|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-03-2006, 01:48 AM | #1 |
Guest
المشاركات: n/a
|
، / ، / ، ريـــَّـان يلــــعــَـــبْ والـــناس تـَتــــــعـَبْ ، / ، / ،
بسم الله الرحمن الرحيم ريان يلعب والناس تتعب عصريوم الإثنين الماضي كنت أسير في أحد الأحياء أبحث عن زاوية ٍ أقف فيها لآكل وجبة الـــ ( كودو ) المفضلة لدي ّ وحينما زويت ُ سيارتي في أحد الشوارع ( الصادة ) لفت نظري عبارة تحمل عنوان الموضوع .. ************ حينما قرأت هذه العبارة مباشرة ً ( تناوطت ُ ) جوالي ( المدمّر ) وأخذت هذه الصورة التي ترون أمامكم .. ************* لقد أثارت هذه العبارة الكثير من الأفكار المؤسفة حول الدافع لها من جهه وحول ما دلت عليه من جهة أخرى فالقضية التي تتعلق بها هذه العبارة قضية ذات أبعاد إجتماعيّة وسلوكيّة خطيرة تنذر بكارثة عظيمة إن لم يتداركنا ربنا برحمة من عنده .. . . . أيها الأحبة إن ظاهرة العشق بين الشباب أو ما يصطلح عليه الشباب أنفسهم بــ( البابا والولد ) أو أي من المصطلحات الأخرى هي ظاهرة لا تحتاج منا لتقص ٍعن أماكن وجودها بل هي ظاهرة أينما وجد وحل الشباب وجدت هي معهم . لقد أخذت هذه الظاهرة انتشارا ً واسعا ًوبتنا لا نستغرب رؤية أطرافها أمام الملأ يمارسون عشقهم الحالم في سخف واضح وإسفاف ٍ مؤسف ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وكنا نلقي الملامة دائما على ( البابا ) بينما ( الولد ) في نظرنا هو الضحيّة دائما ً ولكنني وقفت على حالتين بنفسي جعلتني أعيد النظر في تلك المعادلة التي نرسمها دائما ً في تشخيصنا لهذه الظاهرة .. أحد هاتين الحالتين شاب في الثالثة والعشرين من العمر يتمتع بوجه حسن وقوام ٍ ممشوق حادثني هو بنفسه عن معاناته .. هذا الشاب باختصار بحث عن اهتمام المجتمع به فلم يجده سوى في أن يعرض جسده كفعل المومسات عبر موقع للإنترنت يطلب فيه من الباحثين عن الجنس ِ أن يضيفوه على المسنجر ليتفاهم معهم عن طريقة الوصول إليه .. لم يكن مقتنعا من فعلته ويعتبرها أكبر جريمة يقترفها في حق نفسه إلا أنه لم يجد اهتمام الناس وحنانهم وحبهم ( على حد قوله ) سوى يوم أن عرض نفسه أمام أصحاب النزوات كــ( حمّام ) يلقون فيه قاذوراتهم أجلكم الله .. يقول :إنني أجد نشوة عارمة حينما استمع لرنين الهاتف وهو لا يتوقف من كثرة المعجبين بي وبقوامي وبجمالي وهم يتمنون بعد أن اشتهرتُ أن يراني أصحابهم وأنا على ( باب يمين ) بكامل زينتي .. سألته باستغراب عن السبب في اتجاهه لهذا الطريق رغم علمه بخطورته وفي مجتمع محافظ ٍ يجلده بسياط الإقصاء فيما لو علم أنه سلك هذا الطريق بمحظ إرادته ؟ فقال بلغة كسيرة : أنه ضحية لبيت مشتت حُرم فيه حنان أبويه وعطفهم فلم يجد العطف والحنان الذي افتقده إلا في أحضان الفساق .. في هذه القصة البطل ضحيّة ولكنه جان في ذات الوقت ، هو ضحيّة لبيته الخرِب وجان على شباب بلدته ( الجناة الآخرون في هذه القضيّة ) .. ************ الموقف الثاني : وهو لشاب آخر من بلدتنا بريدة أيضا أقسم بالأيمان المغلظة أن ما يقوله لي هو عين ما يحصل على أرض الواقع .. عمره تسعة عشر سنة وقع في عشق صديق له ( وابن جيرانهم في ذات الوقت ) ، ويقول عن تفصيلات علاقتهما أنه لا يمر عليهما يوم دون أن يحتضن هو صديقه ويغدقه بقبلات حارة ٍ تشعره بالحنان والأمان .. سألته هل المبادرة في بداية تلك العلاقة كانت منه أم من ( المعشوق ) ؟ قال بكل اسف : أنها من المعشوق الذي وجد في ّ أمانه ودفئه فكنت أتمنع من حصول شيئ مني يسيئ إلى ابن جيراننا غير أنني وجدته لا يستغني عني بل ربما خنقته عبرته فيما لو اعتذرت عن لقائه في يوم ما .. قلت له لربما أنك تريد تبرير وقوعك في الخطأ فألقيت اللائمة على ابن جيرانكم ؟ فأجابني : أنه شريك في الجريمة يوم أن سمح لنفسه أن يلغ في عرض ابن جيرانهم وهو الآن لا يستطيع فراقه وكلاهما متعلق بالآخر إلى درجة البكاء عند الإفتراق لأيام معدوده .. في الموقفين السابقين رأينا كيف أن ( الذئب ) في معادلتنا السابقة في دراسة هذا الموضوع هو الضحية والضحية هو الشرارة الأولى في تنشئة هذه العلاقة الخبيثة فهو جان على عاشقه ضحية لأسباب أخرى تتعلق ببيته أو بيئته . أعزائي الأعضاء والقراء هل سنستطيع من خلال هذا الموضوع تقديم دراسة لهذه القضيّة وافيه كافية نعالج فيها هذه الظاهرة و ( نشرِّحها ) من جميع أطرافها لكي نخرج َ بحلول ناجحة عملية بإذن الله .. في ردود لا حقة بعد أن أرى تفاعلكم سيكون هناك عرض لبعض المظاهر لهذ الظاهرة وبعض الدوافع والأسباب ومن ثم بعض الحلول المقترحة من وجهة نظر شخصيّة .. أتمنى أن أرى تفاعلكم ودعمكم لهذا الموضوع وتذكروا أحبتي أنكم تعالجون ظاهرة يصطلي بنارها أبناؤكم وإخوتكم فلا تتوانوا في دراستها وتمحيصها عبر هذا النقاش ولكم من محبكم وافر الود . أسد . آخر من قام بالتعديل أسد العقيدة; بتاريخ 07-03-2006 الساعة 08:39 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|