|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-04-2006, 01:59 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: بين دفات الكتب !
المشاركات: 11,880
|
أبداً .. لا يُطاوعني قلبي في الرحيل عنكم !!
إنني أعلو قمّة ًلا كالقمم .. . . : : ] ( قــمّــة الإحــراج ) [ : : . . إنكَ تعلو قمّة الإحراج حينما تهمّ بعملٍ مَا ، وأفواهُ النّاس حَولكَ تنادي أنّ توقف أرجُوك !! لمْ أكنّ أتصَوّرُ أبَداً أنّ تفعَلوا كلّ هَذا ، لقد استطعتم أنّ [ تجرّوني ] من على تلابيبي ، وترُغمُوني عَلى العَودةِ بدونَ أيّ خيار . لا أخفيكم أنني كنتُ قد قطعتُ أمرَعودتي ، ولم أكنّ أنوي التفكيرَ فيه مُطلقاً ، ولذا ودّعتكم في توقيعي ، لأنهُ الرحيلُ الأبديّ ، وهل من المستحسن أنّ يرحلَ أحدنا ويتركَ أخوةً تجذروا في أعْمَاق أعْمَاقه دون وداع ؟! ولكنني أخذتها درساً ، فمن أراد [ الهرب ] فعليه أن يرحل بكل صمتٍ وهدوء ، وعليه أنّ يتدرج ببطئ شديد ، وعسى يفتك من قبضة أحبائه . البعضُ من الناس وللأسفِ الشديدِ قد أصيبَ بداء خبيثٍ ، أفسدَ عليهِ حياتهُ وقلبهُ ، وهو داءُ [ سوء الظنّ ] ، فهُو يُفسّرُ أيّ موقف يمّرُ بهِ بعد أنّ يتبلور تحتَ محطةِ ( سوءِ الظنّ ) الكامنةِ في داخلهِ ، دونَ تحسبٍ وحذر ، والأدهى والأمرّ ، هُو يُحدثك بمنتهى [ التأكـد ] !! ، وإذا استطلعتَ مقوّمات هذا التأكد ، لا تجدُ غير الظنون ، ولاشيء سوى الظنون ، نسْـألُ اللهَ السلامةَ والعافيَة . وقديماً قالوا [ كلن يناظر الناس بعين طبعه ] فالرجلُ السيء ، خبيثُ السريرةٍ والنوايّا ، يفسّر أعْمَالَ غيرهِ بأفعالهِ هُـوَ ، ولذا قطعتُ على نفسي ألا أكترثَ بهؤلاء المرضى ما حييت ، وأسأل الله أن يعجل عليهم بشفاءه . ولازلتُ أؤمنُ كذلك أنّ الإنسانَ ضعيفٌ مسكينٌ ، فنفسهُ الأمّارة ُبالسوءِ تنهشهُ من كل جانبٍ ، والشيّطان ُمترصدٌ لهُ ومتربص ، ولذا عليّنا أنّ نرحمَ هذا الإنسانَ ونتجاوزَ عن أخطاءه وزلاته مهما بلغتْ ، والسعادة ُكلُ السعادةِ بالتغافل . كتبَ الأخ السامي ، سمى الله بهِ في أعلى الجنان ، موضوعاً يُتسائل فيه جزاهُ الله خيراً عن سببِ رحيلي ، وسُرعانَ ما اتُهمتُ من هؤلاء المرضى بأنني هُوَ !! ، والرجل ُوللهِ الحمد ، معروفٌ شخصيّا ً لدى الكثير ، ولكن بعض الناسِ هداهُ الله ، مثل الشيطانِ تماماً ، لا يدع واردةً ولا شاردةً إلا حاولَ الولوغ فيها . أما عن سبب رحيلي فلعلي أكونُ صريحاً بعض الشيء وليعذرني الأحبّة ، لقد طُعنتُ طعنّة ًبصدري سقطتُ على إثرها مغشيّاً عليّ أسبحُ في بركةٍ من الدمــاء !! ولكنّ سرعانَ ما انمدلَ هذا الجرحُ الغائر ، والحمدُ لله أولاً وأخيراً . أتوقفُ هنّا لأخطَ بما تبقى من دم قلبي ، شكراً وتقديراً وعرفاناً و إجلالاً لكل من طالبَ بعودتي ، وأعلم والله أنني لا أستحق ُ كل هذه الأصوات التي تنادي بعودتي ، فمن أنا ؟! [ والله لو علموا قبيح سريرتي *** لأبى السلام عليَّ من يلقاني ] وما أنا إلا ابنٌ وتلميذ ٌعندكم ، أتعلمُ منّكم وأنهلُ من عِلمكم وعُلومكم ، وكما قال المستشار [ النهيم قد وُلدَ هنا ] . أفلا تتذكرونَ يومَ كنتُ أمتصُ رضاعة ًعلى شكل (مايكروفون) ، وأجوب ردهات هذا المنتدى حبواً ؟! فلقد كنتُ شغوفاً بالصوتيات منذ طفولتي ! ولقد كان السببُ الأكبرُ في عودتي هو الرجلُ الأكاديمي كما ذكر عن نفسه [ د. موكــا ] ، فإنّ كان من شكر أيّهَا الأحبّة تريدون أن تقدموه ، فقدموهُ لهَذا الرجل ، فهُوَ الذي أثار بموضوعهِ قصْة رحيلي ، ممّا جعل الكثيرَ يضعُ التوقيع الذي يُطالب بعودتي . ولا زلتُ أشعرُ والله بالحياء والخجل ، فمنّ أنا ؟! كنتُ قد رحلتُ مبتسماً ، وها أنذا أعود إليكم مبتسماً أيضاً .. ومـن فــوق أعالي جبال قمّــة الإحــراج ، أرفــعُ صــوتي عاليــاً وأقــول : أحبكم جميعاً .. أبومُعـاذ .
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
|
الإشارات المرجعية |
|
|