برّأ فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة التيار الإسلامي السعودي مما ألصق به من تهم الغلو والتطرف مبيناً أن هذا التيار انتهج الحسنى في الحوار واستند في تعامله إلى المعايير الشرعية، وأكد العودة عدم جدوى بل استحالة تطبيق مفهوم ''الإغلاق'' أمام التيارات الفكرية الوافدة في عصر العولمة، محذراً من مغبة الانسياق وراء الأطروحات الغربية التي تسعى لإحداث خروقات في جسد الأمة الإسلامية من خلال الانفتاح المطلق عليها، مقدماً ''الانفتاح المنضبط'' بديلاً عن هذا الانسياق، كما دعا إلى التحصين بسيادة القيم الأخلاقية في المجتمع، مؤكداً على حقوق المرأة في المجتمع الإسلامي عامة والسعودي خاصة ومن ذلك حقها في الانتخاب. وطالب العودة بتحديد مفهوم الاعتدال ووضع شروط دقيقة تبين ماهية المعتدلين، مبدياً استعداده غير المشروط للمحاورة وتقبل فكرة الاختلاف مهما كان حجم الاختلاف على أن تكون القيم الاخلاقية هي الرابط المحكم بين المتحاورين.
جاء ذلك في سياق الندوة التي استضافته فيها ''المدينة'' والتي أدارها الدكتور فهد حسن آل عقران رئيس التحرير وشارك فيها المهندس عبدالله المعلمي والدكتور علي بادحدح والأستاذ جميل فارسي والأستاذ محمد صالح الدين والأستاذ عبدالعزيز قاسم.
''المدينة'' ستنشر الندوة يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين.
http://www.almadinapress.com/index.a...ticleid=155591