|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: الظهران :(
المشاركات: 149
|
أنا وخالد الفيصل في جامع الملك فيصـل !
صيفنا مع أهلنا أحلـى
![]() خرجت لصلاة الجمعة في مدينة أبهـا ، وكنت أعرف مسجداً كبيراً فيه فاتجهت له ، لكني عندما اقتربت منه وترجلت إليه شككت في وجهتي وهل أنا في مسجد أم في ثكنة عسكرية ! أخذت دورة على المسجد فرأيت عدداً كبيراً من رجال الشرطة وبأيديهم أنواع من الأسلحة ورجال بثياب مدنية يحملون المسدسـات! أخذت مكاني في الجامع ، وقبل قيامي بالسنة سمعت جلبة وحركة كبيرة في جهة المسجد الشمالية الغربية وكان عنده بـاب صغير ، فمـا هي إلا لحظات ورأيت أصحاب البشوت دخلوا المسجد .( خالد الفيصل ونائبه) كانت الساعة قريبة من الثانية عشر ظهراً وبقي على دخول الخطيب ربع ساعة تقريباً، لكن بعد أداء كبار الشخصيات السنة الراتبة مباشرة دخل الخطيب ورُفِع الآذان ، كنت أفكر في موضوع الخطبة، هل سيتحدث عن نصرة إخواننا في فلسطين ؟ أم ما يحدث في غزة ؟ أم الاجتياح اليهودي الغاشم في لبنـان ؟ أم واجب المسلمين تجاه إخوانهم ! أم أنه لا يريد الخوض في السياسة فسيتحدث عن قضايا اجتماعية مهمّة كاستغلال الوقت في الإجازة الصيفية أم سيتحدث عمّا جرى من رقص وأغاني لبنات كبيرات في المفتاحة وينكر ذلك ويحث أولياء الأمور على الاهتمام بأبنائهم ؟ أم سيتحدث عن قضية دينية تهم من قام واغتسل وهيأ نفسه لسماع ما ينفعه في دينه ودنياه ؟ تحدث الخطـيب – غفر الله لنا وله – عن الأعمال الإرهابية وعن حرمة قتل المعـاهد ، وأن أصحاب التفجيرات هم خوارج العصـر إلى غير ذلك ، كنت أظن أن هذه الأعمال قد تعاقبت عليها الأشهـر وعرف المجتمع أن أصحاب هذا الفكر مخطئين وأنه لا حاجة لهذا الحديث الممل ، لكني قلت لعله من باب التذكيـر وأنه من فترة طويلة لم يتحدث عن هذا ، فتحدثت مع والدي حول مناسبة الخطبة فذكر لي أنه صلى معه قبل أسبوعين وكانت الخطبة قريبة من هذه الخطية بنفس عناصرهـا وأهدافهـا ! وفي نفس اليوم زارنا أحد أصدقـاء والدي فتحدثت له ( صليت اليوم في مسجد الملك فيصل وجزاه الله خير الإمام تكلم معنا عن..) لكنه قطع كلامي وأخبرني بموضوع الخطبة فتبدد عجبي عندما قال: صليتُ معه قبل سنتين وكانت هذه هي الخطبـة !! يا خطباء المنـابر وأنا أجد نفسي من أصغر طلاب أصغركم وأقلكم علماً ، لكن من باب النصيحة وحق الإخوة فالنصيحة للعامة ولأئمة المسلمين ، أقول : إن خطبة الجمعة عيد الأسبوع وأفضل أيامه على الإطلاق ، وخطبة الجمعة مما حث الشارع الحكيم على شهودها بل أن من ترك ثلاث جمع تهاوناً طبع الله على قلبه ، وأوجب الله على من حضر الإنصـات والاستماع ( من قال لصاحبه أنصت والإمام يخطب فقد لغى ) أو كما جاء ، كذلك ألزم الله من حضر بعدم الانشغال مطلقـاً فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من مس الحصى فقد لغى ومن لغى فلا جمعة له ) وأوجب واستحب على من حضر أن يغتسل ، ففي الحديث الذي رواه السبعة ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) وندب إلى حضور الصلاة مبكراً في الحديث المعروف ( من حضر في الساعة الأولى .. ومن حضر في الساعة الثانية ..) . فكل هذه الاستعدادات لسماع الخطبة وحضور الصلاة ، فماذا أنتم مقدمون ؟! لو جعل كل خطيب هذه الخطبة همّه فأجرى عليها جهده وبذل لها وقتَه احتساباً للأجر وطلباً لرفع الجهل عن نفسه وعن عباد الله لحصل في ذلك الخير الكثير ولتفقه الناس في دينهم ولعرفوا مالهم وما عليهم ومن ثم لانهمرت الدعوات على هذا الرجل من الناس فإن من أرضى الله أرضى عنه الناس ، ففي كل سنة ثمانُ وأربعون خطبة جمعة ، وفي عشر سنين أربع مئة وثمانون خطبة ، وتذكر أيها الخطيب أنك مسؤول ومحاسب كما أنك لست مجبراً على قيامك بهذا العمل ، واتق الله وأعلم أنك تمثل صورة عمّا تدعو إليه ، وأذكر في هذا السياق أحد أئمة مساجد المجمعة المعروفين وخطيب في نفس المسجد ، كانت له مشكلات كثيرة وكان كثيرٌ من الناس يستهجنون منه بعض تصرفاته من تضييق على الجيران وإزعاجهم والتسبب بالأذى لهم ، حتى اضطروا إلى رفع شكوىً عليه في المحكمة ! والله المستعـان . الموضوع طويل والإطالة قد تكون مملة لكنها إشارات أرجو من الله أن يطرح فيها البركة والنفع . مسعر قلم |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|