[الإعصار]

أسوق لكم هذه القصة المأساوية والتي عايشتها من بدايتها إلى نهايتها دون ذكر الأسماء
أو أسم المدرسة حفاظا على السمعة وحتى لا أقع في المحضور الشرعي والسبب من ذكر هذه القصة هو ما نشاهده في مدارسنا وخاصة في القرى والهجر من الاستهتار والضياع ونسيان مسمى التربية والتعليم وإذا كانت من نفس إدارة المدرسة هذه الأعمال المشينة فاكتب على الطلاب والمعلمين
السلالالالالالالالالالالالالام



أبدأ بذكر القصة

قبل أربع سنوات وفي مدرسة مجمع أبتدائي ومتوسط وثانوي ... وكيلها واحد ومديرها واحد
وليس هناك مرشد طلابي فكثيرا ما أسمع وأعاني من المشاكل الجنسية بين الطلبة
فالله المستعان وإلى الله المشتكى
معلم من أهل الجنوب وهو من سكان جده وتخصصه تربية إسلامية ويدرّس صف كامل صف ثالث إبتدائي وله مادة في الصف الخامس يدرّسها وهي مادة الحديث ( تحريري )

أنتهت الدراسة وجاءت إختبارات الفصل الدراسي الثاني ومعلمنا هذا عليه أن يجلس اسبوعا واحدا فقط على حسب النظام وتفاجأ بأن المادة كانت في آخر يوم من الأسبوع الثاني
فحاول وحاول مرارا بتغيير المادة إلى الأسبوع الأول من الأختبارات فباءت جميع المحاولات بالفشل كأنه وحي نزل من السماء لا يمكن تغييره ( ولله المثل الأعلى ) لكن لا حياة لمن تنادي
بدأ المعلم يشتكي إلي حاله من الوضع وخاصة أنه في مسافة بعيده عن أهله
فمن هنا بدأت المعركة عفوا القصة المأساوية بين هذا المعلم والوكيل الذي وضع جدول الاختبارات
الشحناء والبغضاء والحقد الدفين قد بدت بينهما فكل ينظر إلى الأخر بعين العدو

من ضمن القصص المأساوية التي شاهدتها معهما في وسط قاعة الاختبارات في الأسبوع الأول كنا نتجاذب أطراف الحديث أنا وهذا المعلم وبعض المعلمين الذين ليس لديهم مراقبة من أجل التصحيح وكانت أصواتنا مرتفعة بعض الشئ أتى إلينا الوكيل وقال لنا لو سمحتم أخفضوا من أصواتكم وأغلق الباب لأن غرفة المعلمين تطل على الصالة التي يوجد بها الطلاب لجنة الاختبارات
فقام هذا المعلم وفتح الباب وأتى الوكيل مرة أخرى وقال من فتح الباب فقال المعلم أنا من فتحه وهل تقول شئ فدخل الوكيل وعيناه تطيرتان من الشراره فخلع عقاله وقرب إلى المعلم فبدأت السباب والشتائم واللعان
والله ثم والله أني أول مرة اسمع تلك الكلمات النابية في حياتي ومن ثم بدأت المشاجرة والضرب
كل هذه الحادثة حصلت في غرفة المعلمين وفي وسط الأختبارات

وفي اليوم الأخير من الاختبارات وقبل دخول الطلاب للجان أي قبل الساعة السابعة صباحا
كنت أنا وهذا المعلم في غرفة المدير ننتظر أخذ أسئلة الاختبارات والتوقيع على أستلامها
دخل علينا الوكيل وخرج بسرعة ثم دخل مرة أخرى ويديه في جيبيه وبدأ ينظر إلى المعلم والمعلم يتحدث إلي أنا اشاهد المعلم لا ينظر إلى الوكيل والوكيل ينظر إلى المعلم فأحسست أن هناك أمرا عظيما فقرب الوكيل إلى المعلم وقال له ماذا تريد ماذا تنظر إلي
والمعلم ساكت لم ينطق باي كلمة والوكيل يردد الكلمات ماذا تريد وبلغته العامية ( وش تبي أنت تراك غثيتن ) إلا وأخرج سكينا من جيبه وطعن بها في بطن هذا المعلم وسقط على طاولة المدير وحدث ولا حرج الشمغ والعقال في كل جهة ودرج سقط علينا
حقا مأساة في غرفة المدير وكل هذا قبل دخول الطلاب للجان

وبعد مساعي في الإصلاح بين المعلم والوكيل تمت ولله الحمد التنازل بين كلا الطرفين والمسامحة والعفو

ودائما أسئل نفسي هل من المعقول أن تحدث مثل هذه القصص في مدارسنا فأين التربية والتعليم ؟