[:: جــــرَّاح ::]

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..


نحطئ كثيرا حينما نربي من تحت أيدينا على أمور خاطئة ومعايير أكل الزمان عليها وشرب ، إن ومن تلك الأمور الخاطئة الخلط بين العجب والرياء وبين تعزيز الثقة بالنفس والتواضع المحمود .

حينما تكلم شخصا تربى على تلك التربويات الخاطئة أنك مدرس حلقة ممتاز و أنك إمام مسجد بارع يبادرك أن هذا ليس صحيحا وفي الحقيقة والواقع أن ماذكرته صحيح وعين الحقيقة ،، إذا هنا تكمن المشكلة وتعظم البلية ، لماذا الإنكار ؟ لماذا هذا التواضع المقيت ؟
إن تعزيز الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات هو أساس الحياة الناجحة ، لنرجع إلى الوراء في ذلك القرن النبوي الجميل لنرى كيف يعامل النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه وكيف أنهم يتعاملون بقدراتهم ، خذ مثال يوم أن قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( لأعطين الراية غدا رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) كان قد وقع الإختيار على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في المقابل ماذا فعل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول : كنت أتطاول أمام النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - ليريده ، إنظر كيف كانت ثقة عمر بنفسه وتشوف نفسه لنيل تلك المنزلة وأنه لم يقل لست أهلا لتلك المنزلة ، خذ مثالا آخر حينما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عن خالد بن الوليد : أنه سيف الله المسلول ، ولاتنس أخي الكريم ماقاله - صلى الله عليه وسلم - للصحابي الآخر :(إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله ... ) وغيرها من الأمثلة الكثيرة .
إن الإعتراف بالمشكلة أول حل للعلاج .
ولنكن على قدر من النباهه والفطنه فلا إفراط ولا تفريط إذ ليس من المعقول أن تمنح الثقة كاملة فيتخبط خبط عشواء .

فأدعوكم إخواني الأحباب إلى تعزيز الثقة بمن حولنا ومن تحت أيدينا وأن نؤمن بقدراتنا وإمكانياتنا بما يكفل لهم ولنا حياة ناجحة في ظل شريعة حكيمه .

وتقبلوا أعطر التحايا ...



جراحووهـ