|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: alamod640@live.com
المشاركات: 3,413
|
ألا .. فلـتركُلـَنَّ هَـذَا الــ[د]!
ألا .. فلتركُلَنَّ هَذَا الــ[د]!
[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم نخوض غمار الحياة إما تحت (طغيان) الذلة والمهانة أو بعكس ذلك فننعم بإذلال غيرنا وامتهانهم فهذه (سنة الحياة)، ففيها كبار طواغيت يأكلون الأخضر واليابس تحت ضغط ثوران (شهوة السلطانية) وفرض الأحكام ومن ورائهم جنود جندت نفسها للحماية مكرهة مـأملة في (مصالح دنيوية) ترجى من (وراء الطواغيت) ، والصنف الآخر يتمثل في أناس يصارعون الحياة من أجل الوجود – لا فرض الوجود- فلا مناصب تقف في صفهم قلباً وقالباً ولا علاقات و(أصحاب جاه) تأمل فيهم ولو على الأقل جدار حماية في مواجهة متقلبات حياة تطغى عليها (شهوة المال) وبهاء النعيم وبروز الدلال وانتشار وكثرة (الدالات المدللة). هذا (الدال) الذي تفرعن بكل ما أوتي من قوة، حتى أنك تعجب أشد العجب من حبه لهذا النوع من الممارسة التسلطية الحقيرة من أجل فرض السيطرة وإثبات الوجود ومحاولة تصنع بعض المواقف التي يرجى من خلالها فرض ما يسمى بـ(المهابة) أو (الهيبة) والتي يزعمون أنه من خلالها يسهل إيصال المبتغى والهدف المرجو من غير تعب ونصب ، فهذا (تفكير عقيم) يسير في عروض أدمغة تلك التي تسبق أسماؤها (الحرف الثامن) من حروف اللغة العربية ، فالدال عندهم التي يقتنونها ويعيشون تحت غطائها الآمن ليست بتلك الأمر (الهين السهل) فهم بحسب ما يظنون بل يوقنون وبتأصل واقتناع كامل أنهم لم يأخذوها إلا (بشق الأنفس) وبعد خروج العرق من داخل أعماق الجبين الأغر، فهذه الدال الكريمة المدللة لابد أن تأخذ (مكانها الصحيح) ومكانتها المرموقة ومنزلتها المناسبة لها ولصاحبها، ولابد أن تفرض (سلطتها وجبروتها) ليعرف الناس ويوقنوا إيقاناً تاماً لا تراجع فيه أن (الدال) وصاحبها ليس بذاك الأمر السهل. ويزداد الأمر قبحاً وبلاءً عندما تجد أن هذا الإذلال و (قهر الذوات) التي لا حول لها ولا قوة أمام (جبروت الدال) وكبريائها وذلك في مرأى ومسمع من الناس وما أدل على ذلك ما يفعله أصحاب الدال المقيتة بطلاب الجامعات والكليات من إذلال لا يصبر عليه الحليم من الناس لكن (الحاجة وابتغاء النجاح) والهروب من أشباح الرسوب يستوجب السكوت والتذلل والإذعان لممارسات بعض دكاترة الجامعات الأوغاد والقصص في ذلك كثيرة ويشيب لها الرأس من (فداحتها ووقاحتها) ، وكثير ممن عاش في أروقة الجامعات والكليات لابد وأنه واجه بنفسه أو سمع ممن حوله من أحداث الذلة والمهانة التي يتصدر بطولتها هؤلاء (الباحثين عن الشهرة) من أصحاب الدال، وكل ذلك من أجل فرض الدال المعظمة بأي طريقة ووسيلة حتى لو كانت غير مشروعة فالأهم هو (فرض الوجود) كما ذكرت سلفاً . غير ذلك يا سادة .. فلم يكتف (أصحاب الدال) من فرض الوجود داخل جامعاتهم بل تعدى الأمر لأن وصل لداخل المجتمع فهم (يحشرون أنوفهم) وبقوة في كل صغيرة وكبيرة وذلك من خلال (تتبع المشاكل) التي تختبئ داخل البيوت ومن ثم التصدي لها بحكم أنهم أهل حل وربط وفقه في حل مشاكل المسلمين –كما يزعمون- مع أنهم لم يحلوا مشاكلهم هم (داخل بيوتهم)، ويتعللون بأن (مشاكل الناس) هي من تبحث عنهم و تلاحقهم في كل مكان وليسوا هم من يبحث عنها و (العكس صحيح). وغير ذلك أيضاً يا سادة .. فقد ذكرت أن الدال ليست بالأمر السهل مناله فلابد أن تأخذ وقعها ومكانتها (داخل المجتمع) لذلك لابد من الاستفادة منها في كسب (الجاه والوجاهة) عند الناس ليكونوا هم (المرجعيات الأصلية) داخل المجتمع إما بحل مشاكل الناس أو السعي بمصالح دنيوية (ليس حباً في الناس) وإنما من أجل (كسب أصواتهم) عند الحاجة إليها، ثم بعد ذلك يرمونهم كما يرمون المنديل بعد الاستفادة منه . ويزداد الأمر سوء عندما تجد من (أصحاب الدال) من وصل إلى مرتبة رفيعة وبلغ مبتغاه بأن أصبح ذو (وجاهة) عند الناس قادته إلى فرض الوجود داخل (المؤسسات التعليمية) بشتى أنوعها ومختلف نشاطاتها، فتجد قراراتهم و (رغباتهم) من السهولة تنفيذها حتى لو كانت (بلا قناعة) من أصحاب المؤسسات أنفسهم أو من يقوم عليها ، حيث أنه من الصعوبة (عدم إرضاء) هذا الدال وجعله (شخص عادي) لا ينظر إلى رأيه ولا يلتفت إلى مطالبه ورغباته مع أنه من المفترض أن يكون ذلك بحكم أنه لا صلة له بهذه المؤسسة أو هذا (المرجع الرسمي) غير أن هذا الدال يحب أن (يحشر أنفه) في كل صغيرة وكبيرة وأن يعدل ويبدل في الأوراق والقرارات ويغير مجرى بعض الأمور التي (لاتتماشى مع أهوائه)، والسبب هو تلك الدال التي أصبحت (عالة) على خلق الله. أتسائل كما يتسائل غيري من العقلاء عندما يرى بعض (التصرفات الحمقاء) التي تصدر من بعض كبار القوم –أقصد أصحاب الدال- والتي تسبب لك الاحتقان من مرارة ما تشاهده بعينيك أو تسمعه بأذنيك أو حتى ينقله لك آخرون ، تتسائل هل بالفعل هذا دكتوراً ، أفعال سقام يشيب لها رأس الصغير فما بالك بالكبير، عندما ترى هذا المتدكتر المتعالي يشتم خلق علانية ويسخر بهم وهو أسوأ منهم تقول وعلامات التعجب تتراقص أمامك هل هذا بالفعل شخص يحمل شهادة دكتوراه . ومشكلتنا مع الأسف الشديد أننا لا نملك القوة الكافية للوقف بوجه هؤلاء (العفاريت) الذين تدكتروا وتجبروا على حسابنا وحساب كرامتنا و (حساب عقولنا) ، فنضطر للسكوت أمام تلك الطوام وذلك لأجل المنزلة التي ارتقى لها هؤلاء (المبجلة أسماؤهم وعقولهم)، حتى أنه يقال لنا من أنتم حتى تتكلموا في أصحاب الدال وتنتقدوهم . ومع كل ماذكرت سلفاً أقول .. هنا (رجال عظماء) نفخر بهم ويشرفنا معرفتهم والاحتكاك بهم والنيل من علمهم و ثني الركب في دروسهم ومحاضراتهم وهم ممن يحمل هذه (الدرجة العلمية) نحسبهم كذلك والله حسيبهم ممن أعطى هذه المنزلة حقها وقدرها ، لكن (البلاء الأعظم) فيمن شوه سمعة هذه المرتبة والمنزلة وحط من قدرها بأفعاله وأقواله وحشر أنفه فيما لا يعنيه . وأستغفر الله لي ولكم ولأصحاب الـ[د]. العمود[/CENTER] |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|