|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 274
|
قالت : حدثنا ابن الموطأ المجاهد (أبو حذيفة الخالدي) ..
قالت : حدثنا ابن الموطأ المجاهد (أبو حذيفة الخالدي) .. والمرء إن يمضي إلى هدى ** فمستحيل عنده الإياب هكذا كان (أبو حذيفة) .. حينما عزم السير على خطا أهل العز والمكرمات .. هكذا كان .. يوم أن ودع حياة الترف والرخاوة والميوعة.. هكذا كان .. يوم أن كسبته الرجولة .. وكسبته الفضيلة .. هكذا كان .. يوم أن استعدت روحه للبذل والفداء والتضحية .. هكذا وإلا فلا .. وكيف لا؟!! وقد قيل : عاشق المجد لايرى ** في قواميسه الخور من سرى نحو عزه ** سار لا يرهب الخطر يمضي (أبو حذيفة) .. وهمه أن يفني كلاب الروم .. وأن يتركهم في الثرى كالرمة البالية.. وهناك .. مثل الشمس بين العالمين ساروا .. ورايتهم تعالت باليمين وتقدموا .. باسم العقيدة ثائرين وهناك كالإعصار تنطلق الكتائب .. تمضي ويرتفع الهتاف الله أكبر لن نخاف !!.. يمضي (أبو حذيفة) .. ليعلن أن الحق عالٍ مهما انتفخ اعداؤه .. وأن المؤمن عالٍ مهما لجلج أعداؤه .. وأن الإسلام باقٍ مهما فشت الضلالة واستحكمت الغواية .. يمضي .. فتتراقص حروف شعري تحية لـ(أبي حذيفة) البطل : يُعانقُ طيفُه الزَّاهي ذُرانا = ويملأُ جَرْسُه الزاكي سَمانا ويرفعُ بالجهاد منارَ حُبٍّ = ليُغدِقَ في مآقينا الحنانا ويأبى أن يعيشَ كما (نعاجٍ) = يُسَيِّرُها -كما يُدْعَى- (الأتانا) علمتُ (أبا حذيفة) سيفَ حقٍّ = وشهماً ، منذُ أن عشنا صِبانا رأيت العزَّ في عينيهِ يبدو = يُرَصِّعُ في نَوَاضِرِهِ الجُمانا ويمضي كالأسودِ إلى المعالي = ويُذهِبُ بالنهيمِ لظى شَجَانا تُسائله الثُّريَّا : أين تمضي؟! = فتسمعُ قولَ من سَئِمَ الهوانا : سأمضي في دروبِ المجدِ ، إني = رأيتُ المجدَ يُشرِقُ في دُجانا وأهدي للأحبةِ تاجَ فخرٍ = به النصرُ الذي يَئِدُ الجبانا أسيرُ إلى جنانِ الخلدِ حرّاً = وأحملُ فوقَ أكتافي الأمانا سأمضي ثائراً للحقِّ أَروي = ملاحمَ مَن حمى عنّا حِمانا وتحملُ راحتي روحي لتبقى = تصوغُ بطولتي منها بيانا فعنِّي ياثُرَيَّا إليكِ عني = فهذا الذُّلُّ والخَوَرُ اعترانا وهذي فتنةٌ تزري بقومي = أطارت هامتي ثم الجَنانا فلا عِزٌّ يُهَدهِدُنا فنَسلو = ولا عزمٌ يكابدُ ما دهانا فوَدَّعَها وقالت : يا ابْنَ عِزٍّ = لكَ الرحمن يُهديكَ الجِنانا لقد بعتَ الحياةَ لهُ ، وإني = لأدعو اللهَ أن يحمي رُبانا
آخر من قام بالتعديل أبوسلمان الخالدي; بتاريخ 15-07-2006 الساعة 10:32 AM. السبب: خطأ في التنسيق |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|