[اللقلق]

الحمد لله :

نرقع دنيانا بأمر ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
تأمل يا رعاك الله بحال هذه الأمة وكيف بلغ بها ما بلغ من الظلم والفساد والفتن والتناحر .....
أن اتجهت إلى الإسلام في بلد * تجد كالطير مقصوصا جناحاه
وكيف أصبح الرجل يتقلب بين الفتن ولا يدري وربما كان يقول( هذه مهلكتي ....) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول عن أمر المؤمن أنه يقول عن الفتن المتتابعة كلما أقبلت فتنة قال ( هذه مهلكتي ... )
ولو تأملنا هذا الحديث تبين لنا أن الذي لا يقول هذه مهلكتي فإن في إيمانه شيء إذ أنه اتصف بصفات النفاق وهو لا يشعر وفي الحديث الآخر ( أن الرجل في آخر الزمان يصبح مؤمنا ويمسي كافر ) .
وربما شكى بعض المستقيمين عن ما يراه من كثرة الباطل وإقبال النفوس على الشهوات حتى أصبح ورودها لها كشرب الماء البارد على الظمأ
-ففي الأسواق كيف أصبح الرجال الباعة (قليلوا الذمة ) يدوسون أعراض المسلمين من غمز ولمس وفعل .. واسألوا رجال الحسبة أيدهم الله ( فعند جهينة الخبر اليقين )
-وفي المدارس كيف أصبح التخلع من بعض الشباب فتيان وفتيات سليقة يتجارون بها ..
-وفي المستشفيات كيف أقبل فيها الشيطان وجعلها وكرا لأتباعه ..
-وفي البيوت كيف امتلأت من الدشوش والأمور التي لا تحمد عقباها ..
-وفي المساجد كيف تجاسر أهل البلادة في الدين والعقل على تشغيل أجهزتهم فيها ..
-وفي الجوالات كيف أصبحت مبع شر على أصحابها بما تحمله من فضائح ( لبنات وأبناء المسلمين ..)
-وفي السحر الذي كثر وانتشر حتى أصبح الرجل يذهب إلى الساحر عند أية مشكلة..
-وفي انكباب الناس على أكل الحرام ودخولهم في الأسهم غثها وسمينها والحلال عندهم ( ما حل في اليد ..)
أخي لا بد أن يندمي قلبك على هذه الأمور وأن تتضرع إلى الله عز وجل أن يرفع عن أمة الأسلام الشر والمعاصي ...
ولست هنا ألقي فيك اليأس والقنوط فأكون داعية إلى ترك الإيمان والثقة بالله كلا وحاشا لله
ولكني إريد أن تعمل لمحو ما حل بأمة الإسلام وما حل في دار قومك وأن تكون من أهل الدعوة العامل والفعال
أخي لا تيأس من ذلك بشيء ..
واعلم أن أمثالك كثير من أهل الخير تندمي قلوبهم لما يرون من انتشا ر الباطل و أعلم علم القين أن ( الباطل كان زهوقا ..)
فيدا بيد وخذ الكتاب بقوة (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه )واعلم أن النصر مع الصبر واستعن بالله ولا تعجز وعليك بلين الجانب والرحمة بالمذنبين ثبتنا الله وإياك