|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 29
|
أيدلوجية العمل الدعوي مع مشايخ النوع الثالث ، الحلقة الثانية من (كيف تصبح شيخ ؟)
[align=justify]
أحمد ربي حمداً يليق بعظمته على أن وهبني عقل يعمل من تلقاء نفسه و ليس بإرادات و أهواء من يرغبون بتغير أهدافي ، كما أحمد ربي أنه لم يجعلني (ببغاء) يمشي على الأرض في وقت خرجت هذه الببغاوات من أقفاصها الخشبية إلى عالمنا النقي ، فلوثته ببقايا ريشها القذر ، و ما يتعسر هضمه في جهازها الهضمي ، حيث ترميه فوق رؤوس عقلاء قومنا ، الذي لهم سابقة في الإسلام ،،، ثم أما بعد : سبق أن التحفت لحاف القلم الساخر باللهجة القصمنجية العامية و الدارجة في بريدة ، و طرحت من خلالها رسالة متشبع فيها حتى الثمالة ، و كان عنوان موضوعي السابق : كيف تصبح شيخ؟!! هنا الطريقة بالتفصيل .. على الرابط : http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=61818 و بالمناسبة ، فأنا طرحت هذا الموضوع في الساحة المفتوحة حتى تم إغداقه بالردود و الزيارات ، فما كان من أحد المشرفين إلا أن يمتطي أصابع يده اليمني لينقل الموضوع إلى قسم سواليف كشكولية ، و لم يكلف هذا المشرف نفسه عناء إرسال رسالة خاصة لي يخبرني بذلك و سبب هذا التعسف و لكي أستطيع أن أأخذ معه و أعطي في هذه التصرف الذي أقرأه على أنه تصرف أرعن لا يمت للحنكة الإدارية بصلة ، فإن كان هناك شيء من الردود غير مناسب فليحررها كما فعل في بعض ردودي و يبقي الموضوع في موقعه الطبيعي ، قد أجد مبرراً لأي تصرف ، لكني لا أجد مبرر لتحرير ردودي و نقل موضوع و عدم إعطائي السبب و توجيهي برسالة خاصة ! نعود - بعد أن استطردنا بمسألة المشرف الأرستقراطي - ذلك الموضوع كان يحمل طريقة معينة في الطرح أحبها كثيراً و إن كنت قليل الاستعمال لها إلا أنني أشاهد نتائجها واضحة و جلية و رسالتها تصل بشكل بسيط إلى مشايخ النوع الثالث ، بعكس بعض المواضيع التي يتكلف فيها الكاتب بنمق و عمق الكلمة حتى يخرج شيخ النوع الثالث منها و هو لا يعرف بوعه من كرسوعه .! ، فمشايخ النوع الثالث من بسطاء القوم ، فيجب علينا أن نبسط حروفنا لهم حتى تعيها عقولهم المتكدسة . [ أيدلوجية العمل الدعوي مع مشايخ النوع الثالث ] لدينا فئة تستحق النظر بعين الشفقة ، فئة مؤدلجة على أسلوب معين في تنصيب المشايخ و اعتمادهم كمشايخ يؤخذ بأقوالهم ، هي الفئة أطلقتُ عليها كما ذكرت في موضوعي السابق لقب : (مشايخ النوع الثالث) ، و إن تعمقنا في هذا الصنف من المجتمع فإننا سوف نكتشف أشكالاً و ألواناً و أطيافاً مختلفة من هذا الصنف ، سوف أتطرق لها في مواضيع قادمة إن يسر لي ربي ذلك ، هذه الفئة لها دور في المساهمة في العفن في جسد الأمة الطاهر ، لو لا نواياهم الطيبة لصنفتهم بالضبط مثل الفنانين و الساقطين من الأمة .! لكن نواياهم تشفع لهم بالخروج من ذلك التصنيف . هناك العديد من الصفات التي تنفر الآخر منهم و من عنجهيتهم في التعامل سوف أسرد شيئاً منها على شكل نقاط قابلة للزيادة من قبلكم فالموضوع مشترك بين الجميع و آمل أن يكون مساحة لإلقاء مشاركاتكم في هذا الجانب .: 1/ الشيخ ، أو طالب العلم ، الذي أفنى عمره في بطون أمهات الكتب ، و هلكت عيناه بين حروف المخطوطات ، و جفت عروق يديه من تدوين المخزون العلمي و تسمرت ركبه في حلقات طلب العلم ، هذا الرجل إن تفوه بكلام لا يروق لمشايخ النوع الثالث فالويل كل الويل له ، سوف يحتسب أحد مشايخ النوع الثالث في تفسيقه و تجريمه و إلصاق أنواع الاتهامات في ظهره ، سيقال أنه ممن يميعون الدين ، و إن لم يكن كذلك فهو بلا شك من علماء السلطان و ربما وصل بهم الاحتساب و التجرد إلى وصمه بأنه من علماء الشيطان ، لن أستغرب إذا قرأت هذا الوصف من أحدهم فغالبيتهم ينعقون بما لا يعرفون ، و باختصار هم دُغماتيون يريدون تنفيذ الرأي الأوليغاركي على الجميع ، أهلكهم الله إلى الحق . 2/ هم كثيري الهراء فيما يعرفون و ما لا يعرفون ، كنت ذات ليلة ليست بالسعيدة ، في استضافة أحدهم الذي لازلت أذكر يوم إرخاء لحيته ، حيث وقع فيما بعدها في فكر مشايخ النوع الثالث ، ذلك الفتى كان في العقد الثاني من عمره ، و تصدر ذلك المجلس بتوجيهات ساخنة أشبه ما يكون ببيان أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله ، حيث يقول صاحبي الذي لا أتشرف بصحبته ، يقول : من الجيد افتتاح جبهة قتالية في الدولة الفلانية و في ذلك الاتجاه على وجهة التحديد ، لأنه و الكلام لفضيلة الشيخ الفتي ، لأنه أفضل للتحرك العسكري من الناحية الأمنية ، كما أنه سوف تحمل إيجابيات في إسقاط خسائر في العدو الذي يمتلك ضعف في النقطة الفلانيه ، و يقترح أسماء لقيادة تلك الجبهة .!! عندما سمعت هذه الكلمة العصماء ، و كنت حينها أعبث بهاتفي ، رفعت بصري إلى جهة المتحدث لأرى من هذا القائد المحنك الذي يمتلك الرؤية و التنظير العسكري ، فإذا به صاحبي ، صاحب النيف و العشرين ربيعاً ! ، راودتني رغبتين في ذلك الموقف ، احدهما أن أستلقي على ظهري من الضحك على خزعبلات هذا الفتى الذي لا يمتلك جواز سفر فضلاً على أن يخرج لمواطن الجهاد أو الحديث باختصاص أهل الثغور ، و شعور آخر يدفع يدي إلى حيث الكأس الذي أمامي المملوء بالماء لأجعلهُ يستقر بين عينيه حتى يفيق من أحلام العصافير المتعشعشة في رأسه ، لكني آثرت أن أدع الأولى و الثانية و أن (أطقطق نعيلاتي ) و أودع القائد الكبير . طبعاً قائد من النوع الثالث . و هو لا يزال يقود ذلك المجلس حيث الأحاديث الفضفاضة عليه و أمثاله ! ، و أفراد ذلك المجلس ثاغرين أفواههم من التعجب من حديث صاحبهم الفتي . 3/ حتى الأفراد البرجوازيون لم يسلموا من قذر مشايخ النوع الثالث ، فالتصنيف هو سمة بارزة لديهم ، فلان علماني ، لأنه و ببساطة سبق و أن تحدث بجزئية بسيطة عن موضوع حرية المرأة و مناقشة شيء من ذلك داخل إطار الشريعة لكي يزيل شيء من التراكمات الخاطئة أو على الأقل مناقشة صحتها من خلاف ذلك ، لكن هذا المبرر لم يكن كافياً له حتى لا يوصم بـ العلمنة ، فكذب عليه مشايخ النوع الثالث بأنه علماني ، و صدق هو كذبتهم أنه فعلاً أصبح علماني ، و تَكَون لديه دافع كبير لكي يلقي بنفسه في قضايا عقدية شائكة لأنه (علماني) كما أجبروه زملائه من النوع الثالث على تصديق تلك الكذبة ، و آخر ليبرالي ، و الثالث عقلاني و هكذا حتى تطول القائمة و لا يبقى سواهم هم و هم فقط في الصواب و ربما هم الفرقة الناجية .! 4/ هناك العديد من المراجع الدينية لتلك الفئة من المشايخ ، فلا تستغرب إذا رأيت أحد تلاميذك الذين لم يفارقوا مقاعد الدراسة الجامعية إلا في العام الماضي هو الأب الروحي لهم ، فهو الشيخ المعظم المنزه من كل خطأ ، قبل أن يذكر أسمه سوف تنهال على أذنيك العديد من الألقاب : فضيلة الشيخ العلامة الزاهد إمام الإسلام و قاهر الأمريكان و مسطر البزران و صاحب الحجة و التبيان : فلان الفلاني ! ، هو يستحق أكثر من ذلك ، لكن الأوصاف انتهت للأسف ، بينما مشايخ النوع الثاني يذكرون على أنهم : فلان الفلاني ، كأنهم زملاء دراسة ، و ليت الأمر ينتهي عند سرقة الألقاب و منحها صبيان فحسب ، و إنما إلغاء اجتهادات و آراء أقوال مشايخ النوع الثاني الذي يدينون الله فيها .! 5/ البيروقراطية ، هي أداة القيد و الآسر لدى فكر مشايخ النوع الثالث ، فلا يستطيعون التفكير لمجرد التفكير في الفكاك منها ، و هي من أهم عوامل الجهل المركب في رؤوسهم التي فوق أجسادهم ! ، حتى أن أحدهم قد يصل به الظن بأنه قد لا ينطق عن الهوى ، و أن رؤيته و كلامه و رأيه صواب محض لا يحتمل الخطأ و كلام مخالفيه خطأ بين لا يحتمل الصواب ، حتى و إن كان من طلبة علم معتبرين عند جمهور أهل العلم ! قد يكون هناك المزيد من العلامات لهذه الفئة ، أقصد بها مشايخ النوع الثالث ، لكن أترك لكم أنتم الزيادة على ذلك ، لا سيما إذا علمنا أنهم يتكاثرون بشكل جيد في مدينة بريدة ، و بالجهة الجنوبية منها بشكل أكبر ! على ما يبدو لي ، أسأل الله العلي القدير أن يرد ضال المسلمين إلى نور الإسلام ، و شكراً لكم على هذه الدقائق من وقتكم ، و قبل أن أختم مقالتي ، معي جوهرتين جديرتين بالاقتناء : * كتاب : أبجديات سياسية على سور الوطن ، لـ د. حسن الهويمل * شريط غياب الاعتدال ، للشيخ محمد الدويش[/CENTER]
__________________
أتشرف بزيارتك لموضوعي : كيف تصبح شيخ ؟!! هنا الطريقة بالتفصيل ! آخر من قام بالتعديل قلم ناشف; بتاريخ 13-08-2006 الساعة 09:18 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|