|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 63
|
عمائم على رؤوس ليبرالية...وقبعات على رؤوس إسلامية .. يازمان العجايب !!!
[frame="2 90"]
عمائم على رؤوس ليبرالية...وقبعات على رؤوس إسلامية .. يازمان العجايب [/frame]
أبحث عن قطرة الماء هنا.... فلا أجد ...إلا رجالاً يميني ...ينشدون (مزّقيهم يا كتائب الأحرار ...)..ثم التفتّ نحو الشمال لأجد آخرين يغنون ... (زدْ عليه الجور قلبي واجرحْهُ ...هاتِ ماعندك من أنواع العذاب عذّبْه ولا طاب خاطرك اذبحْه ..) إيه ... اليوم أتترس بالجماهير حينما أكتب هذا المقال ..أتترس بالجوعى والمعذبين والسعداء ..وأنا أعلنها حرباً في وجوهكم أيها الأقلية المتوحشة ... كم يؤذيني حينما أدخل الساحة فأجد السب واللعن والطعن وتشويه الذوات والتشهير باسم الله ...ثم أهرب من ذلك للصحافة لأجد ماهو أقسى ..حينما ينعتون كل مَن خالفهم بالخفافيش وقُطّاع الطريق ومحرضة وقتلة ..وكل ذلك باسم هُبل ... لا أنتم ولاهم ملِلنا نشاز أصواتكم ... لم تعد تغرينا عمائمكم ولا صراخكم ... ولم نعد نغضي حياء عندما نراكم ... ولم تعد تغرينا أيضاً تلك الرؤس الحاسرة لتقنعنا عن الحرية المشوّهة ..وعبادة الذات ... جاءت قضية قيادة المرأة ... فأقمتم الدنيا ولم تقعدوها، وكل يريد أن ينتزع حقه بصك إلهي أنه ومن يتبعه هم المفلحون ..ومن خالفهم فإلى طريق جهنم وبئس المصير ... جاء عمل المرأة ...فرأينا من يخرج سوأته دفاعاً عن القرار ...أو ضد القرار ... جاءت آرلا ... فرأينا من يتحمس وينتزع حب النبي -صلى الله عليه وسلم- من الآخرين حينما يخالفون رأيه ..سواء مع أو ضد ... ومن قبلها أحداث 11/ سبتمبر وتناحر الصفوف هل أنت مع أو ضد ...وهل أنت مع أسامة أو ضد .. ولو كان للجنة باب يدخل منه أسوأ الناس أخلاقاً لدخلنا من أوسعه، ولما زاحمنا فيه أحد ... أليست هناك قضايا تهم كل مواطن ...هي أولى بالدراسة والتأمل ... كم لعنة وسوء خلق آذى أسماعنا هنا ... كم تهمة وتجريح آذى أسماعنا هناك في الصحافة ... والمعارك كلها خاسرة ...وهي بلا أبطال .. كم من عنوان هنا يحمل دلالة تغري الغريزة المنحرفة ..(فضيحة... لعنة....سب...حيوانات...) ثم ماذا .. كم من شخص ..هنا وهناك ...من المتشدقين الطعّانين ..من لاهم له سوى البحث عن زلاّت هذا وذاك ..وعن خطأ فلان وفلان ..ليس الهدف منه بيان الحق والباطل ..بل فرصة ...للتّشفي .. كم بابٍ نجيد فتحه لصناعة الأعداء ...!! وكم بابٍ نجيد فتحه لصناعة الحب والنقاء ...!! إنه سؤال تتوارى إجابته خلف الحياء .. النشاز لم يعد يطرب الناس ...ولم يعد يغريهم ...لقد أصبحت الجماهير أكثر وعياً، وعرفت ما هو المفيد وغير المفيد ... وعرفت من هو الباني الحقيقي والهادم ..على الرغم من أن الكل ينتزع التصريح باسم الجماهير ... الناس لاينتظرون منكم أن تتدثروا بعباءاتكم السوداء والصفراء والموشحة بتطريز ذهبي ورائحة العود تسبقكم بأميال وتتبعكم بمثلها ...ولاينتظرون أيضا ذلك الرجل الذي يمسي على أقرب حلاق ..ليحقن وجهه بالأصباغ لتكون أكثر وجاهة وبياضا أمام القارئ في عموده المهترئ في أحد الجرائد المتعفنة .. سألني أحد الكتاب في أحد المنتديات المشهورة...قال لي: مارأيك بمقالاتي ...؟ قلت له: هل تستطيع أن تأتي لمقالاتك بعد سنة، وتقرأها لتكون مشروعاً لك في المستقبل أم أنها كلها هجوم وتعرية وبحث عن الزلات؟! تبسّم.. ثم قلت له: ..(خلاف الرأي) لايفسد للود قضية.. ... وسألني شيخ آخر ... نفس السؤال ..قلت: ميزتَ شخصيات في عيني من خلال نقدك الدائم لها ... وعلى الضفة الأخرى أذكر ذات مساء في إحدى الدول العربية أنه جمعني مجلس مع ثلة من كتاب الصحافة عندنا، ثم دار الحديث عن الساحة ..وكيف أنها تحوّلت لساحة الظلاميين والفضائح والتشهير وغيرها ...فقلت لهم بكل صراحة ... أنتم تمارسون السادية نفسها بل أقذع وأشنع ..أنت يافلان لك عمود يومي، أعطني كم من قضية ناقشتها وآتت ثمارها، وهي تهم المواطن ...كل همك هو الهجوم على فلان أو التطبيل لفلان ... على حسب الهوى والمزاج ... والسؤال الأهم ...وماذا جنينا من هذه المعارك الخاسرة؟ وكم من الوقت استنزف...؟ لماذا لاندع الآخرين يعملون ...ولماذا لايكون العمل والنقد داخل إطار أخلاقي ليس الهدف منه إسقاط الآخر .. كم موضوعاً كتبته عن شخص ... وأنت تريد إصلاحه أكثر من إسقاطه...؟! هل تريدون أن تعرفوا حجم سوآتنا الظاهرة أمام الآخرين .... كنت ذات يوم مع رئيس شؤون الشرق الأوسط في صحيفة (اللموند الفرنسية) هذا منصبه إن لم أهم.... وتجاذبنا أطراف الحديث ..وكان ودوداً .. سألته قلت: مالذي تعرفه عنا ..؟ وماهو أكثر شيء تريد أن تعرفه وتستوضحه؟ ... فقال ..أكثر مايصلنا هناك .... هو الهجوم على الوهابية أو الدفاع عنها ... أو الحديث عن حقوق المرأة ..أو الدفاع عنها ... قلت: أريد ان أكون أكثر توضيحاً وتحديداً في سؤالي ...مالذي تسمعه بالضبط عن قضية المرأة مثلاً ... قال: أعرف أن لديكم عداوات حول هذه القضية، ففريق يضع نفسه تنويرياً وينتزع التأييد والحديث من الانفتاح والتطور.. وآخر ينتزع الحديث باسم السماء ... قلت: هل تسمعون عن المنشآت العلمية ...عن الفقر ...عن البطالة ...عن السرقة ...عن المحسوبيات ...عن القضاء ... عن الواسطة ...عن...الإعلام ....عن..؟ قال ..لا ... قلت: أعرف أنه لايخلو مجتمع منها ...وهي تقل وتكثر ... فقال: ياسيدي الكريم ... حينما يتحدث الناس عنها فحتماً ستزول ... انتهى الحديث بغير هذه الخاتمة.... تخنقني العبرة ...حينما يكون اللاعبون يجيدون الحديث باسم العامة ... وهم أبعد ما يكونون عن ذلك .. قبل فترة طويلة كنت اقرأ بعض مقولات وذكريات أحد الثوريين وأظنه تشي جيفارا ... فكان يتحدث عن الرفاق السابقين الأولين ..فقال: "حينما كنا نجتمع وننام في غرفة صغيرة ..... ( لم يكن همي أن أجعل من رفاقي نسخة مني بل ركّزت على كيف أعلمهم أن يحترموني عندما نختصم ..هذا أولاً ....ثانياً علمتهم كيف يؤمنون بالقضايا الكلية والمصيرية، وكيف أشد عيونهم نحوها حتى تشغلهم عن الهوامش، والتي هي أكثر شيء تجلب الشحناء والخصام ..)... إذا أردنا أن نصنع مجداً ...فهناك أشياء لها أولوية ..أكثر من بيان خطر الكاتب فلان والكاتب فلان ..وتبادل التهم ...وتوزيع صكوك الولاء والبراء ... وحيث إنني أكتب لكم وأنا منكم كتاب هذا المنتدى، وقد أقع فيما أنهاكم عنه... فإنني أتساءل: كم موضوعاً كُتب ....عن : الإرهاب والفكر المنحرف .. الفقر .... البطالة ... الحريات ... الإعلام .... القضاء ... المحسوبيات ... الوساطات .... الأمانة.... التعليم ... الخطابة ... علاقة العبد بربه .. علاقة الشخص بالآخرين ... حقوق العباد... هموم الأمة والوطن ... معتقلات جوانتانامو وغيرها...؟! رسم البسمة والضحكة على وجوه الآخرين .. دون أن تضحكهم على الآخرين .. تذوق طعم الحياة ..وبيان الجانب المرح الجميل فيها .. الطفولة وغيرها .. أليست هذه أولى بالنقاش من تبادل التهم ...أعرف أيضاً أن البعض كتب عنها ...لكن كتب عنها في أسلوب ممجوج ممقوت غير إصلاحي .. لم يكن الإصلاح ذات يوم ينبت على أجساد نتنة ... تمتص أذى الآخرين لتوزعه صكوك قربة لدى الأتباع ... لا ولم يكن الإصلاح مدرسة تقوم على التصفيق والتهييج والتهريج ... لتقدم ولاءات لهذا وذاك ..وبراءات لمن كان الهوى معه .. الزمان والتاريخ لايرحم ...وسيسجل كل شئ ..فقد سجل ابن أبي دؤاد والذي امتحن الناس في معتقداتهم وسجل على الطرف الآخر الإمام أحمد ..ودعا التاريخ لأحدهما بالرحمة وللآخر بــ .... المصلح ليس هو ذاك الشخص الذي لايرى إلا شخصين أو ثلاثة أو عشرة يسبحون بحمده كلما شرق بشربة ماء ويلعنون الماء الذي جعل كبيرهم يتأذى ...ولاذاك المحتضن فتاة إصلاحه ( هواه)وبيده كأس ... وحوله جوقة من مزمريه يغنون له ( ياربان الإصلاح وقاهر المرتزقة والرجعيين) فقط سيسجل من يبني مشاريعه على التقوى وحب الآخرين والصدق والإخلاص بعيدا عن التهييج والجمهرة والتصفيق والذاتية وعلى الورود لاعلى جماجم الخصوم والإقصائية .. كنت ذات مساء مع الرئيس الماليزي السابق ...محاضير محمد .._ وليس مهاتير_ .. وكان هناك أحاديث عن الإصلاح ... فسألته كيف كانت بدايتك في الإصلاح من الناحية الاجتماعية .. فقال: علّمت الآخرين البناء أكثر من الهدم ... أما الأشخاص الذين لايجيدون غير الهدم ..فقد أوجدت لهم ملعباً خاصاً بعيداً عن الناس، وبنيت لهم جداراً طويلاً يحميهم عني، وعن المجتمع، وقلت لهم اهدموه، فانشغلوا بعيداً عن الناس يمارسون هوايتهم الشاذّة حتى إذا انتهوا من هدم الجدار وجدوا أن كل شيء تغير أمامهم ...ورأوا ماليزيا الحقيقية بعد سنوات من العزلة ...فعادوا ولامكان لهم. حكاية أخيرة ..... كان هناك أناس يعشقون لعب الكورة ...أمام الناس ... فبنوا ملعباً لهم داخل قرية لكي يشاهدهم الآخرون .... حضر في الأيام الأولى جمهور عريض ..وهكذا ..بدأ يخف الجمهور بسبب الخشونة ورداءة اللعب،حتى انتهوا ولم يبقَ إلاّ رجل أو رجلان ..واللاعبون لم يشعروا بذلك .. تضايق سكان الحي من طريقتهم، فبدأ بعضهم يبني له قصراً بعيداً عن هذه القرية لكي يهرب من ضوضاء هؤلاء اللاعبين .. حتى انتهت هذه القرية وانتقلت كلها للمكان القصيّ ...وبنوا مجتمعا نظيفاً جميلاً بعيداً عن ازعاج هؤلاء الساديين ... فلما أعلن الحكم صافرة النهاية ذات مساء ..وأن اللعب سيتوقف لفترة ..التفتوا فلم يجدوا غير بيوت قديمة مهجورة، وقد تركهم الناس يلعبون لوحدهم. .. هل تكون المنتديات... والصحافة ذات يوم مثل هذا الملعب ...؟!!!!!!!! أبو زياد ..صالح sf_317@hotmail.com |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|