|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
05-06-2002, 10:01 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: بين أحضان الغربة
المشاركات: 45
|
( .. غــــــــــــــــــــــدّارة .. )
[c]بطلب من أُستاذي الفاضل .. صاحب القلم السيّال .. (جدس البأس)[/c]
[c]فلقد قمت بتنزيل هذه القصة وحرصت على إبقاءها كما كانت أول تأليفها على الرغم من وجود بعض الأخطاء رغبةً منكم أيها الأعضاء الأفاضل بالنقد البنّاء لكون هذه القصة أولى كتاباتي القصصية فلا تبخلوا علّي به [/c] [c]---------(غــــــــّدارة)---------[/c] لم تكن (مهــا) صاحبة جمال أخّاذ إلاّ أنها كانت تتمتع بجاذبية سحرت من حولها . كانت محّط الأنظار في تلك العائلة المتباعدة في المسكن المتقاربة في الوّد والصفاء تقدم لخطبتها (فارس) (حكيم العائلة) هكذا أطلقوا عليه . ومرت الأيام وتم الفرح على أفضل مايكون وأنتقلت (مهــا) مع زوجها الحبيب إلى خارج البلاد لإكمال الدراسة . عاشت (مها) بالغربة .. والوحدة تعذبها .. والألم يعتصر قلبها .. لم تنجب أطفالاً يخففون قليلاً من معاناتها على الرغم من كونها ليست عقيما إلاّ أن زوجها يرفض الذهاب للكشف الطبي المعتاد . كان هذا مايقّض مضجعها. (فارس .. لماذا الرفض ؟؟ نحن بحاجة إلى طفلٍ يحمل إسمك) (أطفال .. أطفال .. أطفال .. سئمت هذه الكلمة الطريق طويل ونحن في البداية .. مازلنا بحاجة إلى تكوين أنفسنا) (حبيبي .. أرجوك أًشعر بنداء الأمومة يستصرخ بداخلي لاتحرمني من أعّز أمنيةً في حياتي) لم تسمع رد فعله فلقد أتاها الجواب من صفقة الباب الشديدة .. (أنانــي) نطقت بها (مها) مع بعض قطرات من الدمع الحارق سقطت من فوق خديها لم تدري ماذا تفعل كان القلق يُسيطر على قلبها .. أمور مُبهمة غامضة تجتاح تفكيرها في التو واللحظة ... رنين الهاتف يزداد إرتفاعه ......السلام عليكم...... ......وعليكم السلام.... ......فارس موجود...... ......خرج قبل قليل.... ......شكــــــــــراً...... أغلقت سماعة الهاتف وقد إستقر تفكيرها سؤال (فارس) عن هذا المتصل الجديد في المساء حضر (فارس) .. والإبتسامة تسابق خطوته .. (ماذا أعّدت لنا الحبيبة) (لاشئ يذكر ياعزيزي) (هات ماعندك) (لحظـــــــات) .......................... (فارس عند خُروجك إتصل شخص يريدك من هو..؟؟) (آه .. لابد أنه جارنا الجديد (ناصر) ..) مرت الأيام .. وأتبعتها الشهور .. وفارس يتغيب عن البيت كثيراً فلقد سحرته شهرة الدراسة والتحضير لها عن متابعة بيته الصغير والزوجة الحسناء (مهـــا) قد إتخذت من الجار العطوف (نــاصر) خليلاً لها . فهو رومانسي .. حالم .. رقيق المشاعر .. ذا جوٍ شاعري .. بعكس فارس الذي سلبت لبّه شهادة المستقبل وأصبحت شغله الشاغل . أقبلت مها ذات الشعر الطويل .. والنظرات العاشقة .. ترتدي ثوباً حريرياً أحمر اللون وتهتف بنبراتها الرقيقة الوالهه .. (مابال القمـــر ساهماً الليلة) (مهــــا .. أنا خائــــــف ..) (مِن مــــــــاذا .. ) (فارس .. يامهـــــا .. فارس) إقتربت مهـــا من ناصر .. وتسللت يدها الناعمة إلى رأسه لتربت عليه في عطف وتودد وعيــــناها الواسعتان .. تشُعان حُباً كاذباً خالي من العاطفة الصادقة . ويغُرقان في بحر اللذة الآثمه . والزوج المخدوع يبحث عن الشهرة ولاسواها . وتستمر المأساة (مها على غيها وإنحرافها وتماديها مع ناصر) وفارس أضناه السهر وأرّق ليله السهاد في طلب شهادة المستقبل . وهكـــذا دواليك .. إلى أن أتى اليوم الذي إستيقظ فارس من نومه فزعاً مُرتاعاً من جّراء كابوسٍ مزعج لم يفهم له تفسير .. وتستيقظ مها على أنفاس زوجها اللاهثة المتقطعة تحاول تهدئة إلاّ أن الكابوس أكبر من ينُسى بكلمات العزاء المتداوله .. (مهــا .. رأيتك قبل قليل وأنت تحاولين إرغامي بُشرب كأس حمراء .. مُنتنة .. كريهة الرائحة .. وأنا أحاول منعك جاهداً من هذا إلاّ أنك حرصت على إسقائي وعلى شفتيك إبتسامة مرعبة غريبة تحمل الكثير من الحقد ..!!) (آهٍ كابوس يُثير التقزز .. ويبعث الضيق يازوجتي .. أليس كذلك ؟؟) (لاعليك يازوجي .. أضغاث أحلام ياعزيزي وستنساها ..) وفي اليوم التالي .. لم يذهب فارس لمقر دراسته كان يشعر بصداع من جّراء أحداث البارحة .. أتى الغد .. وتبعه البعد غد وحالة فارس النفسية من سئ إلى أسوء . والجار العاشق يتلظى على نارٍ هادئة والزوجة الحسناء مُحتارة بين الزوج المريض والخليل الحبيب وبعد أيام تتحسن حالة فارس قليلاً فتستبشر الزوجة خيرا ويُعلن في اليوم التالي أنه ذاهب والجارالودود لاتسعه الفرحة الغارمة .. ويتفق مع مها بالحضور . وعنــــــد الموعــــد .. يتقابل العاشقان ويجرعون كأس الأثم الخالية من الخوف وبينما هم كذلك . يدخل فارس البيت مسرعاً لألمٍ شديدٍ في رأسه ويندفع إلى الداخل دون أن يكترث بشئ حتى إذا بلغ باب حجرته ركلة ركلةً قوية . آثارت الفزع في قلب (مها وناصر). ُُيُفاجأ فارس ويقف مذهُولاً لايصدق عيناه بينما الجار المخادع الخائن يتسلل مُستغلاً هول الصدمة لفارس . يرتمى الزوج المكلوم على أقرب مقعد والمشهد يلوح أمام ناظريه . عنيفاً .. مؤلماً .. مصحوباً .. بأبشع أنواع الغدر والخيانة . ينتبه من أفكاره بوجهه المكفهر وعيناه التي تنطقان حسرةً وألماً على ثقةٍ ليست بمحلها .. يصرخ بأعلى صوتـــــــه .. ( ... غـــــّدارة ... غـــــّدارة ... غـــــّدارة ) ..كم أنتِ خائنة.. ويدخل الزوج الجريح بشبه غيبوبة وشريط الذكريات يمّر سريعاً تذكر عندما طالب بالزواج من مها لم ينظر لدينها بكثر إهتمامه بجاذبيتها وحلاوتها وكيف منعها من الأطفال بتعلله بتكوين النفس!! والإستعداد لهم تناسى أن كل مولود على الله رزقه لم يستمع لقول الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) يفيق من غيبوبته ينظر لزوجته نظرات وداع تحمل كل معاني الألم والحسرة ويسقط سقطته الأخيره .. مُعلناً خيانة أقرب الناس له (زوجته) الحسناء تحياتي لكم أيها الساده بأحلى الأوقات . يتـــــــــيم
__________________
سوف تبقى حروفي طيور مهاجرة ويبقى حُلمي من خيال يأبى ان يكون واقع فى عالمكم والمعذرة إن أعلنت انسحابي .. فدنياكم تُبهرني لكنها لاتليق بي |
الإشارات المرجعية |
|
|