيح .. لا إله إلا الله محمد رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _.. الآن استعدت مفقودي .. أقبلت بعيوني .. أتفحص ثنايا غرفتي .. تأكدت من أن سري في آمان .. حمدت الله .. ارتميت على تلك الأريكة كالعاده .. تمتد يدي إلى الجانب الأيمن كالعاده .. بحثت عنه كالعاده .. ووجدته كالعاده .. ألتهمته كالعاده .. بعيوني المعتاده ..كتابٌ اعتاد على طلب المراد .. الغوص في أغواره بحثاً في البعيد .. روايتي الحبيبة أين وقفتُ من آخر لقاء ؟! ..

تُجِيبُني: بتلكـ " الصفطه " نمتَ يا عزيزي ..

دام الوفاء لآخر لقاء ولقاء ..

بقلم الأفعى