|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
27-06-2006, 12:00 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2005
البلد: في أرضِ الله...
المشاركات: 548
|
وفقا للإسلام اليوم : نقد أقوال الدكتور سلمان العودة حول ما سماه التيار الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في الإسلام اليوم - وهو موقع الدكتور سلمان العودة - أقوالا للدكتور في لقائه في قناة الجزيرة اليوم الأحد 29/5/1427، وفي تقديري أن الموقع يرى أنها أهم ما جاء في اللقاء . قال الدكتور سلمان العودة ( التيار الإسلامي جزء من الواقع وليس بديلا له ) ، ولنا أن نتساءل : متى صار الإسلام في معقله في الخليج العربي تيارا ؟ وكلنا يعلم أن التيار هو الشيء الطارئ على الأمر الأساس الذي هو قبله فهل الإسلام تيار طارئ ؟ وهل ثمة غيره مما يوازيه ويباريه ؟ وأيضا فالجميع يعلم أن من أطلق لفظ التيار الإسلامي على المسلمين - لأن كل مسلم عالما كان أو غير عالم فهو يعتقد أن الإسلام شامل لكل شيء في الحياة وكل مسلم فهو داعية إلى الإسلام - في أي بلد هم أعداء الإسلام ذاته والهدف من هذه التسمية التي تلقفها البعض مع الأسف حصر الإسلام في عدد محدود أطلقوا عليهم لفظا خطيرا مردودا هو الآخر وهو لفظ " الإسلاميين " بقصد تمييز كل من يدعو إلى الإسلام وعزله عن المحيط العام الذي هو المسلمون قاطبة . ونتساءل أيضا متى صار الإسلام الذي يصفه الدكتور سلمان العودة بأنه " تيار " وأنه جزء من الواقع ؟ وهو في الحقيقة الواقع كله ، وإذا أخذنا بلفظ الدكتور وهو التيار الإسلامي ، فياترى ما هي التيارات الأخرى التي يراها مكونة للمجتمع المسلم ولأي كيان المسلم على أية بقعة على وجه الأرض ؟ وهل يرى للتيارات غير الإسلامية شرعية الوجود وتكوين المجتمعات المسلمة - وذلك بعيدا عن العبارة التي يتكئ عليها في العادة من يدعو إلى هذا الاعتراف بالقول: إن المجتمع المسلم يوجد فيه ليبراليون علمانيون وغيرهم - ونقول : وجودهم لا يعني الاعتراف بأن لهم الحق في أن يدعو إلى عقيدتهم المنافية للإسلام ، فالوجود شيء وإعطاؤهم شرعية التحرك والدعوة إلى مذاهبهم المنافية للدين شيء آخر ، ولكنني أستنتج من كلام الدكتور سلمان العودة أنه يرى أن لهم الحق في الحركة والدعوة إلى أفكارهم الهدامة والمنافية للإسلام فإن كنت مخطئا فأرجو من الدكتور سلمان العودة الإيضاح ، ولكن أرجو من القارئ التأمل جديا في عبارته التالية ( أن التيار الإسلامي ليس بديلا للواقع ولكنه جزء منه ومن ضمير الأمة الذي يشترك في تكوينه تيارات متعددة ) ومرة أخرى أتساءل : ما التيارت الأخرى التي راها الدكتور سلمان العودة مكونة لضمير الأمة غير التيار الإسلامي حسب وصفه ؟. إن الداعية المسلم - وكل مسلم - يرفض رفضا قاطعا الاعتراف بأي فكر أو مذهب أو عقيدة تنافي الإسلام تحت أية لافتة ، كالعلمانية أو الليبرالية أو القومية أو أي مذهب أو عقيدة تنافي الإسلام أو تناقضه . ولست في حاجة لنقد عبارته التالية: " وتابع الشيخ سلمان أن التيار الإسلامي يشهد إخفاقا في الجانب الاقتصادي " التي أعتبرها نوعا من التيئيس أو التخذيل . إنني أدعو الدكتور سلمان العودة إلى مراجعة أفكاره هذه على ضوء الحقائق ومصلحة الدعوة إلى الله تعالى ، وكل يؤخذ من كلامه ويرد إلى ما جاء في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل راد ومردود عليه ، والفصل هو فيما جاء الكتاب والسنة والفهم الصحيح للواقع على ضوئهما ، ولنعلم جميعا أن الكلمة ملك صاحبها فإذا انطلقت أصبح مملوكا لها ، وأننا مؤاخذون بما نقول أمام الله تعالى ، فلنتق الله فيما نقول ، وليكن قول أحدنا دائما في مصلحة الإسلام ، ورائدنا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ". والله الموفق . أبها / الأحد 29/5/1427 منقول لعلي التمني ــ الساحة السياسية
__________________
::
قال الإمام عبدالله عزام ـ رحمه الله ـ : " تظنون المبادئ لعبة أو لهوا أو متاعاً، يبلغها إنسان بخطبة منمقة مرصعة بالألفاظ الجميلة، أو يكتب كتاباً يطبع في المطابع ويودع في المكتبات، لم يكن هذا أبداً طريق أصحاب الدعوات!! إن الدعوات تحسب دائماً في حسابها أن الجيل الأول الذين يبلغون؛ هؤلاء يُكبّرون عليهم أربعاً في عداد الشهداء " :: |
الإشارات المرجعية |
|
|