|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
18-06-2006, 07:31 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 303
|
صلّوا على شيخنا في الكنيسة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أعتذر مرة أخرى للمجاهدين في مرابط الثغور وعلى خطوط النار عن التأخر فقد كان يفترض أن أكتب مقالا مطولا عن العودة من خليج كوبا بدون دثار بعد أن قدت قميصي وهمّت بي العاهرة لولا أن رأيت برهان ربي فلكل حدث حديث وماهز كياني كفرحة سماعي لاستشهاد أسد الأسود أبي مصعب رضي الله عنه مباشرة ، فأبو مصعب شخصية استثنائية خطيرة ومغادرته أمر استثنائي أيضا .. لكن الحديث آناء الصدمة وآناء حمأتها ربما يجعل ازكان الطرح المنطقي العقلاني والتحليل العلمي أمرا ليس بالهين. ثم إن كل حدث مهم مثل مغادرة ابي مصعب الزرقاوي رضي الله عنه ، له تداعيات فورية تستحق تأملها حتى تكتمل، ولا أدل على الكلام هذا وقد سبق وإن قيل من قبل أزمان ولت وولولت في زمن نشوة النصر والانتصار من تغني الإعلام الغربي المتعربن بفرح النصر الإعلامي المنهزم الذي غنّت له الراهبات و صفقت له أيادي قساوسة الكنيسة في صلاتها وردحت له أروقة الساسة الأعراب.. الآن وقد تناصفت المشاعر وتعادلت الأفكار بعد ما يمكن ان يعتبركمال التداعيات ، آن لنا أن نحط رحال الأمة في السياق كما وضعها كتّاب لنا فيهم مثل الأخيار .. والمتأمل الذي يدرك المعنى القيادي الذي تقوم به القاعدة في أرض الصخور وعلى ضفاف الرافدين بعد أن توالت الأحداث عليها سراعا في سنين قلائل أنها تجيد فن الامتصاص لتلك الهجمات الضاربة ليس من أجل الحياة فحسب بل تسوّقها استثمارا من خلال برامجها الساحرة التي تأبى أعتى قوة على وجه البسيطة من إيقاف انشطاراتها النووية.. رغم مايخالجني من قناعة تامة أن المآل الذي يأتي دائما والمتمثل بنما من التهويل والتعظيم للقاعدة وقوتها وسبغ من الخسارة للإمريكان بخاصة والغرب بعامة هي نتاج سعة وتفاعلات بشرية على أمر اليقين منها أكون ويكون غيري أن مايقوم به أولئك الأسود من تخطيط وتنفيذ لايمكن لأي عقل آدمي مهما بلغ من الذكاء والحدة أن ينهّج بهذه القدرة العجيبة في قراءة الواقع وتصفح المنافذ المحلية والعالمية من قواها إلى وهنها بتعامل المتمرس من كل متداداتها وتحركاتها ومتغيراتها وتفاعلاتها.. وقد ذكرتُ في زمن من الأزمان أن الإدراك قد تمكن مني تمكن حب الرسول صلى الله عليه وسلم في قلبي أن البرنامج يخطو خطواته الثابته تحت ظلال عين الله وأن العقول التي تدير رحى المعارك متصلة بالعرش ومنصورة بقدرة الله وحوله.. كيف إذا نُشرّح القضية أمام العامة لندرك أنه رغم عظم أمر ذلك القائد الفذ أبي مصعب فإن القاعدة أعظم وندرك أن شورى المجاهدين المنبثق نوره من نوافذ القاعدة تستطيع أن تحول فقدانه إلى كسب عالٍ وستفعل بنصر من الله ومدّ وإمداد .. لقد أمعنت التدبر والتفكر في سبر أغوار معامل القاعدة على مدى الأعوام المتجلّية وتأملت ردود الفعل الصليبية وتفكرت في الطريقة التي يتعامل الغرب بها إزاء القضية وتدبرت صميم الأنظمة وحدقت في تعامل النخب الفكرية والعقدية الدينية والإعلامية التي أصبحت جسدا عاريا لكل من هب ودب من فحول الغرب ليقضي ليلته في أبراجها العاجية وأخيرا وهو الأهم فقد أمعنت النظر في أمر الأمم المغلوبة المقهورة في نفوسها المتصعلكة على الغطرسة الأمريكية الحانقة على خدامها فأسفرت لي النتائج عن أن القاعدة حركة تطهير وتحرير وتبديل اجتماعي نهضت في الأصل لقمع الظلم والعدوان ولدفع الثور الصليبي عن الرتح والنطح في بلاد المسلمين فقد استشرفت المخططات الصهيوينة بعد أن توغلت في نواة القيادة الأمريكية ونواتها الواهنة التي مكنتهم من الاختراق لكل قلاعها الحصينة فكان ماكان ولإزالة الأثر السياسي والاجتماعي والنفسي لمخلفات ذلك المحتل الأهوج ولذا فإن القاعدة أنموذج يحتذى به في سياق القيادات العالمية فهي نتاج ولادة طبيعية في الأوطان العربية والإسلامية التي تأبى الظلم والتسلط والتجيّر والإستبداد الذي زاوله الصليبيون وتفننوا فيه من خلال عتادهم وقوتهم المواجهة، أو من خلال الوكلاء المعتمدون لترويج إرهابهم وتسويق خلاعتهم على تراب الأوطان المسلمة أياً كان عرقها، ولذا فإن القاعدة الجهادية للحروب الصليبية كحركة تنظيمية تختلف عنها كتنظيم حركي قابلة للذوبان في الأوردة والشرايين ثم التغلغل في الأفئدة بكل سهولة لكون تلك المجتمعات قادرة على الاقتناع بفكرتها النابعة من صميم الدين والعقيدة فقد أقر واعترف الغرب المظلم أن القاعدة أعلى شأنا من التنظيم العسكري الذي باحت قواهم في ادراج هيمنته وإرغام الخليقة على تقبله بينما حركة الجهاد تنم عن قناعة بالفكر والمبدأ مضادة لرغبة الثيران الغربية بقناعتهم أنها أصبحت ذات أهازيج جماهيرية اقتنع الناس بلحنها وأدوها بصوت واحد لا إله إلا الله محمد رسول الله والله أكبر حتى ولو لم يكن هناك ارتباط حركي بينهم وبين القيادة كحركة.. وعندما تحولت تلك الأفكار التي تدعوا لها الحركة إلى مبادئ - كما يسميها البعض أديولوجية - يتكفلها كل مسلم مازال إسلامه طاهرا لم تلوثه يد الغدر وسمومه الكنيسة الصليبية ولذلك فالحركة الجهادية ثابته تنثني تارة وتمتد تارة للعواصف لكنها لا تجتث من أسافلها لأسباب منها القوة الإيمانية الأقوى الدافعة لردة الفعل القوية الصائلة في غبار الخيل الراكبة ناهيك عن أن أي حركة اجتماعية لا يمكن قهرها أو هزيمتها لكون فجرها قد بزغ من ظلم وجور وعدوان واستبداد طاغٍ غير آبه بالإنسانية قبل القيم العقدية والحضارية التي أدركت حظها التعيس في ظل الأنظمة المتهالكة التي لم تقوى للدفاع عن الدين بل وطدت دعائم المحتل المتعارضة مع نهج الأمة وعقيدتها فالأصل في العداء مازال مستمرا والبقاء للحركة ثابتاً طالما النهب والسلب والاستباحة لم يردعها نظام ولم تكتف تلك القوة بذلك المد العسكري على أتربة الأمة المستباحة فمن يدرك أن الهدف من الحركة إنشاء جامعة جهادية تخرّج أجيالاً للذود عن عرض الأمة وشرفها كما خرّجت أبا مصعب الزرقاوي ومن قبله الخطاب والوليد وكل من أقامت لهم الحور العين ساعات الانتظار من الشهداء الأبرار في سبيل تخليص الأمة من العدو الأول رأس الأفعى هبل العصر.. فالمتأمل لقوة القاعدة في بلاد الرافدين وبين صخور تورا بورا وعلى بقية الأتربة المسلمة يدرك أن الحركة تعتبر ضمن عدة أطر راسخة أولا : وهي القيادة الرمزية للدفع المعنوي وليس للسوق بالسياط كما يفعل أرباب الكراسي.. ثانيا :الطبقة الداعمة ماديا وإعلاميا.. ثالثا :الجمهور العريض الذي يصفق بحرارة ونهم للرقص على اللحوم الغربية المستبيحة للعرض والشرف وأقرب مثال أبو غريب فالتفنن بالتشكيل الهندسي بكلاشنكوفاتهم يصنع رسامين مهرة لأمة تقود العالم بابتسامة العدل والأمان والنوم كما فعل عمر بن الخطاب عندماعدل فأمن فنام.. والحقيقة التي لم تغب عنها طلوع الشمس هي استنساخ الحركة لنفسها في أكثر من مكان وكا أهمها أرض الرافدين التي نجحت في الوصول إليها عندما كان الثور الأمريكي يترنح في غباره لا يرى طرف يده فكان الدخول عبر البوابة الشرقية بعد أن فقدت الحركة عسكريتها في أفغانستان فأخذت في تلطيش الأمريكان وتمديسه بعنف حتى أصبحت تلك القوة التي تعتبر من أعتى قوى الأرض ممرغة الأنف شافطة التراب آكلة للتبن والعلف فكان دور الإقصاء له من ساحة السيطرة والهيمنة المتسيدة على العالم فالفضل الكبير في قيادات القاعدة أمثال أسد الأسود أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله الذي زلزل الأرض من تحت الأقدام وأقض مضاجع الجبناء فشد الوثاق ومسّك الأبطال الفؤوس وصرم الرؤوس ودفعت من أجله الدولارات المليونية بعشراتها وخمساتها لكن الله أراد أن نفرح بشيخ شهداء شورى المجاهدين في العراق وتفرح به الحور العين منزلاً شهيداً تغشاه الرحمة إن شاء الله فقد كان حاضراً غائباً صليتُ ومن معي على جثمانه الطاهر في أحد الحرمين الشريفين عندما دُقت النواقيس إيذانا للكنائس بالصلاة فرحاً بمقتله الذي يظنونه نهاية للوي الأعناق الأمبريالية تحت السكاكين ذات الألوان الزرقاء وما أظنها برحيل أسد الأسود إلا بدايةً للرحيل المر المنكسر في ضحى النهار للغزاة السفلة.. كل ذلك كان تعريفا بالدور الذي يلعبه الضمير الإنساني في تحريك جيش قام بالدافع الإيماني للتخفيف من وطأة الظلم ونزع فتيلة الشر وقص أجنحة النسر المعتدي على الحمام في سلامه ونقاء سريرته بعد أن أوصل رسالته بكل أمانة ومسالمه فرفضتها الجوارح وتلقفتها الكواسر بارك الله فيها فكسرت شوكتهم وأناخت كردوسهم وبرّكت ناقتهم فلا قامات لهم قائمة.. أيها الخليفة القادم في أرض الرافدين اتئد وقم وأنت مستفد ففي الشجاعة إقدام وفي الخوف سلام فهو ليس عيبا فالتخفي أسوة بسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام خرج من مصر خائفا يترقب ، ومحمد صلى الله عليه وسلم خرج مبتعداً من مكة عن بطش الأعداء التي تآمرت عليه.. نعم المؤمن ذو المبادئ الثابته الموحد يهرب عندما تصل المواجهة بينه وبين العدو مرحلة الدك والسحق .. وليس هذا جبن بل هو عين الصواب والعقل والرأي طالما ثوابتك قائمة على أسسها ومبادئها التي خرجت من أجلها فلم تتنصل عن المبدأ ولم يدب فيك الضعف عن المقاومة..فالمسألة هروب مؤقت لتفويت الفرصة على أبناء الزنا والخنا يصاحبه حنكة وحكمة وترقب وصبر.. فالإعتداد في لم الصف وتوحيد الشمل ضربة قوية في عين العدو اللعين بخلاف الهجمات المتيقظة تجاه أرتالهم وعدتهم وعتادهم التي ستزيدهم صراخاً وعويلاً أثناء الجندلة وعن أهلنا في العراق كونوا لهم وقاية من الشر المستطير شرره خلف البحار والمحيطات فأنتم أسود الله في أرضه تزأرون الزأرة فلا نرى لسيقانهم أثرا من شدة وطأة الشردة إلا عجاج الغبَرة فتمتطرون عليهم مطر السوء برصاصاتكم فيمتزج تراب نفيرهم بماء مطركم فاجعلوا للوحل منهم طبطبا وبلاطا.. وصلى الله على محمد وعلى أبي مصعب وياخيل الله أركبي .. أما أنا فسألوذ في وحدة وتأمل لأعتى قوّة على وجه الأرض وهي تتجندل فجذلي كبير وبسمات فكي ناصعة.. أسد ساحات الوغى.. الكاتب/ أسد من الساحة
__________________
. . لا إله إلا الله محمد رسول الله . . :) |
الإشارات المرجعية |
|
|