بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الفرق بين الرياض ودبي عند منصور النقيدان

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 21-05-2006, 11:57 PM   #1
طموووح
عـضـو
 
صورة طموووح الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: لاحول ولا قوة الا بالله
المشاركات: 1,049
الفرق بين الرياض ودبي عند منصور النقيدان

الفرق بين الرياض ودبي عند منصور النقيدان



لقاء منصور النقيدان مع ايلاف



• من الرياض الى دبي، ماذا تغير في حياة النقيدان وماذا غاب هناك وعثرت عليه هنا؟




- هنا الناس أكثر لصوقاً بالحياة، تنوع هائل من عشرات الأجناس والأعراق يتجاورون في بناية واحدة، ينتمون إلى أديان ومذاهب شتى دون أن تطالهم المضايقات أو التمييز، بإمكاننا نحن الاثنين أنا وزوجتي أن نسير حذاء البحيرة وفي الأسواق يدي بيدها ونحن واثقان أنه لن نتفاجأ بأحد يستوقفنا ويحقق في حقيقة علاقتنا، هنا ترتاد المطاعم المختلطة، من دون أن نحشر في غرفة مغلقة تكتم الأنفاس وتثير الكآبة وتشعرك بأنك في زنزانة، حفاظاً على الأعراض والجواهر المكنونة «وآخر الخرطي»، هنا - وأتمنى أن لاتنقلب الأمور مستقبلا - لا تتعطل الحياة خمس مرات، لأداء صلاة بإمكانك أن تؤديها في مكانك وأنت تقود سيارتك، أو تؤديها بقلبك إيماءً، وخضوعاً لجمال الخالق وبهاء الكون، في بلادي لوتعطلت سيارتك في الرياض أثناء فترة من فترات «الموات» لما وجدت من يصلحها، ولو احتجت دواء من أي صيدلية لكان عليك الانتظار حتى يخرج العامل المختبئ عن عيون الهيئة من جحره يزيل الأقفال. أتعلم أن استغلال الدين بلغ أن تتعطل أحيانا استعلامات دليل الهاتف ولا تجد من يجيبك لأن الجميع يؤدي الصلاة ! الجميع يؤدي الصلاة ! المهم أن تعطل ما بيدك حتى وإن كنت لا تؤمن بالله، حتى وإن كنت تصلي لبوذا.
حسناً أنا منذ فترة وأنا أتخبط، أبحث عن توليفة تمزج بين الحرية الشخصية وتلبي أشواق الروح، يعني توليفة مشوبة بنزعة روحية وترتكز على رؤية علمانية للدين ودوره في المجتمع. صحيح إنها لا تجد تربة خصبة في هذه البقعة من العالم، ولن تجد لها أتباعاً، لأنها لاتتناسب والمزاج الاجتماعي والتركيبة العقلية للأفراد.
طيب خليني أضرب لك أمثلة تكشف المأساة، هل خطر بذهنك يوماً أن تغمض عينيك وتسرح بخيالك لتجمع كل حالة وما يناقضها، مسلم يخشى سخط الله من تأخير الصلاة عن وقتها، هو نفسه الذي يقوم بكتابة تقرير كاذب في زميل له في عمله لا ينتمي إلى مذهبه فيفقد وظيفته أو يسجن ظلماً. يفعل ذلك وهو مطمئن البال.
عضو الهيئة الذي يذل زوجين بشكل مهين أمام الناس خوفاً على المجتمع من أن تكون علاقتهما غير شرعية، يعني حفظاً لأعراض الأمة هو نفسه الذي يعاشر باسم الزواج بنية الطلاق في أسبوع واحد وبألفين ريال فقط خمس نسوة من حجات مكة المعدمات والتكرونيات البائسات وغيرهن، هو يفعل ذلك مؤمناً في قرارة نفسه أن أبناء المذهب الشيعي أبناء زنا لأن فقهاءهم يجيزون نكاح المتعة. باسم الحفاظ على ثوابت دينه يهلك نفوساً ويذل قلوباً مرهفة.
تلك المرأة وزوجها اللذان تسيل دموعهما على ما يجري في العراق على أتباع مذهبهم، وعلى المآسي في فلسطين، هما اللذان يتعاملان مع خادمتهما المسلمة بكل أنواع القسوة والوحشية، وهما اللذان يشمتان بمن مات أو أصيب في تسونامي أو كاترينا. الدين والثقافة التي تصوغ أتباعها بهذه الرؤية هي الأفيون الحقيقي. هذا هو «التمعيز».
هناك مجموعة من البشر تسطو على الجمال الذي خلقه الله وتحدث تشويهاً في نظامه، وتنتهك نواميسه في كونه، شخصياً أعتقد أن كل شريعة عرفتها الحضارات الإنسانية ساهمت بشكل مباشر في إحداث هذا الخلل، وإن كانت الغرائز الإنسانية دائما تجد منفذا لها ومتنفساً، يسهم في استمرار التوائم، تماما كما حينما تفصل بين الرجال والنساء بالشكل الذي نراه في السعودية وطالبان وأماكن أخرى بنسب متفاوتة.
لقد توصلت إلى حقيقة ملخصها أن قصص الحب الخالدة والمتعثرة التي وئدت في مهدها، تلك الأساطير التي عرفتها وتعيشها كل لحظة ثقافات وحضارات متعددة أسهمت بدفق عاطفي أسهم في توازن عالم النفوس البشرية، تلك القصص التي تجاوزت محرمات وتقاليد وعادات، وأن الفنان وعازف القيثارة أكثر إيماناً بالله من شيخ في مسجد يلقن الكراهية، ويحك جبهته في الأرض حتى تذهب معالم حواجبه، أو يتلو آيات القرآن بصوت ذئب موحش، وأن الراح تمنحك إنساناً مرهف الإحساس ناعم القلب، وحينما تحوله إلى بائس مثير للمتاعب فهو في كل الأحوال أحب إلى الله من ابن لادن، ومشايخ العقارات


منقول



آخر من قام بالتعديل طموووح; بتاريخ 22-05-2006 الساعة 12:00 AM.
طموووح غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)