بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » >>> الساعة 11.20 مع (أبوسليمان ) <<<

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-06-2006, 05:57 AM   #1
قايم قاعد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 147
>>> الساعة 11.20 مع (أبوسليمان ) <<<



قديما وفي عز قوة أهل ( الخبوب ) كان التعرف على الأشخاص يكون ( بالمعايير ) ، وكان الناس لا يجدون حرجا في ذلك ، وكانت تلك الألقاب تأتي لأسباب متعددة ؛ صديقي ( الشيول ) شاب في السابعة عشرة من عمره ، أعطاه الله بسطة في الجسم ( دبي وعضل ) ، وكان إذا سار في الطريق يسير باعتدال كامل حتى تظن أن الذي يسير ( جدار ) ، كان أكثر مايزعج أهله في ذلك الحين ( نعاله ) ، فلا يجدون مقاسا لرجله ، ولذلك تجد أن أغلب مايلبس من الأحذية ( متشققة من أول يوم لو شكله شديد ) .



كان ( الشيول ) صارم الرأي ، متصلب ، أحادي القرار ، يصادر كل من حوله ، ويمارس الإقصاء والقمع ( أمير فركن عن خشومنا ) ، وكان مصدر قوته تلك ( المطرقة ) التي يحملها دوما معه ، وتسمى عند الناس ( يد ) ، وأقرب ما تكون إذا ضم أصابعه إلى بعض بـ( الكابون ) ، وكان له رأس كبير، وعليه شعرات لا تمت إلى النعومة بصلة ، كان قاس الملامح ، كثير الصمت ، ممعن النظر ( عيونه على طول طايره بالواحد )



جمعتني الأيام والليالي بـ( الشيول ) ، في أحد الأيام كنت أسير مع بعض الأقارب والأصدقاء ، وكنا قرابة ثمانية ، في أحد شوارع ( الجنوب ) غرب مصلى العيد في بريدة ، وكنا مراهقين ( والله ماعرفنا المراهقة أبد بس أبتسلى به هالحين ) ، كان الوقت بعد صلاة الظهر مباشرة ، الجو ماطر ، مرت بنا سيارة ( قرنبعه ) و (تترتر ) وبدأنا نعلق عليها ، ونضحك و ( نستهبل ) ( اللي يشوفنا يقول هذولا عيال أبار أو زيني ) ، ولما تجاوزتنا السيارة بأمتار ( طفت ) ونزل منها شاب في أعمارنا ولكنه يفرق عنا أنه كان ( هامّه ) ، نادانا وطلب منا أن ( ندف السيارة علشان ينتعه ) ولبينا الدعوة مباشرة ، وقمنا ( بدف ) السيارة حتى وصلنا بها إلى ( نفود الخليج ) ولم نتمكن من المساعدة في ( دق السلف اللي بدا يحن ويرن ) نزل هذا الشاب وطلب منا أن ( انتقذرف ) لأننا لم ننفع في شيء !



واكتشفنا بعد سنوات أن العطل الذي كان في السيارة ( طافية لأنه قاضين البنزين ) ( مالت عليه دبشه مايفهم ) ......



بعد أيام من ( دف الخرندعه ) جاء إلينا في البيت رجل ، وكان بصحبته هذا الشاب ، وكنت جالسا في المجلس ، تحدث مع والدي وكنت أود التحدث مع هذا الشاب لأسأله عن السيارة ، ولكن ملامحه الصارمة المخيفة أذعرتني جدا ، وقبل خروجهم من منزلنا ( تلطف الأخ ) وقال ( وشلونك انت وخشك ) ففرحت بهذه الكلمات وقلت له ( ودي اسولف معك بس أنت تخوف ) ضحك جدا وقال لي ( تبين اخبزك علشان ما تنسان ؟ )



بعد هذه المقابلة أصبح بين والدي ووالده شراكة في عمل معين ، وأصبحت ألتقي به ، وتعرفت عليه عن قرب ، وعرفته على مجموعة أصدقائي ، وكان إذا سار معي ( بالحارة أرفع خشمي وأدور القلهي ) فكنت مطمئنا إلى ( البودي قارد ) واذكر أنني سألته عن سبب تسميته ( الشيول ) فكان الجواب أن فقدت أحد أسناني !



أصبحت علاقتنا جيدة جدا ، واندمج مع المجموعة ، وإن كانت له طبائع خاصة فقد كان مميزا بالعنف ، والسطوة ، وحب السلطة ، فدائما ( نفسه براس خشمه ) ولهذا كنا نتحاشى الصدام معه ! وقد تتساءلون لماذا إذن قبلناه صديقا ؟ والحقيقة أنني شخصيا لا أعرف لهذا جوابا إطلاقا ، لكنني أشهد لهذا الشاب بالوفاء ، والصدق ، وحسن الصداقة ، وكان يتميز بمعرفة الواجب الذي عليه ، و( فزعته وقت الحاجه ) وكان أهم شيء يجمعنا به في بداية صداقتنا سرقته لسيارة والده ( ددسن موديل 75 ) حيث كنا نساعده في ( نتعها ) ونذهب سويا في رحلة فوق ( النفود ) وتحديدا شرق ( حلويات التاج ) حاليا في حي الخليج شمالا حيث نقوم ( بضبط الشاهي المخدر )



مرت السنوات و( بديت اتحكك على قولة شيباننا ) فتزوجت أخت أحد الأصدقاء ( والحمدلله إنهم منول مايسألون ويدققون يعني يكفيهم إنه ولد فلان ) كنت مقربا عند ( الشيول ) ، وذا منزلة عنده ، وأحظى كثيرا بتقديره لشخصي وشخصيتي ، واحترامه لي ( ربك يسخر ) ، لذلك كان يزورني بعد زواجي دائما وباستمرار ، وكان لا يجد غضاضة في أن يأتي إلي بعد صلاة العشاء مباشرة و( يتقهوى ويتعشى ويسمر ) حتى ساعة متأخرة من الليل ، و ( المعزبه منطقه من داخل ) وكنت أحيانا أتململ في الجلسة إذا تأخرنا كثيرا فكانت كلمته ( وراه شادتن عليك المره ؟) ولأنني لا أمل أبدا من حديثه ويعجبني النقاش معه والحوار ( وبصراحة عناده ) كنت أقول له ( بصراحه – مزنه – زعلتن علي وتقول وشو خويك اللزقه ؟ ) ثم يضحك بكل بساطة ويقول ( اوط على خشمه لا تخليه تأمر عليك ) ، الغريب العجيب بـ ( الشيول ) أنه كان يطرق باب منزلي فإذا أبلغته أم العيال أنني غير موجود طلب منها قائلا ( احكري الشاهي لي وطلعيه والا القهوه خليه لين يجي ابومتعب ) ! يعني باختصار ( لامفر ) ........



( الشيول ) لم يتزوج رغم أنه يكبرني بعامين ومضى على زواجي قرابة ثلاث عشرة سنة ورزقت بأولاد وهو لم يزل على حاله معي ( لزقه أم أسد ) أو قل ( لزقة عنزروت ) كانت لاتزعجني زيارته الدائمة ، ولا شربه للشاي والقهوة ، ولا أكله للعشاء ، فهذا أمر عادي بسيط ، ولكن ماكان يزعجني كثيرا أنه يغضب أشد الغضب إذا طلبت منه عند الساعة الواحدة أن ( يفارق لاهله والا يخمد بالمجلس ) ، وكان يرى هذا ( من تسلط الحريم على الرجال ) ! ( تقل مالي حق بمرتي ؟)



بعد سنوات قرر صاحب المعالي ( الشيول ) أن يتزوج ، بعد أن تخرج من الجامعة ، وتسلم وظيفته الجيدة ، واستقرت حياته المالية ، والنفسية ، والاجتماعية ، وتهيأت له كل الظروف المناسبة للزواج ، وبدأ بمشروع الخطبة وكان قد تقدم لقرابة مئة من أسر بريدة المعروفة وكان الرفض حليفه ! وذلك لسبب بسيط ( البنت اذا شافته توحشت وعيت ! ) ،

في أحد الأيام وقع الاختيار على إحدى الأسر ، واتصل بي لأخذ رأيي في الأسرة ، وطلب المشورة ( مستشار خاص بس ببلاش ) ، وقد أشرت عليه أن يتقدم لخطبتها بطريقة دبلوماسية فقلت له : ( خل ابوك يخطبه ولا قالوا خله يجي خل نروح معك أنا والشباب علشان تضيع طاسة البنت وتبلش وهي اكيد تبي تستحي من أهله ولا هيب قايلتن جيبوه مرتن ثانية اشوفه ) ( بنات منول مهب مثل بنات اليوم ودهن يفحصن الرجال كله حتى مكينته !)



وبالفعل نجحت الخطة ، وتم الزواج ( وأظن البنت اغمي عليه يوم شافته ليلة الزواج ) ولم يكن في ذاك الوقت مجال للسفر ( مثل شباب اليوم طافين يتزوج اليوم ويطقه سفره بكرا ) ، فكنا على تواصل دائم وكانت الاستشارات الطبية ، والفكرية ، و ( الهيدروليكية ) تقدم بالمجان ( بس عساه يرضى خايفن يطيح سني الثاني )



بعد سنة من زواجه قرر الشباب ( الكشته جهت الصمان ) ، وكانوا يعدون لرحلة لأيام خمسة ( يبون الفياض وهاك اليوم الناس ما تخاف من الصمان ) ، وكان ما يزعجهم هو ( الشيول ) حيث إنه لم يؤكد لهم الموافقة ، قلت لهم ( يمكن الرجال عنده ظرف ) قال أحد الشباب : ( يارجال من تزوج بدينا مانشوفه ) ، كانت هذه الكلمة بمثابة المفتاح الذي فتح بابا مغلقا ، حيث بدأنا جميعا في استقراء حياته بعد زواجه ، وكان مما أذهلنا جميعا أننا في جلستنا الأسبوعية نسهر حتى الثانية عشرة ليلا ، أما هو فكان يخرج في تمام الحادية عشرة ، وكان كل يوم يقدم تبريرا ، كما أنه لم يسافر معنا منذ زواجه رغم أننا سافرنا مرتين إلى مكة وإلى المنطقة الشرقية !



وقررت فتح الموضوع معه .



كيف حالك ( يابوسليمان ) رد : ( بخير ) فسألته عن سبب قلة زياراته لي في البيت وأن ( أم متعب زوجتي ) تسأل عنه كثيرا فقد افتقدت جلساته ( الخفيفة !!! ) وأن الأولاد يسألون عن ( عمهم الشيول ) ( من كثر ماكان يجي عندي يحسبونه اخوي !) قال لي ( يابن الحلال ماودي ازعجك ) قلت له : سبحان الله الآن فقط أصبحت تزعجني ؟ شددت عليه بالسؤال كثيرا وألححت عليه فأجابني ( الصراحة المره ماتبين اطلع يوميا والا كان اسكن عندك ) قلت في نفسي ( الله يجزاه خير ) ولكني قلت له ( وشدعوا وين الشيول مخوف البساسه والشنبات ؟ ) قال ( والله ما ودي ازعله بس والا لا تهمك هين اطير العين الحمرا وتهجد ) قلت في نفسي ( إيه هين خرطي )



تجرأت عليه أكثر ، وسألته عن سبب انصرافه في الحادية عشرة ليلا في جلستنا الأسبوعية ، والتي لها أكثر من أربع عشرة سنة ، والتي يعرفها كل أهلنا ، ويعرفها كل معارفنا ويحسدوننا عليها ؟ حاول التهرب مني ولكني ( صدته ولا عطيته فرصه يتهجج ) قال لي : ( بصراحة أم سليمان حالفتن لو تأخرت عن احدعش وثلث- 11.20- ان ما تفتح لي الباب ) وهنا تحديدا ( طارت عيوني ) وعلمت أن هذا الأسد الثائر عندنا لديه من يروضه ويجعله ( يمشي على العجين ومايلخبطهوش )



( أم سليمان ) زوجة صديقي ( الشيول ) حكاية امرأة لها عودة .






__________________




[flash=http://buraydahcity.org/abu-raed/aburaed-gamgad.swf]WIDTH=501 HEIGHT=201[/flash]
بيض الله وجه ( أبو رائد ) على إهدائه هذا التوقيع > ولد ابوي انت هذا اللي يعرف قدر الشيبان( الشيبان هم مابين عمر 35 - 40 )
قايم قاعد غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)