بريدة - عبدالرحمن الحنايا
جريدة الجزيرة)
دفع خلاف نشب بين رجل وامرأة لا تربطه بها علاقة بسبب مبلغ من المال يقدر بحوالي خمسين ألف ريال إلى أن يقوم هذا الشخص باحراق منزلها كاملاً وأثناء قيامه بعملية الإحراق لحقت به النار بعد أن سكب «البنزين» داخل المنزل ليفارق الحياة متأثراً بحروق بالغة.وترجع تفاصيل الحادثة التي تنفرد «الجزيرة» بذكرها وعلى حقيقتها حيث تلقت عمليات الدفاع المدني ببريدة بلاغاً من عمدة حي الشقة شمال بريدة مفاده أن هناك منزلاً داخل استراحة يحترق حيث تتصاعد منه أعمدة الدخان وألسنة اللهب وبعد فترة زمنية بسيطة وصلت فرقة من الدفاع المدني والهلال الأحمر واستطاع رجال الدفاع المدني الدخول للاستراحة حيث لم يكن هناك من يستغيث أو يستنجد أو أي تواجد بشري وباشروا عملهم بإخماد الحريق ووجد من الجهة الخلفية للمنزل سيارة داتسون متوقفة ولما هموا بإبعادها عن النار تبين أن السيارة استعملت لسحب باب المنزل وخلعه بسب وجود سلك معدني غليظ يصل السيارة بباب المنزل بالإضافة إلى وجود «براميل» بنزين في السيارة، وفوراً أبلغت فرقة الدفاع المدني الجهات الأمنية المختصة بوجود دلائل وقرائن تشير إلى أن الحادث بقصد جنائي وفوراً انتقل للموقع مدير مركز شرطة بريدة الشمالي المقدم سعد عايد العتيبي وعضو هيئة التحقيق والإدعاء العام ملازم تحقيق محمد الملحم وتم معاينة الموقع الذي تبين أن المنزل المحرق لم يكن يتواجد به أحد كما تم الحصول على بعض المقتنيات الثمينة داخل السيارة ولوحظ محاولة كسر إحدى نوافد المنزل وأثناء تواجدهم في الموقع وردهم بلاغ من مستشفى الملك فهد ببريدة مفاده إحضار مسعف لشخص تعرض لحروق بالغة وهو يتلقى العلاج.وتبين فيما بعد أن هذا الشخص هو من قام بإحراق المنزل و بسبب تبلل ملابسه بالبنزين لحقت به النار واشتعلت وأخذ يجري خارج الاستراحة والنار تشتعل بجسمه إلى أن تمزقت ملابسه كاملة وقام المسعف بنقله للمستشفى وبتقصي أثره وجدت قطع من ملابسه وشماغه متساقطة بطريق هروبه.وبحضور صاحب المنزل تبين أنها امرأة وأفادت أن بينها وبين هذا الشخص خلاف حول مبلغ من المال وأن هذا ربما دفعه لإحراق المنزل الذي تعرض لتلفيات مادية كاملة ولم يكن يوجد به أي شخص.