[ابن العشيرة]

0
00
000
0000
00000
000000
0000000
00000000
000000000

بسم الله الرحمن الرحيم

إيماناً مني بحق الشيخ وفضله الكبير عليَّ بعد الله تعالى فإني أكتب لكم هذه النبذ والدرر عن سيرة الشيخ في التعليم والتربية وغير ذلك , نثرتها بين السطور من غير ترتيب لأن القلب قد ذُعر من هول المفاجأة ولكن : حسبنا الله ونعم الوكيل , فإليكم هذه الكلمات التي أتمنى أن تجد مكاناً في صدوركم الرحبة , وإني بالمناسبة أشكر إدارة ( منتدى بريدة ستي ) على إتاحة الفرصة أسأل الله أن يعلي قدرهم في الدنيا والآخرة وأسأله أن يوفقهم لطاعته والابتعاد عن معصيته إنه سميع قريب .
لاحول ولا قوة إلا بالله
الذي أعرفه عن الشيخ عدله وإنصافه مع المخالف , ومنهجه واضح كالشمس , فمن الغريب أن يُعتقل ! أسأل الله أن يفك أسر الشيخ عاجلاً غير آجل .
للمعلومية فالشيخ صالح - فك الله أسره - يعول أسرته المكونة من زوجتين وأولاده , وكذلك أسرة أخيه الشيخ سليمان - فك الله أسره - ومع ذلك فدروسه في مسجده تكاد تكون في كل وقت , فبعد الفجر يجلس للطلاب إلى الساعة السابعة والنصف أو تزيد , وطريقته في دروسه تقديم مصلحة الطالب على مصلحته هو , فمثلاً يحضر عنده خمسة وكلُّ له متن خاص يريد من الشيخ أن يشرحه له , فيُسَمِّع الشيخ صالح للأول ثم يشرح له المقطع الذي قرأه , ثم يُسَمِّع للآخر ويشرح له وهكذا , وهذه الطريقة متعبة ومكلفة ولكنها الأفضل لطالب العلم حتى يتخصص في أقرب وقت ممكن , وكذلك بعد العصر يجلس للطلاب في مسجده , وبعد المغرب في مسجده , وبعد العشاء على مدار الأسبوع له درس في بيته
( ماعدا الخميس ) فيما أعتقد , يأتيه الطلاب من كل فج عميق وقد وضع الشيخ مكاناً خاصاً في بيته لهذا الأمر ويحضر درس العشاء في بيته قرابة ال( 80) تقريباً ! , وهذا من بركة الشيخ , بيد أنه مغمور ولكن : نحسبه والله حسيبه ولا نزكيه على الله , ممن أحبه الله فوضع له القبول في الأرض , وهذا دال على صدق الشيخ - فك الله أسره - مع الله , وقد تكلم الشيخ يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 22/2/1427هـ في بيته بعد العشاء عن فضل العلم وشرح أثر ( كميل ين زياد ووصية علي بن أبي طالب له ) شرحاً وافياً , وقد حضر هذا المجلس قرابة (80) شخصاً ! فلله الحمد والمنة , ومما يميز الشيخ - فك الله أسره - كما أسلفت سابقاً عدله وإنصافه وعدم اتباعه للهوى خاصة مع المخالف , فقد سأله مرة أحد الطلاب عن غيبة الكافر ؟ قال : لاغيبة له , والأولى بطالب العلم أن يكون قدوة حتى في كلامه فلا يتلفظ عليه بألفاظ مستهجنة حتى وإن كانت جائزة إلا أنه لا يجمل بطالب العلم أن يقول مثل هذا ( أو كما قال ) , وكذلك منهجه في البيعة لولاة الأمر واضح جلي وضوح الشمس , ويدعو لهم بالهداية والصلاح , وردَّ مرة على من قال بأنه لا يُدعى لولاة الأمر لأنهم فسقة ! قال : ادع لهم فإن صلاحهم صلاح لشعوبهم ( وهذا يدل على عقلية الشيخ الرزينة ) وأعرف شخصياً عن الشيخ اهتمامه بأمور التربية فهو لا يُغفل هذا الجانب أبداً كما قد يتصور بعض الأخوة , فرأيه سديد في قضايا التربية ومن استشاره في ذلك عرف سعة اطلاع الشيخ وحبه للخير , ومن عرف الشيخ عن قرب أحبه وخاصة أن الشيخ يملك رحمة عجيبة بطلابه , فلا تسمع منه نهراً لطالب أو سباً لأحد حتى وإن كان مخطئاً فإنه يعالج الموضوع برفق ولين , لسان حاله قوله تعالى{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (199) سورة الأعراف ,
أحبتي : إذا أحب الله عبداً ابتلاه , ويبتلى العبد على قدر دينه فإن كان في دينه صلابه زِيد في بلائه , فلا تحزنوا يا من أهمكم أمر شيخنا فكل شيء بقضاء وقدر , ومن حكم هذا الابتلاء أن رفع الله قدر الشيخ في قلوبنا , وكذلك شهرته على نطاق أوسع , فاللهم لك الحمد أولاً وآخراً .
نسأل الله أن يفك أسر الشيخ عاجلاً غير آجلاً وأن يجعل ما أصابه رفعة لدرجاته وتكفيراً لسيئاته , وأن يلهم أهله الصبر والسلوان .
إخواني : من أحب الشيخ فليلهج له بالدعاء في أوقات الإجابة وفي كل وقت ,فإن ذلك من واجبه عليكم ومن علامة حبكم له , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .