قصة ( أبو البهاليل ) مع ( العشماوي ) . . والحلم الذي تحول إلى حقيقة ! موعدكم الاثنين
قال أبو البهاليل : عرفت الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي منذ أن كنت طفلا يافعا أحمل البراءة بين جنبيَ , عرفته من خلال إلقاءه المتميز , وكنت لا أدري ما يقول حيث أني لم أعقل بعد ولم أبلغ سن الدراسة حينها , وكنت أستمع اليه مع والدي ـ أجزل الله له المثوبة وأمد في عمره ورزقني بره ـ وهو متجه الى عمله في الصباح الباكر وكان الطريق طويل فيستثمر الوقت في سماع الأشرطة وكنت أسمع تبعا لسماعه , وبعدها لما عقلت وميزت بدأت رحلت البحث عن ( الشاعر العشماوي ) فتتبعت أشرطته وكان الحصول عليها شاق لمنعها , فسمعت جلها قديمها وحديثها , وقرأت شيئا كثيرا من دواوينه وكتبه , فتذوقت شعره وكشفت حسه المرهف وحرقته لأمته وغيرته عليها , ولازلت أسمع له وأعيد السماع كرة أخرى ولا أمل ولا أكل , وماهذا إلا لصدقه وتميزه وطيب عرقه وقوة جاذبيته , ولست شاذا من قومي في ذلك ولا من بني جنسي فمثلي كثير وكثير , وبعد أن بلغت بدأت أتتبع أمسياته الشعرية القريبة مني , فحضرت له في الرياض وفي عنيزة , ثم كانت له بعض الأمسيات في محافظات القصيم كالرس وعنيزة وعيون الجواء , وأم القصيم وعاصمتها بريدة لم يأتي إليها إلا في زيارة خاطفة في حفل افتتاح المستودع الخيري حيث ألقى حينها قصيدته عن اليتم وعاد من حيث أتى , فاستنكرت عدم مجيئه الى هذه المدينة العامرة , فاقترحت على بعض أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي إقامة أمسية له فوعدوا خيرا , فطال الوقت ثم اقترحت عليهم بعدها مرات وكرات ولا مجيب , فظننت وبعض الظن إثم أن المشكلة من قبل ( الشاعر ) نفسه , فهاتفته فلم يظهر مانعاً , ولكن من الجهة الرسمية التي سوف تستضيفه ؟! , ثم خاطبت بعدها ابنه الفاضل أسامة مدير أعمال الدكتور , فأبدى استعداده في أن يأتي الدكتور الى بريدة ويقيم فيها دورة عن فن اللقاء وأمسية شعرية , ولو من دون جهة مضيفة ! , وقد كان وعده لي قبل الحج , على أن ينفذ وعده خلال الفصل الدراسي الحالي , فشغلت خلال هذا الفصل بمشاغل وصوارف شتى , وذات يوم قريب رأيت لوحات الدعاية في الشوارع والطرقات تعلن عن ( الأسبوع الاجتماعي الأول ) وكان من ضمن الفقرات ـ أمسيات شعرية ـ فقلت في نفسي ماذا لوكان لـ (د .العشماوي ) شيئا من هذا ؟! , ونسيت الأمر ليئسي من ذلك , ثم دلفت إلى البيت فأتاني أخي مبشرا , بأمسية لـ ( د . العشماوي ) فتلقيت الخبر ببرود , لظني الغالب بأنها خارج بريدة , فأخبرني أنها في بريدة وفي المركز الحضاري أيضا , فاستغربت بادىء الأمر واستنكرت ليئسي من ذلك ’ فزودني أخي بقصاصة الجريدة وفيها جدول الفعاليات , فصدقت الخبر حينها , لأن مجيئة إلى بريدة بالنسبة لي بمثابة ( حلم ) . . فإذا به يتحول إلى ( حقيقة ) والحمد الله على كل حال .
وإني أقترح عليكم يا أهل بريدة وأنتم أهل الترحاب , أن ترحبوا بالشاعر الكبير وتبالغوا في الحفاوة به , وهذا عند العرب مهم حيث أنهم يرحبون به ويكرمونه لألى يرى ما يسوءه فيقول فيهم شيئا يكرهونه فتكون لهم مسبة تتناقلها الرواة وتسير بها الركبان , فدونكم الشاعر أكرموه , وما قلت هذا إلا مذكرا لا معلما , وكيف أعلم أهل العلم , العلم , وإليكم رقم جواله لمن أراد أن يهاتفه أو يراسله مرحبا بقدومه ومجيئه إلى مدينتنا بريدة العامرة ( 0505642675 ) . شاكرا لكم ومقدرا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
موعد الأمسية : يوم الإثنين 3/4/1427هـ بعد صلاة العشاء في مركز الملك خالد الحضاري في ( بريدة ) .
كما أن للدكتور دورة في ( فن الإلقاء والتأثير ) يوم الثلاثاء 4/4/1427 هـ في فندق السلمان , وهي برسوم مالي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
أرجو من الإخوة إشاعة خبر الأمسية بين الناس , حيث أني لم أرى إعلان يخصها , وشكرا لكم مرة أخرى .
أخوكم : ( أبو البهاليل ) الحاج بهلول .
|