|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
24-05-2006, 03:19 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2006
البلد: الرياض
المشاركات: 112
|
ما رئيكم ان نختلف ؟؟؟
الاختلاف كلمة تشكل مصدر اشمئزاز لدى الكثيرين الذين عاشو ويحبون ان يعيشوا على احادية الرأي وفردانية التفكير
الحقيقة أن المشكلة ليست في خلافنا وإنما في كيفية إدارة هذا الخلاف, فالخلاف بحد ذاته أحد أشكال التنوع المطلوب لنضوج الأفكار ولا أدل على ذلك من أن الصحابة رضوان الله عليهم برغم اختلافاتهم فإنها لم تمنعهم من مواصلة دعوتهم ونشرهم لهذا الدين, ولعلنا نعلم أن الخلاف بين التيارات الإسلامية كان على أشده في ذروة قوة الأمة في أواسط عصر الدولة العباسية والدولة الأندلسية وغيرهما من سالف مجد أمتنا ومع ذلك كله ما كانت هذه الخلافات مصدر إزعاج أو تخلف إلاّ عندما ترتبط بالعنف والسياسة. إن الخلافات بيننا يجب ألا تتعدى الخلاف في وجهات النظر التي يقبل فيها الرأي والرأي الآخر، دون التخوين في أي قضية من القضايا، فما حدث في الدنمارك على سبيل المثال من إساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يجب ألا يكون مصدر خلاف وإن اختلفت وجهات النظر في التعامل معه من حيث المقاطعة وعدمه بل وصل الغلو بأحدهم أن وصف كل من لم يقاطع بالنفاق! إن المشكلة الكبرى التي نعاني منها أننا لا نعرف أن نختلف باحترام ناهيك أن يكون الاختلاف محل اتفاق واحترام , وقد لا يكون غريبا إذا قلت إن أكثر ما نعاني منه اليوم هو ضحالة فقه الاختلاف ما سبب الغلو والتطرف والإقصاء والتشكيك إننا بالضرورة يجب أن نتعلم كيف نختلف دون أن نفترق سواء كان ذلك باسم فقه الخلاف أو التعددية الفكرية أو حرية التعبير. إن المسميات ليست مهمة عندي بقدر ما هي المضامين على أن يكون هناك سقف أعلى وقيم مقدسة لا يتم المساس بها حتى نستطيع أن نرقى بقيمنا إلى مصاف العالمية من خلال فهمنا لبعضنا البعض والبعد عن تصفية حساباتنا الحزبية والشخصية بذريعة الاختلاف وليس الخلاف. قال تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ) |
الإشارات المرجعية |
|
|