[جســــــاس]

أذان وأغان ومراكز




قرأنا أمس الأول قراراً لدائرة البلديات والزراعة بأبوظبي، يقضي بإلزام جميع المراكز التجارية الكبرى والمحلات والأسواق في أبوظبي بوقف بث الأغاني والموسيقى عبر إذاعاتها الداخلية أثناء رفع الأذان في مواقيت الصلاة احتراماً لشعائر ديننا الإسلامي.



هذا القرار وإن كان محلياً يطبق على مستوى إمارة أبوظبي إلا أننا نأمل لو تتخذ الإمارات الأخرى الخطوة نفسها، لاسيما وقد أصبح الجميع ينزعج من أصوات الأغاني والموسيقى الصاخبة في المراكز التجارية والأماكن العامة في أوقات الأذان وخارج هذه الأوقات بسبب صخبها وعدم احترام الكثير من مفرداتها لعاداتنا وتقاليدنا.



الكثير من المراكز والمحلات دأبت مؤخراً على رفع صوت الموسيقى والأغاني بشكل مبالغ فيه يصرفنا عن الدخول إلى بعض المحلات أو الإطالة فيها.



وقد حاول أكثرنا لفت نظر العاملين في تلك المحلات والمراكز التجارية لضرورة خفض صوت الموسيقى وانتقاء الهادئ منها بدل الصاخبة التي تثير أعصاب المتسوق أو الزائر وتجعله متوتراً، لكن أولئك الموظفين لا يكترثون مطلقاً لملاحظاتنا ويعللون ذلك دائماً بأنها تعليمات المركز الذي يتحكم بدرجة الصوت.



ندرك أن للمحلات والمراكز التجارية والمطاعم والمقاهي الحرية في وضع ما تراه مناسباً من الأغاني والموسيقى، لكننا في الوقت نفسه ندرك أن لنا حقوقاً في تلك الأماكن تجعلنا نطالب بأمرين، الأمر الأول هو احترام أوقات رفع الأذان، والأمر الآخر هو تقنين درجة الصوت بشكل لا يسبب لنا إزعاجا وصداعاً وقلة تركيز، وكأن الواحد منا ذاهب لحفلة موسيقية!.



قد يتصور البعض أننا نبالغ فيما نصفه، لكنها الحقيقة التي يعاني منها كثيرون من دون أن يستطيعوا فعل شيء، لاسيما وأن كثيرا من العاملين في تلك المحلات والمراكز سلبيون لا يحترمون أوقات الأذان ولا يقفون عند رغبات الزائر، لقد ثبت عملياً أن الموسيقى الصاخبة الشبيهة بالضجيج المتواصل تؤدي إلى تخدير للدماغ والأحاسيس والمشاعر.



وحذر خبير من الموسيقى الصاخبة وقال إنه إذا زاد إيقاع الموسيقى عن ستين دقة في الدقيقة يتعرض المستمع إلى زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. وفي دراسة كندية قام متطوعون بمهام أثناء الاستماع إلى مستويات مختلفة من الضوضاء، ووجد الباحثون انخفاض ردود الفعل بشكل كبير مع ارتفاع مستوى الضوضاء سواء بالنسبة للعمل الذهني أو الجسدي.



لذا فإننا نتمنى على المسؤولين عن المراكز والمحلات التجارية، الاهتمام بهذه الملاحظات ووضع آليات لتشغيل وانتقاء الموسيقى احتراماً لأوقات الأذان ولحماية الزوار من الآثار السلبية التي قد تتسبب بها الموسيقى الصاخبة. فزوار المراكز التجارية لا يقصدونها إلا للتسوق الذي يتطلب انتباهاً وتركيزاً.



ومن أجل قضاء أوقات ترفيهية مع أسرهم في أجواء هادئة لا يشوبها صخب بسبب موسيقى تطغى غالباً على صوت من يقف بجانبك حتى أنك لا تستطيع الاستماع إليه. نرجو أن تحذو الإمارات الأخرى حذو بلدية أبوظبي احتراماً لشعائرنا ورحمة بنا من الأصوات المزعجة.

ميساء راشد غدير

البيان..21 / 6 / 2006





http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1148142924319&pagename=Alb ayan%2FArticle%2FFullDetail حفظ الله لنا خليجنا الغالي..بكبريائه..بنقائه..وشموخه..وحفظ له ولنا..ثوابته..وقادته وشيوخه.


هل سنرى ذلك القرار يطبق في مملكتنا الغالية ؟؟؟؟؟؟؟
منقول من الساحاات