[خالد بن الوليد]

السلام عليكم ,,,

في الحقيقة لا أعرف من أين أبدأ , ولا أعرف كيف أسوق موضوعي وبأي لغة أتحدث هل استعمل أسلوب : إياك أعني واسمعي يا جارة ؟ أم آخذ الموضوع بكل جوانبه فألقي الحملَ على الأرض بانتظام وأداوي ما اعتلى المسلم من الأسقام والآلام ؟
ولكن هي كلمات صادقة غلبتني لما حدثني أحد الأصدقاء عن حادثة وقعت لجمعٍ من الخلطاء وكان فيها من القسوة والكِبر والتعالي ماجعلني أزدري هذه الثُـلة وأنتصر لمن ظُلم بها - وربما كنت منهم يوماً من الأيام- ولا أريد من هذه الإشارة أن أخصص أحداً بعينه ولكنها كلمات ستلامس قلب ونظر المسئ وستنبه - ولاة الأمر - في ذلك المكان على التحري والتثبت قبل الاختيار فلربما أنتجت العشوائية مثل هذه الإساءات الصبيانية وكان الخاسر فيها من ضحى بوقته وماله في سبيل خدمة أيٍ من الصروح المحبوبة له.
في أي عمل جماعي يكون هناك أخذ وشد في مواضيع كثيرة وبالتالي يحدث هناك حق وباطل فلربما ( استأسد ) الباطل و ( استنوق ) الحق وربما العكس , ولكنني اليوم بصدد الحديث عن الحالة الأولى وذلك عندما يهمش الحق ويعتلي الباطل هامات الجبال ويعدم المحق ويحتفل بالمسيئ عندها لابد من القيام بالحق ولو على النفس , فمن المحق المحزون إلى المبطل المفتون , الذي تكبر وتجبر, وظن أن الناس بلا عقل أو بصر, كلنا سمع ما فُعل بأحب الأحباب ، وعرف الحق وفصل الخطاب , فما بالك قد خرفت , وعن الحق عدلت وحدت , أضحكتني حتى أوشكت على الهلاك , وكأن إبليس من جهالتك اعتلاك , أردت الهزل والطرافة , فظننا بك الجهل والخرافة , فاستر عيبك بالصمت , وإلا بالجنون وُصِمت , فما لنا من المشير نوّار , فهو شعلة الأخيار , وبه قام الصرح واكتمل , وعليه انعقد الشأن واستقل , ازيحوا الأسود التي تزئر , فهي من الصرامة بعيدة وفي مأمن , وقربوا المخلص الموقر , فهو المعين - بعد الله - عند بواعث المحن.

( وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض # إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم )
والسلام عليكم ,,,