|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب متميز
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 320
|
خطوة نحو التصحيح
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد أيها الإخوة ... هذه نقاط متنوعة ، تنبئك عن عدد من الأخطاء التي نشاهدها في أماكن متعددة ( مجالس العامة ، المنتديات الالكترونية ، كتابات الصحف ، ... ) لعلي أبدء حتى لا يستطيل الموضوع بعض الأحبة : 1- نقاط التقاطع كثيراً ما يتحدث من يتصدى لتدريس مادة الرياضيات لهذا المصطلح ( نقاط التقاطع ) وهذا يصلح مثالاً لما أريده ، فعندما نقول : إن المستقيم أ ب يتقاطع مع المستقيم ج د في النقطة م ، فهذا يعني أن المستقيمين لا يمكن بحال أن يكونا متوازيين أو متطابقين ، وهذا المثال نشاهده في تفكير عدد من الأحبة حين الحديث على سبيل المثال عن كتاب الصحف ، فحين يتحدث كاتب عن المرأة وحقوقها أو حتى يتحدث عن قيادة المرأة للسيارة ، ثم يعرض حديثه على عامة الناس ، تجد من يقول ( علماني ) ( دعاة العلمنة ) ، وهلمَّ جرا من تلك العبارات ، فهل اختزل أخونا الفاضل مفهوم ( العلمانية ) بقيادة المرأة أو الحديث عن حقوقها ، نحن لا نوافق كاتب المقال على ما يريد ، ونعرف أن تحرير المرأة ( أحد ) أهداف ( العلمانية ) ، لكن ليس بصحيح أن كل من تحدث عن قيادة المرأة للسيارة يعتبر علمانياً ، هو تقاطع مع العلمانية في هذه النقطة كتقاطع المستقيمين السابقين ، ولا يعني هذا تطابقهما من كل وجه ، وحين تعلم أخي القارئ أن مفهوم العلمانية هو ( اللادينية ) ، ( دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) ، وأنه لا يمت للإسلام بصلة ، فينبغي أن لا تخرج أحداً من المسلمين عن دائرة الإسلام بشبهة . لطلاب العلم : رمى الكثيرون الحافظ ابن حجر رحمه الله بالأشعرية ، لما عرف عنه في باب الأسماء والصفات ، والذي يظهر أن هذا ليس بصحيح ، فلقد تأثر رحمه الله بالمذهب الأشعري في هذا الباب ، والمذهب الأشعري ليس محصوراً في باب الأسماء والصفات فقط ، فلا يصلح أن نرميه بالأشعرية والصواب أنه تأثر فيها . 2- مبدأ رد الفكرة أو الرأي أو قبولهما . وهذا تجده أخي القارئ الكريم عند جماعة من الناس ، ومبدأ الرد والقبول لرأي ما راجع عند البعض لحال صاحب الرأي ، فإذا كان الذي يقوم بطرحه على سبيل المثال دكتور أو مسئول قبلت الفكرة واحترم الرأي على أقل تقدير ، أما حين يقوم بطرح هذه الفكرة إنسان في نظر الناس ( عادي ) فإن الفكرة تقابل بالنقد ، بل أحياناً ترفض ولا تناقش ( مع أن الفكرة واحدة ) . وهذا تجده عفا الله عنا وعنك حين يطرح أحد العلماء رأياً في مسألة ما يقابل بالرفض والتنقص من قدره ، أمَّا لو كان الطرح من عالم آخر يبجله الكثيرون ونفس الرأي في نفس المسألة ، لقوبل بكلمة ( هذا رأيه واجتهاده ) ، فأين الإنصاف ( هل الحق يعرف بالرجال ) ، مالهم كيف يحكمون ؟! 3- ذاتية الرغبة ويصح تسميتها في نظري ( الأنانية اللاشعورية ) ، فحين يطرح مشروع أو فكرة أياً كان مشربها ، فيعالجها بعض الناس برغبته ، فإذا تاقت نفسه لها قبلها وأيدها بقوة ، وإن لم تناسبه قام بوضع مبررات لا أصل لها لرد الفكرة ، ولا أتحدث عن من يعترض على الفكرة لأجل عقبات قد تواجه الفكرة المطروحة أو أمور متعلقة بذلك ، فذاك باب آخر ، ويجب أن ندرك أن الفكرة ليس بالضرورة أن تقتنع بها كل الأطراف ، وإلا لما قامت المشاريع ، ولتعطلت مصالح عديدة . 4- ثقافة النقد التجريحي ، والبعد عن ثقافة التصحيح ترى هذا أخي الغالي بشكل واسع ومنتشر ، بل البعض تغلب عليه سياسة الإسقاط والتجريح ، فلا يكاد يرى عمل في الساحة إلا ويتصدر المجلس بانتقاده حتى يعرف الصغير فضلاً عن الكبير أن هذا ديدن الرجل ، ومن يمارس النقد التجريحي يتميز بالوقوع في الأعراض واستباحة الحرمات ، ولك أخي أن تستعرض منتدى من منتديات الشبكة فلن تُعدم من شاكلة هؤلاء ، وبقي أن تعلم بأن من اشتغل بعيوب غيره شغل عن عيوب نفسه وقام بدور إدارة النقد التجريحي ، وبضاعته في الغالب مزجاة ، وترى أن الآخرين يتقدمون وهو قابع في مكانه في المؤخرة ، وعلى الطرف الآخر هناك من يقوم بنقد هادف بنَّاء يُقصد من ورائه عملية الإصلاح والتصحيح ، وهذا في الغالب يتعامل بسرية ، ويتسم عمله بالتقوى والإخلاص . أخوكم مؤمن آل فرعون
__________________
واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|