[الهمذاني]

في ليلة الخميس في جلسة مع بعض الأصدقاء و بعد ما تفرق الأخوة قال لي أحدهم أريدك بأمر اركب معي قلت له لابأس أين سيارتك قال هذه وإذا هي (جيب ربع)................
ولم يكن لي أن ركبته قبل ذلك ترددت ثم ركبت وكنت خجلاً أخشى أن يراني أحد لانه كما تعرفون (شبهه)........
فسار بي مع طريق لم أعهد أن أتينا معه قبل ذلك...........
ومر بطريق غير معبد وقال لي لا أريد أن أمر مع التفتيش......
ولما سرنا برهة من الزمن قال لي صديقي.......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
انظر عن يمينك وتلثم لكي لاتعرف....
رأيت شباب كثيرون قد إجتمعوا في الربيعية واخذوا يدورن بشكل دوار، وهناك آخرون جمهور لهم، ويجلسوا على هذه الحال من بعد صلاة العشاء حتى آذان الفجر، والادهى من ذالك أن مع بعضهم شباب صغار يصغرونهم بأكثر عشر سنين، فياليت شعري ما الذي جمعهم وما وجه الصداقة بينهما، أهي دراسة جمعتهما أما عمل ربط بينهما أم قرابة ألفت بينهما، أم.......؟؟؟؟؟؟؟؟؟
احترت هل ابكي على ما آل إليه عقول شبابنا أو أضحك على هذه التصرفات التى يسخر منها حتى الأطفال،
ولعلي أن أقف معكم ثلاث وقفات:
الأولى: الفـــــــــــــــــــــــــراغ:
إن الفراغ القاتل لدى الشباب هو سبب الإنحراف وبداية الضلال وطريق الظلام فهو سبب الوقوع في المخدرات، وكثير من المشاكل، قال الشاعر إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
فالشاب إذا اجتمع له مع الفراغ المال فإنه غالباً مايهلَك ويكون من الذين لا خلاق لهم في الدينا والآخرة -نسأل الله العافية- فهولاء الشباب ماحملهم على هذا إلا أنهم يعيشون بلا مهمة ولم يحددوا هدفاً يسيرون نحوه، فلا بد أن يوضح لهولاء ما الهدف من خلقهم ويكيف يصنع الشاب مستقبله وبث روح الأمل عندهم لان بعضهم قد يكون محبط فلا يجد من يحتضنه فيلجأ إلى مثل هذا،وقيل من الفراغ تأتي الصبوة،
وأقول لهولاء الشباب كما قال الشاعر:لقد أهاج الفراغ عليك شغلاً وأسباب البلاء من الفراغ
ثانياً: أيــــن الأبــــاء:
أتعجب عندما أراء شباب صغار لا تجاوز أعمارهم السادسة عشر مع هولاء الشباب الذين يكبرونهم بأكثر عقد من الزمن ويسهرون معهم إلى ساعات متأخرة من الليل، أين أهلهم إلى هذه الدرجة يكون الإهمال وتضييع الأبناء، لوخرج أحد آباء هولاء ولم يجد سيارته ماذا سيعمل جزماً سيبلغ الجهات الأمنية ويطلب من أهل الحي مساعدته ويقيم الدنيا ولا يقعدها ، وهي سيارة يستطيع أن يقتني غيرها، وأبنه يذهب مع هولاء الذئاب البشرية الساعات الطوال ولا يأبه بهذا.
أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض بالمال
أيكون المال أغلي من أبنائنا اتكون الأسهم أهم من فلذات أكبادنا، لابد من اعادة النظر في تربية الأبناء،
فالتربية لابد أن تكون من الصغر ويكون الاب قريب من أبناءه ويسمع منهم ويكسر الحاجز الذي بينه وبين الأولاد ومصارحة الابن وتوعيته بخطر الشباب المنحرف ومع هذا لابد من متابعته ومعرفة من يصاحب واختيار الأصدقاء الطيبين له وادخاله في حلق التحفيظ لما فيها من الفائدة وقضاء الوقت بما يفيد.
ثالثاً: رســــــــــالة إلى المسؤلين:
ينبغي إيجاد محاضن تضم هؤلاء الشباب وعقد دورات ترفع من مستوياتهم، وفتح مراكز على مدار العام تكون تعليمية ترفيهية تحفظ وقتهم و تقتل الفراع الذي قتلهم، ولا بأس من الشباب المتبرع أن يذهب إلى هؤلاء الشباب في أماكنهم واحتوائهم وطرح مسابقات وكلمات وبرامج ترفيهية، يشعرون معها بالمتعة والفائدة.
ومن هنا أطالب بتفعيل دور مراكز الحي التى أشبه بالميتة عندنا، فمراكز الحي يجب أن يكون لها دور فعال في مجال الشباب، كما هي الحال في المناطق الأخرى ففي الرياض وجدة مثلاً لها دور كبير في احتواء الشباب وطرح برامج نافعه وهادفة.
اسأل الله أن يهدي شباب المسلمين