[أبوشهد]

تعد مرحلة المراهقة ضمن المراحل العمرية الأشد تأثيرا على سلوك الإنسان ، و التي سترسم بطبيعة الحال نقطة البداية للمنطلقات الفكرية و التوجهات المستقبلية نحو طريقين لا ثالث لهما ، إما الإنحراف و إما التوازن ، و كلاهما يحددان الموقع الإجتماعي و المستوى الأخلاقي للفرد .

ومن المؤثرات التي تتمتع بمقومات حيوية و علاقة مباشرة في تحجيم دور المراهقة الفعال أو عدم السيطرة عليه و إنفلاته ، هو الجنس ! تلك الغريزة الفطرية التي وهبها الله لبعض مخلوقاته لتكون سببا في دفع عجلة الحياة و إستمرارها .

والمشكلة ليست في الجنس كممارسة ! و لكن المشكلة حينما يتحول من شهوة كامنة مشروعه ! الى سعار غير منضبط غير مشروع !

لقد أثبتت لنا وسائل التقنية الحديثة أننا ننغمس في براثن الإباحية والهوس بها و أننا نواجه سيلا جارفا من العبث الجنسي المقيت ! الذي سيلقي بالمجتمع برمته الى هاوية ما لها من قرار .

ومن وجهة نظري أن الأمر يتلخص فيما يلي :

أن الشباب المراهق مصاب بجفاف عاطفي تجاه الجنس الآخر مما تسبب في إفراغ هذه الطاقة المشحونة بنار الشهوة بالطريقة الخاطئة وبالمكان اللغير صحيح !!

وأما الأزواج فإنهم يعانون من نقص معرفي متراكم و مواهب مكبوته في فن الممارسة الجنسية الصحيحة للحفاظ على الطرف الآخر من الممارسات الشاذة الخاطئه وبنفس الوقت لإشباع رغباته و تلبيتها .

بالإضافة أن العولمة أحدثت فجوة عميقة في سلوكيات و أخلاقيات مجتمعنا و الذي عانى و لا يزال يعاني من تداعياتها .

إذا نحن مقبلين على مرحلة شديدة الخطورة على الأسرة خصوصا و على المجتمع عموما , تحتاج الى تفعيل دور الرقيب الصارم , الذي لابد و أن يقف أمام هذه الموجة العارمة من الإنحلال و التفسخ الأخلاقي !! فمتى نصحو و نعي أننا كلنا ذلك الرقيب وأن لكل منا دوره المناط به ؟

تحياتي وفائق إحترامي وتقديري للجميع ..

أبوشهد