|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 16
|
أبو مالك الضبيعي من الميلاد حتى الإستشهاد
أبو مالك خالد بن سليمان بن صالح الضبيعي ولد في بريدة عام 1398هـ نشأ في بيت صالح ومحافظ فتربي فيه على الأخلاق الفاضلة والآداب الرفيعة فمنذ صغره كان مستقيماً ولم يعهد له صبوة.
سكن مع أهله في حي الهدية ثم انتقلوا إلى الموطأ وبعد ذلك استقروا في حي الخبيبية , درس الابتدائي ثم انتقل إلى المعهد العلمي فدرس فيه المتوسط والثانوي وكان في تلك المرحلة من طلاب حلقات تحفيظ القرآن الكريم ومن المشاركين في المراكز الصيفية وكان فيها من المتميزين المبدعين. كان شاباً خلوقاً يشهد له بذلك كل من عاشره وخالطه سمحاً بشوشاً لين الجانب مع إخوانه عجيباً في تواضعه يحبه الصغير و الكبير, لا تجده يسيء لأحد ولا يتلفظ بكلام يؤذي غيره فهو مثالاً للشاب المستقيم في أخلاقه,يحمل بين جنبيه هم الدعوة إلى الله ونصرة هذا الدين, كان يواظب على حضور مجالس الذكر والمحاضرات والدروس العلمية , وبعد ما أكمل المرحلة الثانوية إلتحق بدورة للغة الإنجليزية بمدينة الرياض وبعد ما أنهاها فضل التجارة مع الله فذهب لبلاد الأفغان وتدرب فيها على فنون القتال واستمر في التدريب وأخذ كثيراً من الدورات حتى أصبح مهيئاً بأن يكون مدرباً في بعضها, وكان ذلك قبل الحرب على أفغانستان فشارك مع طالبان في قتال الشمال وكان في الخط الأول. وكان رفيقه المقرب في تلك المرحلة الشهيد أحمد الحزنوي (رحمه الله) فهما يسكنان معاً يجلسان سوياً فتأثر به كثيرا. وبعد ذلك أتت الحرب على أفغانستان فقاتل فيها قتال الأبطال ونجا من الموت بأعجوبة حيث كان مع بعض المجاهدين في مبنى يرتفع عن الأرض أكثر من ستة أمثار فتبادلوا النار مع الأمريكان وانسحبوا بكل براعة من موت محقق, ثم أُمر المجاهدين بأن يخرجوا من أفغانستان فخرج مع جماعة من أصعب الطرق فعاد إلى أهله سالماً بحمد الله, فجلس في بريدة وقلبه معلقاً مع الشهادة فهو دائماً ما يتذكر الشهداء ويتمنى الشهادة, ومع هذا لم يجلس مكتوف الأيدي بعد عودته بل شارك مع المؤسسات الخيرية وعمل للدعوة فنفسه لا تعرف الخمول بل دائماً يعمل لمرضات الله,. وعندما جاء غزو العراق شمر عن ساعد الجد وهب لنصرة إخوانه وكان لديه خبرة من جهاده السابق فعلم ما تعلمه في أفغانستان, فقاتل في بلاد الرافدين قتال الشجعان, ولم يكتف بالقتال والتدريب فحسب بل لقد كان للدعوة إلى الله مجال عنده حتى أنه جلس في قرية يدرس أبنائهم القرآن والعقيدة السليمة فضايقه شخص مغرض فرحل عنها, وتوجه إلى الفلوجة وقاتل فيها ونجا من القتل فيها بأعجوبة حيث اجتمع بعض المجاهدين في منزل فقدم إليهم إخوانهم وهم في الليل فذهب ليحضر لهم العشاء فمن عادته الكرم وخدمة إخوانه, فعندما ذهب تابعته القوات الأمريكية وحاولت قتله ولكن بفضل الله استطاع أن يتسلق من بيت إلى بيت ومعه العشاء حتى وصل إلى إخوانه سالماً وقد سقطت منه بعض الأوراق المهمة فعاد إليها في النهار ووجدها. وفي أحد المرات كان يمشي مع أحد المجاهدين فتأخر عنه وسقطت قذيفة على أخيه فلما توجه إليه وجد أشلائه قد تطايرت فرحمه الله. وكان مرة راكباً مع المجاهدين في حوض السيارة ويحمل سلاحاً ثقيلاً فسقطت السيارة في جرف فانكسر ظهره ولم يثنه ذلك عن مواصلت المسير. فستمر في العراق قرابة السنة والنصف ثم عاد إلى أهله وجلس يطلب العلم فأخذ يحفظ القرآن ويحضر الدروس العلمية والدورات المقامة في بريدة وقرأ كثيراً من الكتب واستمع إلى بعض الشروح المسجلة كشروح الشيخ محمد العثيمين(رحمه الله). وكان يهتم بأخبار المسلمين ويتمنى الشهادة ويقول دائماً لقد تأخرت الشهادة فهو دائماً في التجارة مع الله إما يجاهد أو يدعوا إلى الله أو يطلب العلم وكان إذا رأى بعض المنكرات ذهب إلى المشائخ وأعمهم بذلك. وإذا كانت النفوس كباراً #تعبت في مرادها الأجسام وخرج مرة أخرى إلى العراق قبل شهرين تقريباً وكان على موعد مع الشهادة في يوم السبت 29\5\1427هـ إثر مواجهة في بلاد الرافدين. فهنيئاً لك الشهادة يا أبا مالك أسأل الله أن يتقبله شهيداً وأن لا يحرمه أجر جهاده الرجاء نقل الموضوع إلى الساحات السياسية
__________________
من لم يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|