[ابن رُشد]

ظاهرة سلمان العودة

أصبح الحديث عن الشيخ سلمان العودة ظاهرة تستوجب التوقف عندها فالشيخ سلمان عُرف منذ صغره بطلب العلم الشرعي ونبوغه الفكري ,

لكن موجة بداية التسعينات وما تلاها من أحداث جعل العودة وكثير من محبيه ينحى منحى سياسي راديكالي على منوال الجماعات الإسلامية في مصر وسوريا , لولا ان الله تعالى لطف بعواقب حميدة تعود الى تدخل العلماء وحكمة الحكام ، لكان الوضع اسواء مما عليه الآن ولست اعتقد ان سلمان العودة في ذلك الوقت كان يتوقع ان يحصل ما حصل في حساباته !؟

فهو رغم شهرته وذياعة صيته يُعتبر صغيرا ناقص الخبرة السياسية والنضوج الفكري ما حصل يعرفه الجميع زُج بالشيخ العوده ومن معه السجن وبقوا خمس سنوات .؟

الخمس سنوات كانت جديرة بأن تضيف شيء جديد للشيخ النابغ فقد بدء بقراءة الواقع الاجتماعي والسياسي برؤية واضحة وهو ما يسميه لكثير تغير العودة

ما أريد ان أضيفه هنا ان العودة على المستوى الشرعي لم يتغير كثيرا فالكثير من آراءه التي يقولها اليوم كان يقولها في درسه شرح بلوغ المرام على استحياء ! فمن وجهة نضري ان الذي تغير في العودة هو النظرة الاجتماعية القاتمة والرؤيا السياسية الراديكالية الى حد ما التي كان يراها .

ولازلت اعتقد ان لدى العوده الكثير ليقوله اكثر مما قاله ونحن بحاجة الى مجدد ومصلح اجتماعي اكثر من سياسي لأنه لا نضوج سياسي الا بتصحيح اجتماعي , تصحيح للمعتقدات والموروثات الاجتماعية الأخلاقية

فهل من الممكن ان يكون سلمان العودة هو لوثر المسلمين او مجدد هذا العصر رُبما ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!