|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
05-05-2006, 12:23 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: الـرياض
المشاركات: 2,547
|
قصيدة في بريدة "العشماوي"
بسم الله الرحمن الرحيم نشرت جريدة الجزيرة في عدد الخميس 6/4/1427هـ قصيدة كان عنوانها : بــريــدة شعر: عبدالرحمن بن صالح العشماوي سافر بي الخيال حتى وصل بي إلى تلك البئر التي حفرها الصحابي بُريدة بن الخصيب الأسلمي - رضي الله عنه - في ذلك المكان الذي تقوم فيه (مدينة بريدة) المعاصرة، كما تقول بعض الروايات، كنت في طريقي إلى بريدة لإلقاء أمسية شعرية وأنا ألتقطُ ذرَّات مطر القريحة. بُريدةُ، لم يضقْ عنكِ الخيالُ ولم تملكْ مشاعرَها التِّلالُ تحدَّثت القوافل والقوافي بأجملِ ما يُصاغ وما يُقال يظلُّ الشِّعرُ يحلف، وهو يدنو إليك بأنه السحرُ الحلالُ تبادله البساتين احتفاءً تُنوِّلهُ الوفاءَ كما تنالُ عليه عمامةٌ من نَسْجِ حب يزيِّنها على الرأسِ العِقَالُ بُريدةُ، أنتِ أَطْربتِ القوافي وقد حطَّتْ بها فيكِ الرِّحالُ ولم يكتمْ نخيلُك هَيْفَ شوقٍ يغرِّد منه بالضيف احتفالُ كأنَّ (السُّكَّريَّ) لسانُ جودٍ حلاوتُه يطيب بها المقالُ يرحِّب بالضيوف إذا رآهم فكم ظفروا بلذَّته ونالوا بُريدة، دوحةُ التاريخ مدَّتْ غصوناً لاتفارقها الظِّلالُ تزيد الشمسُ رونَقها نهاراً وفي الظَّلْماء يُبْهِجُها الهلالُ رأيت (ابنَ الخصيب) يلوح وجهاً تألَّق في ملامحه الجمالُ سرى نحوي وللقمراءِ نورٌ بديعٌ وَصْفُ طَلْعتِه مُحَالُ وودَّعني، ووجه الفجر طَلْقٌ وماءُ البئِر دفَّاقٌ زُلالُ صحابيٌّ تبرَّجت الفيافي لمقدمِه، وحيَّتْه الرِّمالُ كأن مسافة الأعوام صارتْ دقائق، حينما سَبَحَ الخيالُ وشائج حبِّنا اتَّصلتْ بدينٍ يطيب لنا بمنهجه اتّصالُ إذا التقت القلوبُ على وفاءٍ فأبعدها يقرِّبه الوِصَالُ تعيش على تآلفها وتُطْوَى ليالٍ من صبابتها طِوَالُ وفَرْقٌ بين مَنْ سلكوا طريقاً من التقوى، ومَنْ شطحوا ومالوا فقيرُ الناس أغناهم فؤاداً وأسعدهم إذا زكتِ الخصالُ إذا فقد الفتى إخلاص قلبٍ فلن يرقى به جاهٌ ومالُ بُريدةُ، ما تأثَّمت القوافي إذا وصفَتْك، أو ضاق المَجَالُ جوابي، إنْ سألتِ عن اشتياقي سيفرح حين يسمعه السُّؤالُ تحياتي ...
__________________
[ سلامتك يا ابوي لا باس لا باس :: :: ادعي ولي الكون لك بالسلامة ] |
الإشارات المرجعية |
|
|