[د.موكا]

بسم الله أبدأ

السلام عليكم ورحمة الله آل بريدة ستي وبركاته

بالخير أمسيكم جعلكم الله من أهل الخير والصلاح .

يَجِفُ القلم عن الكتابة في منتدى مدينتي الغالية بريدة طويلاً ثم يعود وبلا شعور إلى حضنه حيثُ بريدة ستي!
يعجز البيان ، ويقف عن التبيان، أن يبين حبه لمدينتي ومهجةُ قلبي ، حيث الأهل والأصحاب ، (بريدة) .

كنتُ قبل أن أغادر البلاد الطاهرة أحسِبُ أني لن أحنَّ إليها البتة، لكن صدق من قال :
(ياحول ياللي ماله بريدة)

لا تصدقون حينما أقول لكم أن أكبر أمنيةٍ ليَ الآن أن أحلم في المنام أنني في غاليتي بريدة، هذا بالنسبة لي وأما أم الأولاد وأولادي فأشد من هذا وأدهى!
ليس ضرباً من القول كلامي هذا ؛ فمن جرَّبَ الغُربة عن الديار (المحافظة) عرف صدق كلامي .

بنيتي الصغيرة ريما حفظها الله كانت تقول لي: (بابا متى نشوف البرج اللي صورته بالكتاب اللي معك_ وهي تعلم أن البرج في موطننا الأصلي بريدة_ )
وزوجتي رعاها الله تقول : طال الغياب عن الأهل فمتى الرجوع !

كنت آخذ زوجتي وأولادي فؤاد وصالح ورندا وريما إلى حديقة مجاورة في نهاية عطلة الأسبوع وهو وقتٌ خصصته لهم في النزهة لكني في كل نزهةٍ أسمعُ كلمة من زوجتي تكدر علي نزهتي وتعيدُ إليّ أحزاني
( متى نرجع إلى بريدة ؟)

هنا استطعت أن أقول : وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حبُ من سكن الديارا
فلكم الله ياأهل بريدة ، فكونوا حلسها ولا تغادورا عنها بعيداً لتذوقوا مرارة الفراق .

في النهاية يعلم الله مدى حبي لكم ولمدينتي الغالية عسى الله أن يجمع بيننا بعد فراق، هو ولي ذلك والقادر عليه .

أخوكم / د.موكا