بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قصة الشاب ( وليد ) .. أنقلها لكم كما رواها لي ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 20-03-2006, 11:53 PM   #1
وليد التميمي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: جزيرة العرب ..
المشاركات: 2,497
قصة الشاب ( وليد ) .. أنقلها لكم كما رواها لي ..

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني في الله / تحية طيبة وبعد :

أحمل إليكم قصة شاب اسمه ( وليد ) .. يصارع الفتن ما ظهر منها وما بطن كغيره من الشباب ..

ينقل إلي قصته قائلاً /

كنت كغيري من الشباب الطائش .. حتى أتى ذاك اليوم الذي فيه كانت بداية الالتزام .. فكنت جانب المنزل في الخارج .. فمر علي فضيلة الشيخ ( ......... ) وسلم علي فاستحييت منه حيث كنت مسبل الثوب .. طويل الشعر مقزعاً .. فرددت السلام محمراً وجهي .. فلما كان من الغد ذهبت للشيخ وجلست في مجلسه الذي كان يقيم فيه دروسه اليومية .. فمضت أيام عدة تقارب الاسبوع .. وذهبت كعادتي لأداء صلاة الفجر وكان بجانبي الشيخ ولم أعلم به حيث لا يلبس البشت غالباً في صلاة الفجر .. وبعد الانتهاء من الصلاة سلّم علي .. وقال لي ( أين أنت .. لقد افتقدناك ) ..
يقول هذا الشاب / الحقيقة أنه ضاع وجهي وكأنه مرموغ بالتراب .. كيف يسأل عني ومن هو أنا حتى يسأل عني وأنا لم أحضر عنده سوى جلسة واحدة معتقداً في تلك الجلسة أنه لم يراني .. يقول مر عليّ الصبح كأنه يوم بأكمله .. حيث أن كلمة الشيخ لا زالت ترن في أذني وهي : ( لقد افتقدناك ) ..

ومنذ تلك الكلمة قررت أن أترك هذا الضياع الذي قد حل بي من الطيش والمراهقة .. وبدأت أحضر دروس الشيخ أولاً بأول .. كنت آتي من الجامعة وكلي إرهاق ثم أتجه مباشرة إلى دروس الشيخ .. وبعدها سلكت طريق الاستقامة .. وتزوجت .. واقتربت منه أكثر وأكثر .. حتى امتلأت من الكتب والأشرطة التي تخص هذا الشيخ ولا زلت أحتفظ بها .. حتى جاء ذلك اليوم الذي تجرأت فيه كثيراً .. حيث أني طلبت منه طلباً .. ليس لأي شخص أن يلبي له الشيخ طلبه .. وهو أن أدرس على يديه .. فرفض الشيخ .. ولكني لم أيأس فازددت عزيمة وإصراراً مدة يومين وأنا أطلب منه حتى وافق ....

وبدأت أكلم نفسي من أنا .. من أنا .. من أنا .. حتى يوافق على طلبي هذا .. فبدأت بكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله أقرأه عليه وأعلق على الكتاب .. ثم أحفظه .. حتى قاربت النهاية من قراءة هذا الكتاب .. حتى أن أحد طلبة العلم الكبار عنده طلب مني الكتاب الذي علقت عليه حتى يخرج عليه كتاباً يباع فيما بعد ..

لكن بعدها قُبض على الشيخ ... وسُجن ... ولا زال ...

ولم يمر عليّ يوماً إلا وأدعو أن يفك الله أسره ...

وبعد ذلك بدأ تحول حياتي إلى ليس كثيراً ... إنما بدأت ألهف وراء ملذات الدنيا الوظيفية ... فقمت بقص لحيتي رويداً رويداً حتى كانت ( عوارض ) ...

يقول هذا الشاب /
ماذا لو خرج الشيخ ورآني في هذه الصورة .. وأنا كنت يوماً من الأيام طالبٌ عنده ... ماذا وماذا وماذا ؟؟؟؟؟

ثم يوسوس له الشيطان ويقول /
انتبه لا تترك لحيتك .. فقد تكون منافقاً لأنك تتركها لأجل الشيخ .. وهو ليس لذلك إنما وسواس ..

ويقول عن نفسه / والله إني أريد العودة إلى ماكنت عليه .. لا أريد طلب العلم .. إنما ما ينقصني هو اللحية فأريد تركها .. حتى أني لا أريد أن يراني الشيخ حين يخرج .. من كثرة الوساوس .. حتى لا أكون منافقاً .. إنما أريد تركها لله وفي الله .. ودائماً صراع بيني وبين الشيطان قاتله الله فيغلبني .. حتى أن زوجته على حد قوله لم تمل ولم تكل وهي تدعوه دائماً وأبداً بأن يترك لحيته ..

فعائشة رضي الله عنها أقسمت وقال ( والذي جمّل الرجال باللحى والنساء بالذوائب ) .. أقسمت قسماً بذلك أنه جمال للرجل .. ولكن يزين لنا الشيطان غير ذلك ..
ولو كانت الشريعة تأمر بقص اللحية لرأيت العصاة الكثير ممن يتركونها ..
وكلها تخييل من الشيطان ..

يقول /
أريد العودة .. لقد جربت هذه وهذه .. وشتان بينهما .. إن طريق الصلاح رائع وراحة نفسية ولذة لا يشعر بها إلا من خاضها .. فأين أنت أيها الطريق ..


ويقول /
أريدك يا أبا ميسم أن تنقل قصتي على الشبكة العنكبوتية .. حتى تكون بداية النهاية .. حتى أكون جاداً في تركي لها .. لقد طلقت الحلاق بالثلاث منذ يوم الأحد الماضي الموافق 12/2/1427هـ .. وسأستمر بإذن الله مع دعواتكم لي .. فاسئلوا الله أن يثبتني ..


وقال في ختام حديثه /
شيخي الفاضل .. إني أفتقدك .. فأين أنت ؟
أحبك وأدعو لك ليل نهار ..
أحبك حباً في الله يكاد يصل إلى الجنون ..
وما أن تأتي سيرتك إلا ويفز قلبي ..
أين دروسك الرائعة ..
أين كلمة الحق التي تنطلق من فيك كالبرق ..
يالك من إنسان لايخاف إلا الله في كلامك ..
أحبك وأسأل الله أن يفك أسرك عاجلاً غير آجل ..
أحبك في الله يا فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان ..
وحفظك الله من كل سوء ..

( وليد ) ..



وأنا أقول /
اللهم أهدي أخينا ( وليد ) .. وأصلحه دنياً وآخرة .. وأقر عين ذويه بصلاحه .. اللهم وقه شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .. اللهم اره الحق حقاً وارزقه اتباعه .. وأره الباطل باطلاً وارزقه اجتنابه ..


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


أخوكم / قلب الذيب ( أبو ميسم ) ..
وليد التميمي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)