بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » صراعنا ليس مع إسرائيل فقط .. بل مع أهل السنة أيضًا !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 30-07-2006, 03:18 PM   #1
النادم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 434
صراعنا ليس مع إسرائيل فقط .. بل مع أهل السنة أيضًا !!

بسم الله الرحمن الرحيم

{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ}

عُرف الرافضة مذ ظهور ملّتهم المنحرفة في مطلع تاريخ الإسلام بالمكر والخديعة ، والخيانة والدسائس ، ومظاهرة اليهود والنصارى على المسلمين ، "ومساعدة الغزاة لتمهيد الطريق لهم إلى غزو بلاد المسلمين" ، بل ومشاركتهم أحقادَهُم وأضغانَهُم ضدَّ المسلمين أهلِ السنة ، وتعذيبهم وتصفية من استطاعوا تصفيته منهم ، بأيِّ شكلٍ كان ، وبأيِّ طريقةٍ ، وبأيِّ أسلوب .

ولم يعرف التاريخ نصرًا لأمة الإسلام ، أو فتحًا ، أو قهرًا لكافر ، أو إعزازًا لمسلم = قادَهُ الروافض ، وقاموا به على وجهه .

لن أطيل بديباجة ، أو آخذ مساحةً لمقدمة ، إذْ توضيحُ الواضح ثقيلُ ، وتبيينُ البيِّن لغوٌ :

وليس يصحُّ في الأذهانِ شيءٌ .. إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ

في الأيام الماضية قامت مناوشات بين دولة يهود - لا أقام الله لها قائمة - ، وبين ثلّة من الروافض اللبنانيين ، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم ( حزب الله ) .



يقول الله - تعالى - : { وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} ، ويقول - سبحانه - : { لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } ، وهل تولَّى ووادَّ من يُسمُّون أنفسهم ( حزب الله ) وأسيادُهُ إلا من حادَّ الله ورسوله ؟! قال شيخ الإسلام ابن تيميّة - رحمه الله - : "وكذلك إذا صار اليهود دولة في العراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم" ، وقال عنهم : "كانوا من أعظم الأسباب في استيلاء النصارى قديمًا على بيت المقدس حتى استنقذه المسلمون منهم " .



ألا إنهم حزب الشيطان ، ألا إنَّ الشيطان هو قائدهم وسيّدهم وإمامهم ، يؤزّهم أزّا .

وقد انقسم الناس بعد هذا الصراع في لبنان أقسامًا ، وتفرقوا جماعاتٍ ، وكثرت النقاشات ، وطالت الحوارات ، وتمسّك كلٌّ برأيه ، وتشبّث بما يعتقده .

فدعا البعض إلى تأجيل الخلافات ، وتأخير الصراعات ، ومساعدة ( حزب الله ) في خوض هذه المعركة مع يهود ، ثم بعدها نتحاور !

وأكّد آخرون أن لا ثقةَ برافضيٍّ ، ولا تقارُبَ معه ، ولا نصرَ ، ولا تأييد ، إذ لا أمان له ، فالخيانة طبعُهُ ، والغدر أُسُّهُ ، والنكران منهجُهُ ودينُهُ .

ولم يزل أولاءِ يحذّرون من الرافضة ، ويؤكدون أنهم - وإن تظاهروا بنصر الإسلام والمسلمين - سينقلبون يومًا على أهل السنة ، وسيذيقونهم أشد العذاب ، تمامًا كما فعلوا بأهل السنة في بلاد الرافدين العراق ، لما تمكّنت الأمور لهم ، وتحكموا في إصدار القرارات هناك .

لكن لم يُجدِ تبيين قول التاريخ ، وحكاية الماضي في هذا ، ولم ينفع التذكير بأن رجال منظمة أمل الرافضية ( أم حزب الله ) قتلوا المئات من الفلسطينيين وأهل السنة في المخيمات الفلسطينية في لبنان بداية من 20/5/1985م وحتى 18/6/ 1985م ، ودفعوا أهل السنة من الفلسطينيين لأكل القطط والكلاب ، وذبحوهم من الأعناق = فالمخالفة في هذا من تغطية العواطفِ العقولَ ، وتحكيم الأحاسيسِ والمشاعرِ الأحكامَ ، وهو فرحٌ بمن قام مواجهًا اليهود - في الظاهر - ، ودعمٌ له ومؤازرة ، مع إغفالٍ لحقيقته وخَفِيِّ أمره .

إلاّ أن الله - تعالى - أنطق الرافضة في ( حزب الله ) بمقاصدهم ، وخرجت فلتات ألسنتهم تبيّن أن هذا هو هدفهم ، وأنهم سيعودون يومًا على أهل السنة ، و "سيُصفّون حساباتهم" معهم !

نشرت صحيفة ( الجارديان ) البريطانية يوم أمس السبت تحقيقًا غايةً في الأهمية والخطورة ، أعتقد أنه من الواجب أن يقرأه كل من فكّر بتأييدٍ لـ ( حزب الله ) ، أو مناصرةٍ ، أو تقاربٍ ، أو تأجيلِ خلافات !

رابـط التحقيـق

وفيما يلي ترجمة مقاطع من التحقيق ، والعبارات التي فيه نقلتُها كما جاءت في التحقيق ، مع أن فيها ما هو خاطئ ، فلا تؤاخذونّي :

بينما القذائف تتَساقطُ حولهم، رجال ( حزب الله ) يَنتظرُون الإسرائيليين
غيث عبد الأحد، جنوب صور
السّبتِ 29 يوليو/تموز 2006
الغارديان

داخل شُقَّة مُؤَثَّثة بشكل جيد في قرية على أطرافِ ( صور ) ، ورفوفٌ من الكتبِ المتراصة مِنْ الأرضيةِ إلى السَّقف , يجلِسُ رجلُ دين مُعمَّمٌ أسود وثلاثة رجال يرتشفون القهوة. وعند البابِ كومة صناديقِ من الذخيرةَ وبنادق الكلاشينكوف. والمسدسات مَدْسُوسة إلى بنطلونات الرجال.
هؤلاء الأربعة مقاتلون من حزب اللهِ، يَنتظرُون الإسرائيليين.
"الصبر ميزتُنا الرئيسيةُ، يُمْكِنُنا أَنْ نَنتظرَ أيامًا، أسابيع، شهورًا قَبْلَ أَنْ نُهاجم. إنّ الإسرائيليين غير صبورين دائماً في المعركةِ وفي الاستراتيجية".
يَقُولُ رجلُ الدين، السيّد علي، الذي يَدّعي أنه من نسل النبي : "أنا أَعْرفُهم بشكل جيد" .

مع إثارته هذه النقاط، كان صوت القذائفِ الإسرائيليةِ التي تضرب التلالَ المحيطةَ = يهزُّ البابَ والدرفاتِ كُلَّ بِضْع دقائقِ.
(عليّ) يَعْرفُ الإسرائيليين، بَدأَ بمُحَارَبَتهم وعمره 17 عامًا عندما غزوا لبنان عام 1982م .
بعد ثلاث سنوات اعتُقلَ واثنان مِنْ رفاقِه وبقي بضعة شهور في سجنٍ إسرائيلي.
وبعد أسابيع مِنْ إطلاقِه ، عاد ليُحاربُهم ثانيةً، واستمرّ في ذلك في السَنَوات الستّ التالية.
خلال الخمس سَنَوات الماضية أنهى دِراساتِهِ اللاهوتية في طهران. وقَبْلَ شهر، طلب منهُ حزب اللهِ العَودةَ إلى جنوب لبنان، فوَصلَ قبل أسبوع من بدء القتال.

....

يَفْخرُ حزب اللهِ بنفسه على سرّيتِه وانضباطِه . يقول السيد علي : "نحن لا نَأْخذُ أيَّ واحد يقرع أبوابنا ويَقُولُ : 'أُريدُ الانضِمام' ! ، نحن نُربِّي مقاتلينا ، نأخذهم أيام كونهم شبابًا صغارًا ، ونُرَبّيهم ليُصبحوا مقاتلين في حزب الله. كُلّ مقاتل عِنْدَنا يؤمن بأن نهاية حياته يجب أن تكون : الاستشهاد " .. أومأ الرجالُ الثلاثة بالموافقة.

رموز وأعلام الشيعة يَلْعبانِ دورًا كبيرًا في عقيدةِ حزب الله، خصوصًا مأساة الإمامِ الحسين، حفيد النبي ؛ الذي قادَ في القرن السابعِ - الميلادي - بضعة مئات من الرجال ضدّ الجيشِ المُنظَّمِ بشكل جيدِ مِنْ الخليفةِ في دمشق. لكنه قُتل في كربلاء، ويُحيي الشيعة حول العالمِ هذه الأحداثَ في عاشوراء.

يقول علي : "كُلّ واحد مِنْ أولئك المقاتلين مؤمنٌ حقيقي، إنه لا يُدرَّبُ فقط على اسْتِعْمال الأسلحةِ ، لكنه يُلَقَّن في إيمانِ الشيعة والاعتقاداتَ الحسينية" .

عليّ وزملاؤه المقاتلون يَستعدّونَ لآخر نزاعِ مَع الإسرائيليين من سَنَواتِ ، وهو يَعترفُ بأنهم يستلمون دعمًا مِنْ إيران.

يقول : "عندما هَزمنَاهم في 2000م استطعنا ذلك بواسطة صواريخ ( كاتيوشا ) ، كَانَ عِنْدَنا ستّ سَنَواتِ للاسْتِعْداد لهذا اليومِ ، الأمريكان يدعمون الإسرائيليين بقذائفَ موجّهة بالليزر، فما الخطأ إذا ساعدَنا الإيرانيون؟! عندما كان السوريون هنا كنا نُمرّرُ مادة عبر خطوطَ تجهيزِهم، هذا الأمر الآن أكثرُ صعوبةً" .

....

بالنسبة لعلي ورفاقه، النزاع الأخير هو حرب بقاءٍ لَيس لحزب اللهِ فقط ؛ لكن لجاليةِ الشيعة كاملة.
وليست هي فقط حربٌ مَع إسرائيل - عدوِّهم التقليدي - ، لكن أيضاً مع الجاليةِ السنيّةِ.
المملكة العربية السعودية والأردن ومصر كُلّها أبدتْ مخاوفَ من الهيمنةِ الإيرانيةِ على الشرق الأوسط.

يقول علي : "إذا خرجت إسرائيل منتصرةً مِن هذا النزاع، سَيَكُونُ هذا نصرًا للسُنّةِ ، وهم سَيُعيدونَ الشيعة سنين طويلةً إلى الوراء، إلى ذلك الزمان الذي لم يكن مصرحًا لنا فيه بالعمل سوى كجامِعِي قمامة في هذه البلاد، يموت كل الشيعة ولا يتركون هذا يحدث ثانيةً" .

....

ويضيف علي مهدّدًا : "وحتى عند انتهاء الحرب مع إسرائيل, ستبقى أمام حزب الله عدة معارك لخوضها, الحرب الحقيقية ستبدأ بعد هذا المناوشات الحالية مع السياسيين اللبنانيين, حزب الله لديه أفضل جهاز استخبارات عسكري في هذا البلد, وأيدينا ستطال كل من يصرّح ضدنا الآن ، دعنا ننتهي من الإسرائيليين ثم سنبدأ في تصفية الحسابات لاحقًا" .

انتهى .

لا أعتقد أنَّ لأحدٍ عذرًا في شيءٍ - ولو قلّ - من الوقوف إلى جنب الرافضة ، إذ إنَّ هذا تشجيعٌ أكيدٌ لهم على إخواننا أهل السنة هناك ، وتأييدٌ لمخططاتهم الخبيثة الماكرة لإبادتهم وقتلهم شرَّ قتلة .

والله المستعان .

مراجع مساندة :
http://kasralsanam.com/haezballat.htm
http://alsaha.fares.net/sahat?128@24...XQ.3@.2cc1385c
__________________

كثرت ذنوبي ، فلذا أنا نادم .
أسأل الله أن يتوبَ عليَّ ، ويهديَني سبيل الرشاد .
وما أملي إلا ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾ .

أبو عبد الله
النادم غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)