[موج البحر]

بالطبع لا يقف أي مواطن سعودي يشعر بقيمة دينه ووعقله ينكر عمل المرأة أياً كان تحت الضوابط والقيم الشرعية، ولو كانت تعمل في أي مهنة أو حرفة، فالإسلام والعلماء لا يقفون في وجه مثل هذا قطعاً، لكنهم يقفون في وجه من يحاول ماكراً التباكي على البطالة والوطنية وهو معروف السيرة والتوجه والفكر، وسيرته حافلة بالتمرد على القيم والإسلام .
بالطبع وضع أسواقنا غير مرضي بأي حال من الأحوال، لكن ليس من العقل أن نغسل أوساخنا بالدم، أو نستجير من الرمضاء بالنار، غازي القصيبي كاتب ومسئول يكفي أن كتبه وروايته ممنوعة أن تدخل هذه البلاد لما تحتوية من إثارة جنسية ومروق فكري وتعدي على الثوابت والقيم، قرار غازي القصيبي ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، وإذا علم أن الرجل يملك توجهاً فكرياً علمانياً لا يقيم للأعراض والحرمات وزناً، وهو من قدم لرواية بنات الرياض التي تدعوا فتياتنا للتمرد واختيار العشيق والحبيب والخروج معه أينما شائت بعيداً عن تخلف (كما يزعم) ولي الأمر أو الحرمة الشرعية ... هكذا هو غازي ! .. غذا ماذا يريد أن يحافظ عليه غازي ؟ علي أي شيء غار غازي ؟!

أتسائل كثيراً عن تبعات هذا القرار :


كيف تتعامل الفتاة السعودية وهي تحضر باكراً (8 صباحاً) وسط مئات العمالة في أروقة سوق طويل الممرات لتفتح المحل بينهم ولا يوجد أي متسوق ! والمتسوقون يحضرون قبيل الظهر ! وكذلك وهي تغلق المحل الساعة 12 ليلاً وليس في السوق إلا العمالة !

كيف تتعامل الفتاة مع صاحب المحل حينما يريد محاسبتها على تقصيرها !؟

من سيزود المحل بالبضائع ويرتبها عند نقصانها ؟!

أين ستشتكي الفتاة لو قصر معها صاحب المحل ؟! من سينصفها ؟!
الأسئلة التي تحشر الخواجة غازي في زاوية ضيقة :

1- الأسواق النسائية المغلقة موجودة منذ سنوات، لماذا لم يشجعها غازي قبل ذلك، بل عرف عنه محاربتها ؟!

2- لماذا يرفض غازي -حينما عرضت عليه- فكرة جعل ادوار خاصة في الأسواق للناسء يبعن فيها، بعيداً عن بيعها في محل وسط عشرات المحلات ؟!

3- لماذا لم يفكر في بطالة الشباب كما يفكر في بطالة المرأة والرجل هو من ينفق أسرته لا العكس ؟!

______________________

أترككم مع رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور الشيخ العالم صالح بن محمد اللحيدان

هذا الرجل الذي لم يشأ يمرر الأفكار الدخيلة من اناس دخلاء دون تبيين وتوضيح.



يقول السائل : تسمعون مايدور في الساحة من دعوة لإخراج المرأة للعمل في الأسواق ، ولا يخفى على سماحتكم خطر هذا الأمر والفتن التي ستحل من جراء تطبيق ذلك ، وإننا بأمس الحاجة إلى سماع ما يثلج صدورنا حيال ذلك الموضوع ، فهل من بشائر تزفونها وأمور تطمنونا بها ، وهل من إرشاد للنساء حول هذا الموضوع ؟

الجواب : قال فضيلة الشيخ الدكتور صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى :

" لاشك أن المرأة في المملكة قد غاض كثير من المفسدين أن تبقى ملتزمة بصيانتها وسترها .

فيما يتعلق بالبيع والشراء ليس على المرأة حظر أن لا تبيع وتشتري ولكن في أماكن آمنة مصونة ، أما إلزام المتاجر ألا يبيعوا خصائص أمور النساء إذا تولاهن النساء فلا شك أن هذا خطأ بين وسوء ظاهر ، لا أقول أن من يسعى له يريد السوء ولكن إن كان يريد الخير فقد أخطأ طريقه " .

ثم قال " غوالواجب على المسؤولين في الدولة وعلى المسؤولين عن بيوتهم والمسؤولين عن النساء أن يخافوا الله في هذا المجتمع الإسلامي الذي بدأ العبث في كثير من قيمه إما على أيدي أناس من أبنائه " فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة العظيم الذي قال فيه حذيفة للنبي صلى الله عليه وسلم : كنا في جاهلية جهلاء فأتانا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ، قال نعم تعرف وتنكر ، قال وهل بعد هذا الشر من خير قال نعم وفيه دخن ، قال وما دخنه ، قال أناس يستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر ، قال وهل بعد هذا الخير من شر ، قال نعم : دعاة على أبواب جهنم يدعون الناس إليها من أجابهم قذفوه فيها ، قال صفهم لنا قال هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، فالمصطفى صلى الله عليه وسلم ماترك شيء إلا وبينه ، هؤلاء الذين يدعون للضلال ويزعمون أنهم دعاة إصلاح وتطوير للمجتمع هؤلاء دعاة سوء ، لكن المرجو من الله وهو المسئول وهو القادر على كل شيء أن يوفق رؤساء الأعمال من وزراء ونواب ووكلاء ومن فوقهم - الملك وولي عهده – أن يوفقهم الله جل وعلا لحماية هذا المجتمع من عبث العابثين ، والمرأة يجوز لها أن تخرج من بيتها لقضاء حوائجها ولكن في حدود الحشمة والستر والحياء والعفة والأدب في السير ، الذي نهى المرأة أن تمشي مشية الرجل وأن تلبس لبسة الرجل ، كما نهى الرجل أن يلبس لبسة المرأة وان يتخنث ويقلد النساء في مشيته وصوته إلى آخره ، كل هذا لصيانة المجتمع الإسلامي من السوء والعبث ،هذا الشر الذي بدأت تلوح علاماته ويرتفع غباره ، نرجو أن الله يأتي لنا بغيث عاجل ومد من الغيث يأخذ هؤلاء الدعاة ويرميهم على ضفاف وادي الكرامة والإحسان وما ذلك على الله بعزيز ".

_______________________

الروابط الصوتية عند الدقيقة 43 من التسجيل

وهي على هذا الرابط في موقع البث الإسلامي على الريل بريل : http://www.liveislam.net/browsearchi...?sid=&id=22892

وفي موقع الجامع على الميديا بلير على هذا الرابط :

http://www.grajhi.com/inc/schedule/s...arent=53&id=53
(للأمانة منقول)