 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-04-2006, 01:00 PM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2003
البلد: اللهم الــجنة
المشاركات: 1,135
|
بــلــوتـــــوثــــــ(2)
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قد كتبت موضوع سابق لهذا على عجالة وشاء الله أن اقطع التكلمة لظروف , وها أنا ذا اتم ماقد بدأ نصح لي ولكم وإن أريد إلا الإصلاح مااستطعت , فأقول : كم من المؤلم أن تفتح عينيك يوما على واقع لا تريده , وأن تتمنى عودة زمان مضى , وكم من المحزن أن تنادي بصوت عالي فلا تسمع صوتك , وكم هي قاصمة أن تضطر إلى تغير بعض مبادئك لتساير الحياة , و ما أشد أن تضحك بصوت عالِ كي تخفي صوت بكائك ... دارة عجلة الزمن الأخيرة بسرعة فائقة فانزاحة علينا سلاسل من القاذورات الغربية التي أخذها الكبير قبل الصغير و( المتدين للاسف الشديد ) قبل العامي ... إنني أحترم وجهة ومنطلق كل شخص , ومن باب ذلك سأبدي ماأدين الله به , سأبدي ما سوف يحاسبني به الله ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) . لقد كانت جرائم السرقات والاغتصابات ( للجنسين ) وغيرها .... موجودة منذ وقت طويل ولكن وبالآونة الأخيرة , أصبحت عملية ( فضيحة ) أكبر مما هي ممارسة شهوة ... والناظر والمتأمل في واقع الحال لا يجد أدنى شك في ذلك , خاصة بعد أن كسر صليب الحرابة , و قطع سيف الإفساد في الأرض وصار مأوى من تسول له نفسه ذلك ( 6 أشهر سياحية ) في أحد السجن ... ولعل هذا سبب قول الرسول صلى الله عليه وسلم : قاضيان في النار وقاضي في الجنة . لقد صارت الكاميرات البلوتوثية ( إذا صح التعبير ) طيف وظل يلاحق الشخص أينما يحل , في الأعراس , والمناسبات , والعزائم , والمستشفيات و المحطات و و و و .... . كم من المؤلم أن تبكي سرا لأن أحدهم أقنعك يوما بأن البكاء نوع من أنواع الضعف الإنساني , كنت أناقش أحد ( الصالحين ) عن هذا , فقال أن هذه وسيلة دعوية كبيرة و و و . ولست اخالفه في ذلك , ولكني بالوجه المقابل عندما أناقش بعض يكون جوابه انظر إلى ( فلان ) . وهل فلان هو محمد بن عبد الله !!! إنه لو لم يحمل أدنى شبه لكان الواجب تركه لما أنزل علينا من غثاء فكري وشهواني . ثم قال لي : إنه شبيه بشريط الفيديو ! وهي شريط الفديوا يدخل على الشخص وهو لا يعلم ... كم من الصالح زاغ ورسمت قلبه صورة فتاة راقصة أو بنت عارية أو أو أو , واصبحت همه الشاغل وأبعدته عن مدارج السالكين وطريق المصلحين إلى منازل الهوى والليالي الحمراء .. وهذا واقع لا خيال . بحق , ما أصعب تلك اللحظة التي تلوح لأشياء لا تتمنى توديعها يوما ما , فقد مر علينا زمن لا يتجرأ أحد على حمل صورة لامرأة في الشارع , والآن تجد ( معــــــظــــــم ) جوال الشباب تحوي إن لم تكن على مقاطع خليعة , على مقاطع سيئة وقد يخالفني البعض في ذلك .. فأقول : إطلب جوال من أحدهم لتنظر في مستنداه , فسيكون الجواب مباشر وسريع بـ: لا , ومن ثم قد يتبع قوله : يحتوي على بعض صور أهلي ... وهل وصل به الغباء أن يحوي صور أهله في الجوال ؟! وما هذا الشوق الحار الذي نزل على أبنائنا لأهليهم ؟!! خاصة ما تراود أخيرا من أنه يمكن استعادة الملفات , وقد يقول قائل : يضعها في شريحة , فليعلم أنها عرضة للضياع والسرقة : ومن ثم فصور أهله أيضا عرضة للضياع والسرقة ؟!!! ما أصعب زمن تطرح على نفسك اسئلة لا تستطيع القدرة على الإجابة عليها , وأن تصافح أناس باستفسار فيصفعونك بالإجابة , وإني لا أتعجب عجبا لا ينقضي , هل حصرت الدعوة على هذه الأجهزة , لازالت الاشرطة تزف الاسواق , والاستراحات تعج بالشباب , وهم يتمنون من يطرق عليه الباب ويتكلم ( ولو لخمسة دقائق !!) هل من مجيب ؟ فهذا أحدهم يقول : لنا أربعة سنوات في لم يطرق علينا أي واعظ قط , وآخر يقول 8 أشهر , و و و . كم من المؤلم أن تجلس مع نفسك فلا تجدها , وأن يتغير الذين من حولك فجأة وبلا مقدمات تؤهلك نفسيا لتقبل الأمر , وهذا هو زمان ( زمن السرعة !!) إننا لا نشك يوما في قوله صلى الله عليه وسلم ( من قال هلك الناس فهو أهلكم ) و أن أمة محمد ولود . ولكن هل نستطيع القول بأن ( الشق أكبر من الرقعة ) خاصة ومع تلك الجهود الباسلة لأرباب الخناء في محاولة لتجيهز نعش الأمة بزعزعة المرأة ونشر الإباحية .. وكما قيل : إذا سقط الجمل كثرت سكاكينه . عزيزي القارئ : تمر عليك لحظه تتمنى التخلص فيها من ذاكرتك , وتمر لحظات تنـــام وفي داخلك أمنيه أن لا تستيقظ أبداً , مما تكالبه من حولك . حيث تسلب أشيائك أمام ناظريك وأنت مكتوب اليدين . وأخيرا ولا آخرا : لنلق نظرة سريعة على ما يتداول في تلك المقاطع : • طفل يركل كرة مملؤة برمل ويسقط ويبكي ...( هل هذا مضحك !! أم أن صانع هذا المقطع مريض نفسيا ) . • طفل آخر يبكي يريد دباب ويخرج على شاكلة من يريد ( جيب شاص ) وكلاهم سوف يسقط نفسه من الجدار إذا لم يتسنى له ما يريد ؟!! • مجموعة ساذجة من النساء تحاول تقليد الأسود في مقطع لذبح رهينة ؟!! • ... • ... • ... ولسوفما يطول المقال لذكر هذه المقاطع , ناهية عن مقاطع الاباحية والرقص والمجنون , والسخرية بالصالحين و و و . مقاطع لم تفكر الشخص لتعجب من كيفة حملها والنظر إليها كأنما أصاب الناس سكرة عُـميت عليهم ابصارهم عنها ... والمصيبة في ذلك والأدهى والأمر , أن هذه الأجهزة صارت كلام الناس وتدولهم في المجالس , فلا تدخل مجلس ولا قصر افراح ولا صرح تعليمي ولا جمعة شبابية ولا عزيمة إلا وترى كل شخص مخرج ( جواله ) و ( استقبل , ارسل , خذ , هات , اسرع , قديمة , جديدة ) . والمنافس الوحيد له هي : الأسهم ... فكم من المؤسف أن تضع أجمل ما لديك كي ترتفع عالي تصل إلى القمة .... ولكن كما قيل : *&* قل لمن يحمل هما أن همك لن يدوم. مثلما تفنى السعادة ،، كذلك تفنى الهموم .. *&*
__________________
اللهم أرحم موتانا وموتى المسلمين .. اللهم انر قبورهم واغفر ذنوبهم , واجمعنا بهم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ,, |
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي