[المحب4006]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله القائل {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } أحمده حمداً يليق بجلاله وعظمته ، أحمده حمد الشاكرين ، وأشكره شكر الحامدين ، عدد ما برق لمع وسحاب همع ، وأصلي وأسلم على خير من دعاء إلى الحق وصدع ، وعلى أتباعه ألذين ساروا على النهج المتبع ، وسلم تسليماً كثيراً ..................أمابعد :
بادأ ذي بداء أحيي جميع الإخوة أعضاء هذا المنتدى المبارك الميمون ، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن كما جمعنا في هذا المنتدى على غير ميعاد أن يجمعنا في جنته يوم المعاد ـــ آمين ـــ
ثم أنني سوف أتطرق لموضوع حساس ، لكن عزائي ، حسن ضني ، ونزاهة مقصدي ( في ما أدين الله به ) ،

لا يخفى على كثير من سكان مدينتنا الحبيبة بريدة الداعية المشهور / سامي بن محمد المحيميد ( أبو محمد ) ، صاحب البديهة السريعة ، والكلمة العفوية ، والسجع الغير متكلف ، صاحب المواقف الدعوية المشهورة المشهودة ، من جاب أصقاع المعمورة دعوة لله ــ فيما نحسبه والله حسيبه ـــ ،
من قال عنه أحد العلماء المبرزين في منطقة القصيم : لا أعلم داعية في القصيم مثله ؛ وذلك من باب الثناء عليه .
هذا الداعية مر بمراحل في عمره كثيرة ،
فــ سامي المحيميد ذالكم الشباب البصراوي المنشاء( كناية عن البصر ) الريفي المنهج ،
ثم سامي الإخواني ( إخوان بريدة ، أمثال الشيخ محمد العليط أمد الله في عمره على طاعته ) ،
ثم سامي الساعد الأيمن للشيخ / عبدالكريم الحميد وفقنا الله وأياه لكل خير ، ومن تبعه على المنهج وقصصه في ذلك مشهوره ،
ثم سامي الصحوي ( كناية عن الصحوة ، من ملازمي شيخ الصحوة بالقصيم الشيخ الدكتور سلمان العودة متعنا الله بطول حياته على ما يرضيه ) ،
ثم نهاية المطاف سامي الأحبابي ( كناية عن جماعة التبليغ ) وهاهو لا يزال من رموز هذه الجماعة إلى ساعة كتابة هذه الكلمات .
الداعية سامي ، ( هكذا أسمه عند كثير من الشباب ، وأن شئت فقل الشيخ ، أو قل سامي ، فلا تثريب عليك فلكل وجهت ومنهاج ) ، المهم أن هذا الداعية كان قبل قرابة ثلاث سنوات من من لا يمل حديثهم ، فهو يتكلم بموضيع تحيي القلوب الميته ، وتنبه القلوب الغافله ، جل حديثه عن المصير ( الجنة والنار ) ، صاحب الترنم البديع في آيات الله وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، كان بحق داعية مأثر .
أما في السنوات الثلاث الأخيرة فأصبحت ألحظ عليه تغيراً يكثر ويزداد يوماً بعد يوم حتى جاءت مدوية سواليف ( خروجه في برنامج سوليف بقناة المجد )
ولست هنا بصدد الحديث عن قناة المجد !، أو خروج العلماء وطلبة العلم والدعاة في القنوات الفضائية ! ،
بل أعني بذلك التصرفات التي قام بها هذا الداعية ، والتي حقيقة يخجل الإنسان من ذكرها ، ثم تبعها بعد ذلك تحول ملموس جداً بأسلوب هذا الداعية ، حتى أنني سمعت بنفسي ونقل لي أيضاً أحد الإخوة في مجالس كثيرة لهذا الداعية كلاماً لا يليق بحق الرب جل ذكره ، ولا أعني أنه يسب أو يستهتر ( حاشاه من ذلك ) لكن أقصد ألفاظاً يطلقها عن الرب لكن بلهجة عامية ينزه جناب الألوهية عن مثلها ، وسمته يقول عن أحد الأنبياء كلاماً لا يليق ذكره لكن حتى لا يصبح الكلام مجرد تهويلات بدون حقائق ،( وأعتذر إليكم مسبقاً عن إيرادها ، وأبراء إلى الله منها ) ، قال عن سارة زوج نبي الله وخليله إبراهيم أنه (( قردنها ملك مصر )) !!!!!
وغيرها من هذه الكلمات ، فيا ترى هل أصبحت الوسائل تبرر الغايات !! ؟؟ أم أنه الرضوح لدنيا الواقع المزعوم !!! أم أن بينك وبين الله واسطة !!! أم ... أم .... أسألت كثيرة ترد على خاطر كل من سمع مثل هذه العبارة !!!
ثم هل الدعوة بحاجة إلى مثل هذا الأساليب ؟ ألم يكن لنا في رسول الله أسوة وقدوة ؟
إذاً لماذا هذا الأسلوب السافل وأنت تحمل أعظم رسالة ، وبين جنبيك أعظم كتاب ؟؟
هل تضن أنك بهذا تجلب الشباب ؟ أقول لك أربع على نفسك ؟ فلن تأتي بخير من ما أتى به محمد صلى الله عليه وسلم ، وخلافائه الراشدون ومن بعدهم من القرون المفضلة !!!
هذه كلمات كتبتها على عجل ، ويعلم الله أني لم أكتبها إلا أبتغاء وجه الله وأمل أن تجد هذه الكلمات من يكون له بعد الله القدرة على إرجاع هذه الداعية إلى صوابه وسابق عهده ،
والله من وراء القصد .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .