[أبو سليمان الحامد]

يلاحظ أن بعضاً ممن يكتبون في الساحات يقعون في أخطاء إملائية فادحة لكلمات سهلة وواضحة , وهذا في نظري أمر كارثي ويدعو للخجل ؛ إذ كيف يصل الإنسان إلى مستوى المعرفة الألكترونية ويمارس الكتابة فيها وهو لا يحسن أن يكتب سطرين صحيحين لغةً وإملاءً .]
[لن أتكلف شططاً وأطالب بأن يكتب أصحاب الساحات بالعربية الفصحى فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء , ولكن الذي لا يعذر بجهله أي كاتب هي تلكم الأخطاء الإملائية الفادحة التي تنضح بها كثير من الكتابات حيث لا يفرق بعضهم بين الضمة والواو ولا بين الكسرة والياء ولا بين الفتحة والألف , ولا يفرق بين التاء المفتوحة والتاء المربوطة , ولا بين الألف الممدودة ( القائمة ) والألف المقصورة ( التي بشكل الياء ) .

وهذا ناتج في نظري إلى الأسباب التالية :

1.ضعف التحصيل العلمي سواء التعليم النظامي أو غير النظامي .
2. ضعف المناهج العلمية في هذا المجال .
3.قلة القراءة و الاطلاع.
4.اللامبالاة وعدم الاهتمام من قبل من يكتب لرفع مستواه إملائياً.

ويمكن معالجة هذا الأمر بما يلي :

1. كثرة القراءة والاطلاع في سائر الكتب الثقافية والأدبية ؛ لأن كثرة القراءة تثري القارىء إثراءً لغوياً وفكرياً , وترسخ في عقله الباطن صورة الكتابة الصحيحة كما هي موجودة في الكتاب .
2. مراجعة بعض كتب الإملاء المنتشرة في الأسواق والمكتبات , ولعل أبرزها :
قواعد الإملاء لعبد السلام هارون .
3.الإملاء والترقيم في الكتابة العربية لعبد العليم إبراهيم.
4.المفرد العلم في رسم القلم للسيد أحمد الهاشمي .
5.علم الإملاء لأحمد عبد الجواد .

وهذان الكتابان الأخيران يمتازان بوجود عدد من التمرينات والمقطوعات الأدبية التي تمكن المستفيد من التدرب عليها .
وبإمكان من يستشعر من نفسه ضعفاً إملائياً أن يختار كتيّباً فيقرأ منه قطعة ثم يستمليها ممن يكون حوله من أخ أو أخت أو زوجة أو صديق , وعلى الإنسان ألا يستحيي من التعلُّّّم بل يستحيي من الاستمرار في جهله .
هذا ما أردت بيانه , ومن كانت له مشاركة أو طرح فكرة جديدة فليبدها مشكوراً مأجوراً .