بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » بــنــت بــريــدة » الروااااااايه الثالثه في بنت بريده كما وعدتكم

بــنــت بــريــدة بنت بريدة - القسم خاص بالنساء -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 16-08-2006, 02:12 AM   #18
عابق الذكرى
عـضـو
 
صورة عابق الذكرى الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: حبيبتي (بريده)
المشاركات: 2,621
شكررررررررررا على المتابعه

---------------------------
التكمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــله







كان اليوم الذي أعلنت فيه أمل موافقتها يوم عالمي بالنسبة لعائلتها أو كما يقول أبي (عَيَّدَوا من الفرحه) كيف لا وهم يرون ابنتهم الوحيده وهي تعلن لهم خبراً سيغير مجرى حياتهم فلن تكون تلك الطفله الصغيره التي إن غضبت يسعى الجميع لإرضائها .. فهي الآن ستغادر المنزل وقد ملأته بالذكريات التي تحمل أنفاسها في كل ركن من أركان ذلك البيت .....







**********************





في الغد اتصل ماجد بمهند في الساعه الثامنه صباحاً ....
ماجد: الســـــــــــلام عليـــــــــــكم ....
مهند بصوت يملؤه النعاس: وعليكم السلام هلا ماجد ....
ماجد: صباح الخير يا أبو النوم حشى !! ما تشبع من النوم أنت ....
مهند بسخط: قل والله أنت بس .. شكلك ما شفت الساعه كم يوم تدق ....
ماجد: ههههههههه لا وراه بس قمت بدري وما جان النوم وقلت ما عندي غير هنّودي حبيب قلبي ألجُّه وأنكد عليه ....
مهند: انطم بس أنت ووجهك .. طسْ خمْ المخده ونمْ وخل غيرك ينام يالمزعج ....
ماجد: أولله من زين هالنفس بس يالله صباح خير .. الله يعظم أجر اللي بتاخذك .. قم وكن أكثر تفاؤلاً ابتسم للحياة تبتسم لك .. يالله قم عندي لك سالفه ....
مهند: صدق إنك فاضي اقلب وجهك تراي منيب فاضيّنْ لك أنت وقرقك الفاضي وخل سالفتك ذي تصبر إلين ما أقوم ....
ماجد: لااااا يا حلالي هالسالفه مهمه ما تبي صبر قم يا مهند واسمع نصيحتي تراااااااك بتندم إنك رديتن خبرك بي أبماطل بالسالفه ومنيب قايله لك إلا بعد أسبوع ....
مهند: أُفْ بس .. طيب خلاص تقلع خلّن أصحصح ....
ماجد مشككاً: أكيد بتقوم لأنك بصرااااااحه غثيتن أنت وهرجك اللي يالله يالله ينسمع ....
مهند: خلاااااص طِسْ أنت الحين وأقووووم ....
ماجد: معي علم عارفك زين يا مهندوووووه بتروح تنااااام ....
مهند: وهو فيه أحد عاقل وبه ذرة عقل يسمع صوتك ويرجع ينام ....
ماجد: مشكوووووور أكيد صوتي أنا يكيد العذال ....
ولم يجب عليه مهند إلا بأن أغلق الخط في وجهه ونهض من فراشه بتثااااااااااقل ....


*********


لم تمر ربع ساعه تقريباً إلا وماجد يقف بجوار منزل مهند .. ما إن وقف حتى رأى مهند يخرج من منزله متجهاً إليه ....
مهند وهو يجلس بجوار ماجد ويغلق الباب: السلام عليكم ....
ماجد: ههههههه وعليكم السلام يا خيشة النوم أعوذ بالله كل ذا نوم ....
مهند: انثبر بس تحسب الناس مثلك دجاج ينامون الساعه تسع ....
ماجد: ومن اللي قايلن لك إني نايمن الساعه تسع ما نمت إلا حول الثنتين .. بس وش أسوي الشوق ذبحن اشتـــــــــــقت لك ....
مهند: أقول وراه ما تنثبر لك شوي .. تِبِـــن وشوله حاطّن المكيف على الهاي بتموتنا أنت .. وقام بتخفيض جهاز التكييف ....
ماجد: ياخي أنت تسبب أزمه للعالم ما قِد شفت مثلك بحياتي عقـــــــده تمشي على الأرض ....
مهند: أووووووه أوص بس ما نبي نصايح تَسْلَمْ ريّح حلقك ....
ومد يده نحو مسجل السياره .. فأسفرت عن ماجد ابتسامه ماااااااااكره .. وما إن ضغط مهند باصبعه زر التشغيل حتى دوى صوت أيقظ كل سكان المملكه من نومهم ....


((((((( عصفوووووووووري عصفوووووووري
يمشي ويضرب بووووووووووري )))))))

وأسرع مهند يغلق المسجل بكل ما أوتي من قوه وهو يرمق ماجد بنظرااااات حاااااااااااانقه ....
(أنا متأكده 100% إن الي سمعه توْ كفيل إنه يطير عنه النوم خمس شهور !!!)

ماجد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
الله يقلع ابليسك ههههههههههههههههه ....
مهند: والله إني متوقع إنك قاصده يالنـــــــذل .. بعدين وش هالشريط يالبزر .. ما هقيتك تسمع هالأشياء ....
ماجد والدموع تسيل من عينيه من شدة الضحك: هههههه تخيل عاد ....
مهند بخبث: لااااا اعترف عاااااااادي قل إنك تسمع مثل هالأشياء ترى ما عندي مانع إني أصادق بزراااااااان ....
ماجد: كل تبن عاااااد .. هذا شريط بنات خالتي كانوا راكبين معي الأسبوع اللي راح وقالت لي أشغله لهم ونسوه بالسياره .. وكنت عارفك ملقوف من تركب لازم تشغل هالمسجل فقلت مالي إلا هالخطه تصحيه من نومه ....
مهند: أسخف منك ما قِدْ شفت بحياااااااااااتي ....
ماجد: بس والله حركه ما كنت أتوقع إني أفوق فيصل بهالحركات .. أما لو يسمع هالسالفه إن كان وش ينبسط ....
مهند بلا مبالاة: انثبر تكفى ....


واتجه ماجد نحو إحدى المقاهي وهو مازال يضحك على مهند .. ونزلوا وجلسوا على احدى الموائد ....
مهند: إلا وش السالفه اللي لاجنا عَلْيَهْ من فجر العالمين ....
ماجد متظاهراً بالبلاهه: أي سالفه ....
مهند متوعداً: أنا اليوم صاكن أحد طراق خلاص فما ودك بعلامه زرررقاء بوجهك ....
ماجد: ههههههه لا مشكور وما تقصر ....
مهند: ماجد والله إنك طولته وهي قصيره تراك أبد ما تنعطى وجه خلاص ياخي يكفي استهبال مالت عليك أردى من البزران ....
ماجد: لا أفا عليك كلّش ولا زعلك .. اسمع عاد عندي لك خبر يعجبك كم تدفع عليه ....
مهند بلا مبالاة: أنت قلّهْ وأنا عاد أحكم عليه كم يستاهل ....
ماجد بمكر: الأهل موافقين ....
مهند وهو يتقدم بكرسيه نحوه وقد فتح عينيه على اتساعهما: وشوووووووووو ....
ماجد بكبرياء: كلام الملوك ما ينعاد ....
مهند: أنت الحين تهرج صدق وإلا قاعدن تمزح ....
ماجد: أفا عليك ما ينمزح بهالأمور ....
مهند وهو يبتسم بسعاده محاولاً استيعاب ما يحدث: متى ؟؟ ووشلون ؟؟؟؟؟ ....
ماجد: ههههههه وشو اللي وشلون .. مهند بسم الله عليك بك شي ارتفعت حرارتك وش بك قمت تهلوس ....
مهند وهو ينهض من مكانه ويقبل ماجد مع رأسه: هذي علشان الخبر اللي قلته ....
ثم ضربه مع رأسه بعنف وقال وهو يضحك: وهذي علشانك أزعجتن وقومتن من النوم يالمزعج ....
ثم ولى هارباً خارج المقهى وماجد يتبعه وهو يلوح له بتوعد وكل من حولهم يحمد الله على نعمة العقل !!!!! ....







*******************





أم مشعل " الجده ": ما شاء الله تبارك الله .. الله يوفقكم إن شاء الله ويسعدكم ويتمم عليكم بخير ....
أمل: آمين ....
ريم: والله حركااااااات يا أمل أجل بتعرسين وبتلحقين العْجْز على قولتك ....
أمل متظاهره بالحزن: الشكوى لله مُكْرِهْ أخاكَ لا بَطَل .. أمر القوي على الضعيف .. شرٌ لابد منه ....
ريم وهي ترمقها بطرف عينها: إيه هيّن علينااااااااااا هالكلااااااااام ....
أمل وهي تقوم برميها بالوساده التي بجانبها: انطمي بس ....
مشعل: السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
مشعل وهو يلتفت نحو أمل ويصافحها وهو يبتسم بحنان !!!!: حي الله العروسه ....
أمل بخجل: الله يحييك ....
وبعد مضي بعض الوقت والجده وأم ماجد يتحدثون عن أهل مهند وفلان وعلان إذ فوجئوا بمن يفتح الباب بكل قوته ويدخل عليهم ....
أم مشعل: حسبــــــــــــي الله على ابليسك يا فيصل طيحت لي قلبي .. متى بتهجد وتخلي عنك الهبال يالمطفووووووق ....
فيصل: هههههههه السلام عليكم ....
الجميع: وعليكم السلام ....
ريم: وين أسماء ما جت ....
فيصل: عند أهله ....
ويلتفت نحو أمل ويقول لها بخبث:أمـــــــــــل هنا هلاااااااااا والله وغلااااااا من زماااااااااان عنك وإلا خلاص انخطبتي لازم تتخفرين عنا ....
أمل: ياخي ما قِد قال لك أحد إنك بزر وما ينقال لك شي ....
فيصل يريد اغاضتها: أحلــــــــــــى تحاااااااااااول تصرف استحيتي عااااااااادي ترا كل البنات يعرسن .. بس تدرين ولا يهمك أنا أدري إنك متخوفه .. أبد لا تشيلين هم أنا مقرر أتبرع لك بدروس خصوصيه بس هاااااااااااااه تراااه غاليه ....
ريم: ههههههه وش دروسه أنت ووجهك ....
فيصل ونظراته موجهه نحو أمل بمكر: دروووس بالكلاااام الرومنسي .. تعرفين ما نبي نعذب الرجال نزوجه وحده ما عنده مشاعر ولا أحاسيس ....
مشعل وهو يضع الجريده جانباً: أقول فيصل وراه ما تخلي عنك الكلام الفاضي وتترك البنت بحاله ....
فيصل: أووووووووووش تكلم حكيم زمااااااانه ....
مشعل: اركد بس اركد الله يهديك ....
فيصل متجاهلاً مشعل: هــــاه أمل وش رآيك ....
أمل: يمدحونك ساكت ....
فيصل متظاهراً بالحزن: الحين هذا جزاي أقدم لك خدماتي مااااااالت عليــــك .. خيراً تعمل شراً تلقى ....
أمل: شكراً وفر هالخدمات خلّهن لك ....
فيصل: أحسن أنتي الخسراااااااااااانه ....





**********************





بعد غد كانت أمل في غرفتها إذ سمعت طرقات على الباب ....
أمل: تفضل ....
أسماء: السلام عليكم يا عروســـه ....
أمل: هلا وعليكم السلام .. وينك يالقطوووووع ما نشوفك ....
أسماء: الله أكبر يالواصله عاد أنتي من متى ما جيتي لبيتي هـــاه ....
أمل: يوووه عاد أنتي أحسن من ....
أسماء: تعااالي عندي لك خبر بمليوووون ....
أمل: وشو ؟؟ ....
أسماء: لا موب الحين ....
أمل: يالله عاااااد بلا سخااافه ....
أسماء: أممممممم أنا ....
أمل بحماااس: إيه وش بك ....
أسماء بابتسااااااامه وااااااااسعه: حاااااااااامل ....
أمل بصرااااخ: قولي والله ....
أسماء وهي مازالت مبتسمه: والله ....
أمل: وش قال لك خالي فيصل يوم درا ....
أسماء: ما قلت له ....
أمل: ورااه .. بأي شهر أنتي الحين ....
أسماء: بآخر الثاني يوم كنت عند أهلي أمي شكّت وقالت لي نروح نشوف نتأكد ورحت أنا وإياه للمستشفى وعرفت ومن يوم جيت على طول قلت لك ....
امل وهي تعانق أسماء: ياااااااااا حبي لك والله وبتجيبين لي ولد خااااااال ياااا قلبي ....





********************




عادت أسماء إلى منزلها ولم تجد فيصل فأعدت له طعام العشاء بمساعدة أمل التي اتتها فيما بعد وقامت بمساعدتها في إعداد مائده ملكيه على حسب قولها !!! ....
وقاموا بإشعال الشموع وخففوا الإضاءه على غرفة الطعام فأصبح الجو شاعرياً ورااااااااااااائعاً ....
بعدها انصرفت إمل إلى منزلهم .. وبعد انصرافها بربع ساعه تقريباً دخل فيصل المنزل ووجد أسماء تنتظره في الصاله وقد ارتدت أجمل ما تمتلكه من الملابس الفاخره وقد غطت وجهها بالزينه الخفيفه التي اعطت وجهها احمراراً خفيفاً ....
فيصل متفاجئاً من منظرها: هلا والله بيجينا أحد ....
أسماء وهي تبتسم له بحنان: بهالحزه !! لا محدن جاي ....
فيصل وهو يبتسم: أجل كل هالكشخه لمن ....
أسماء: لواحدن غااااااااالي على قلبي ....
فيصل: اكشـــــــــــخ كنّي اعرفه هالوااااحد ....
أسماء تريد اغاضته: أنت !!!! .. لا ما أظن ....
فيصل وقد نفد صبره: أسماء اخلصي منهو ....
أسماء وهي تجره مع ساعده: يا قلْ صبرك يا شيخ ....
وادخلته إلى غرفة الطعام وهو متفاجئ ....
فيصل: الله الله يا هووووه وش هالحركاااااااااات كل هذا لي ....
أسماء: ومن غيرك موجود ....
فيصل وهو يلوي ذراعه حولها: يا حبي لهالإنساااااااااانه يا نااااااااس ....
أسماء: فيصل بشوي شوي الله يهديك ....
فيصل بحذر: آسف عورتك ....
أسماء: لا .. اجلس بس أنت أبقول لك شي ....
جلس فيصل على المائده وجلست أسماء مقابلة له ....
فأسند فيصل وجنتيه على كفيّه وقال: تفضلي يا مدام ....
أسماء وهي تبتسم بخجل: تدري وش مناسبة هالعشاء ؟؟ ....
فيصل: أبعرف إذا قلتي لي ....
أسماء: هههه وأنت صادق .. اليوم العصر يوم رحت لأهلي رحنا أنا وأمي للمستشفى ....
فيصل بقلق: سلامته خالتي وش به ....
أسماء: ما به إلا العافيه .. الروحه كانت علشاني .. رحت أسوي فحص وقالت لي الطبيبه .. وصمتت للحظات ....
فيصل وكأنه فهم ما تريد قوله: أسماااااااااااااااء لا يصير اللي ببالي ....
أسماء بمرح: وشو اللي ببالك ....
فيصل: لا أنتي قولي ....
أسماء: لا أنت قل وأقول لك أنا إذا صح وإلا خطأ ....
فيصل: يالله عاد أسماء قولي لي ....
أسماء: هههههه طيب .. قالت لي إني حامل بآخر الثاني ....
فيصل وقد استرخى جسده فجأه: عيدي وش قلتي ....
اسماء وهي تتجه نحوه بقلق: فيصل وش بك ....
فيصل وهو يبتسم لها بشاعريه: ما تدرين وشلون تمنيت هالكلمه اسمعه من زماااااان ....
أسماء بموده: الحمد لله ....

وبما أن فيصل (سي إن إن) السعوديه وبلا منازع .. فقد قام من فوره بنشر خبر حمل زوجته بين الجميع .. وكان الشخص الوحيد الذي سالت دموعه فرحاً بهذا الخبر هي والدته والتي ظلت تدعو لهما ودموعها تنهمر على خديها من الفرح ....







*********************





حددت ملكة أمل بعد أسبوعين من انتهاء امتحاناتها الشهريه .. وسيكون الزواج قبل نهاية الإجازه الصيفيه بشهر تقريباً ....

وبما إن أمل ستتزوج فالجميع أصبح يشتكي من صداع مزمن منذ إعلان خطوبتها فلم تدع أحداً من عائلتها لم تكلفه بعمل شيء بخصوص جهازها .. فقد أوصت والدها قبل أن يسافر للخارج في إحدى رحلات عمله بأن يحضر لها ما قامت بتحديده في (الكاتلوجات) التي أحضرها في سفراته السابقه .. والشخص الوحيد الذي أكل الطعم ووقع ضحية لمرافقتها في جولاتها إلى السوق هي ريم .. فقد عانت معها أشد المعاناة فلا شيء يرضي ذوقها (وعلى ما قالوا خالتن ببلاش) .. فهي إن رأت ما ينال إستحسانها اكتشفت أن لونه سيء وإن جذبها نوع من الثياب اكتشفت بأن القماش غير جيد .. وهكذا حتى سئمت ريم منها وأقسمت بأنها لن ترافقها إلى أي مكان ولتذهب للتجهيز لزفافها وحدها .. فتطوعت أسماء بمرافقتها ولم تدع لها فرصه للتردد في الإختيار فما إن تسمع من أمل إطراءً لأي شيء حتى تقوم بأخذه رغماً عنها فتضطر أمل في النهايه إلى الخضوع لها ....







********************





في يــــــــــــــــوم ملكة أمـــــــــــــــــــل ..


كان الجميع منشغلون في الإعداد لها بالرغم من أنهم لن يقوموا بعمل حفله لها لأن أمل لم ترغب بذلك ..
فبيان التي جاءت مع والدها وعمها ووليد لحضور الملكه قد انشغلت في ترتيب المكان الذي ستجلس به أمل مع مهند بعد أن يتناول الرجال وجبة العشاء ....
أما ريم فقد ذهبت مع زوجها لإحضار الكعكه التي أصرت هي على أن تحضرها لأمل حيث ستكون مفاجئتها لأمل في يوم ملكتها ....
أما أسماء فقد كانت تعمل مع أم ماجد في المطبخ وتقوم بمساعدتها وتطل بين لحظة وأخرى على أمل التي كانت منشغله مع المُزَيِنَه بتسريح شعرها ....

فيصل وهو يطرق الباب على غرفة أمل: يا أهل الدار ....
أسماء وهي تطل من خلف الباب: سَمْ وش عندك ....
فيصل: ما بعد راحت الكوفيره ....
أسماء: باقي له شوي وراه تسأل ....
فيصل: بس أبشوف متى بتقضي أمل أبو ماجد يبي يعرف ....
أمل وهي تقف بجانب أسماء: وشو وش صار ....
فيصل متفاجئاً: عفواً من الأخت ....
أمل: يا شينك إلى منّك قمت تستهبل ....
فيصل: لا صدق شكلك تغير مرره .. أنتم وش تسوون علشان تتغيرون كيذا ....
أمل: نلطْ وجيهنا بالمكياج وش تبي بعد .. الموهم قل لي متي بيجون ....
فيصل متظاهراً بالغباء: منهم ....
أمل: يا ربيــــــــــه منك ....
فيصل: هههههه لا خلاص لا تزعلين علينا يا حلوة الحلواااااات ....
أسماء: احم احم ....
فيصل: اوووه انتي به .. عفواً ما انتبهت ....
أسماء وهي تضربه على رأسه:يا ثقل دمك ....
أمل: أقول أجلوا هواشكم بعدين .. وقل لي متى بيجون أبكمل شغلي أخرتون ....
فيصل: عقب العشاء على طووووول ....
أمل بذهول: احلـــــــــــف ....
فيصل مقلداً نبرتها: واللــــــه ....
أمل وهي تسرع داخل الغرفه: يالله يالله يمدين أخلص أسماء وين الورد اللي بتحطه بشعري جيبيه من الثلاجه تكفين ودقي على ريم شوفي وينه وقولي لبيان تجيب فستاني بسرعــــه تكفووووووون ....
فيصل يحدث اسماء بتعجب: سلامااااات وش به ....
أسماء بابتسامه ساخره: هذي حالات خاصه رح أنت بس ولا تشيل هم ....
فيصل: هههههههههه الله يشفيـــــــــــــكم ....
وانصرف وهو ما زال يضحك ....

ماجد وهو يصافح مهند أمام الباب:يا هلا والله الله حيّه المعرس أسفرت وأنورت ....
مهند بهدوء: الله يحييك ....
ماجد: وش أخباااااار الأعصاب ههههه ....
مهند بسخريه: تلفااااااااااااااانه ....
ماجد: هههههههههه شف شف وجهك وشلون قايل ....
مهند وهو يدفع ماجد بعيداً عنه ويدخل داخل المنزل: وراه ما تشرفنا بسكوتك ....
ماجد: أفا عليك كيذا تقول لخال عيالك صدق إنك ما تستحي .. هذا وجهي إن صرت مع الشهود ....
مهند: أبد ارتاح أنت وخشتك الشهود أبوي وعمك عبدالعزيز ....
ماجد: من زينك عاد أصلاً مابي ألوّث إيدي بعقد زواجك ....
مهند: تتمنى هالشي أنت أصلاً ....
ماجد: ادخل ادخل يا عريس الغفله وخلّك ساكت ....


عندما وصلت ريم كانت بيان قد انتهت من عملها فصعدت بصحبة أسماء وريم إلى أمل التي كانت المزينه تضع لها اللمسات الأخيره ....
ريم: السلام عليكم بأحلى عروووووسه ....
أمل وهي تميل برأسها ناحية الباب بحذر (علشان ما تخرب التسريحه): وعليكم السلام أخيراً جيتي وراك تأخرتي ....
ريم: أُف الشوارع زحمـــه ....
بيان: وَرِّيِــــــــنْ يا دبــــــه تهبليـــــــــــــــــن شكل الرجال بيروح فيها الليله ....
أمل: إيه مير جاء وإلا تَوُّهْ ....
أسماء: له نص ساعه جاي ....
أمل: يمـــــــــــــــــه تكفــــــــون خلكم معي ترا احتمال يغمى علي وإلا يجين شي ....
ريم: أمل بلا حركات بزران ترا الموضوع ما يستاهل كل هالخوف روقي يا شيخه روووقي ....
أمل: أقوووول أمسكي إيدي بديت أنفض شكل الضغط انخفض عندي ....
بيان وهي تحتوي كف أمل بكفيها: أمل الله يهديك وش هالحركات بعد أنتي توّه العرس باقي عليه وقت هذي ملكه بس ....
أمل: أردى شوي .. أسماء شفتيه ....
أسماء وهي تبتسم لها: لا ما شفته تبين أقول لفيصل يدخل معك ....
أمل: لا ماجد بيدخل .. مع إنهم كلهم ما بهم نفع معي علم شكلي أبخلي أبوي يدخلن عليه ....
ريم: طيب أنتي روقي الحين تبين أجيب لك عصير وإلا شاهي وإلا قهوه بلّي ريقك ما ذقتي شي من الصبح ....
أمل: ما أشتهي شي .. أبي بندول رآسي مصدع ما نمت طول الليل ومن الصبح وأنا منشغله ....
ريم: منتيب صاحيه وراه ما نمتي هموي قايلتن لك تنامين وحنا بنسنع كل شي ....
أمل: ومن وين يجين النوم يا حبيبتي .. من اغمض عيوني إلا وتبدى الهواجيس ....
وقطع عليهم حديثهم طرقات على الباب ....
أمل: مين ....
الصوت من خلف الباب: أنا ماجد افتحي ....
ففتحت له ريم الباب وهي تطل عليه ....
ماجد بهمس: وينه ما بعد خلصت أبوي يَبْيَهْ تحت ....
ريم: جاء المأذون ....
ماجد: إيه ووقعوا كلهم ما بقى إلا هي ....
ريم: خلاص الحين تنزل ....
وانصرف ماجد وأغلقت ريم الباب ....
أمل: وش يبي ماجد ....
ريم: قومي أبوك يبيك تحت ....
ما إن سمعت أمل ذلك حتى نهضت وهي تنتفض: يا ويلي يا ويلي وش أسوي خلاص وين أمي وين أمــــــــي ....
وبدأت بالبكاء وسط استغراب الجميع من موقفها ....
وخرجت بيان تنادي أم ماجد وما إن نزلت إلى الأسفل حتى رأت أبو ماجد يتحدث مع أم ماجد وماجد ....
وكان أول من التفت إليها ماجد الذي ابتسم لها ....
بيان بقلق: خالتي أمل تبيك ....
أبو ماجد: وينهي وراه ما تجي يالله أبو الرجال وراو شغل مهوب فاضي ....
بيان: هــاه .. الحين .. خالتي يالله أمل تبيك ....
ماجد وقد بدأ يقلق: وش به أمل ....
بيان وهي لا تدري ما تقول: ما أدري عنه يوم قالت له خالتي ريم تنزل قعدت تصيح وتقول أبي أمي ....
أبو ماجد: لاحول ولا قوة إلا بالله .. روحي افتحي لي الطريق خلي أشوفه ....
أم ماجد: لا خلّك أنت أنا أناديه لك ....
أبو ماجد: لا موب لازم خلي نرقى له نشوفه وش عنده ....
فسبقتهم بيان وطلبت من الجميع ريم وأسماء الخروج من غرفة أمل ....
ودخلت أم ماجد وجلست بجانب أمل تهدئها ....
أم ماجد: وش بك يا بنيتي عسى ماشر ....
أمل: ما أدري يمه خاااااااايفه يمه لا تخلونن تكفون أنا مالي غيركم ....
أم ماجد: الله يهديك وش هالكلام وش نخليك له ....
أمل والدموع تسيل من عينيها: أخاف أترككم ما ودي يا يمه أفارقكم ما ودي ....
أم ماجد بابتسامه دافئه: يا بنيتي توّنا على هالكلام ما بعد جاء العرس .. بعدين حتى لو أعرستي منتيب مبعدتن عنا إن شاء الله ....
أبو ماجد وهو يدخل الغرفه: السلام عليكم .. وش به عروستنا ضايقن صدره ....
أمل وهي تمسح دموعها: وعليكم السلام .. مابي شي ....
أبو ماجد وهو يجلس بجانبها من الجهة الأخرى: أفا يا بنيتي وشوله هالدموع ....
أمل وهي تبتسم: لا تخاف يبه أنا بس أتدلع عليكم ....
ماجد وهو يدخل ويغلق الباب: ما عندنا بنات يتدلعون .. يالله بس اعرسي وفكينا أبي أقعد مع أمي وأبوي بلحالي ....
امل: رح بس أصلاً أباخذهم معي منيب مخليتهم لك ....
أبو ماجد: الحين تقارن نفسك بالقمر ....
أم ماجد: إيه وهو صادق وينك ووينه فرق القمر عن النجوم ....
ماجد متظاهراً بالحزن: منك لله يا مفتريه .. خربتي أمي وأبوي علي ....
امل وهي تبتسم: هههه إيه وش تحسب وراي ناس منيب مْحَلُوتِتِنْ (مرميّه) بالشارع مالي والي ....
أبو ماجد وهو يمد لها سجل الأنكحه: يالله يا بعدي وقعي صيفنا على الرجال ....
أمل وهي تتنقل بنظراتها بين والدتها وماجد في فزع: إن شاء الله .. وين أوقع ....
أبو ماجد: هنا ....
فيصل وهو يدخل الغرفه بسرعه: أصبروووووووووا يالخيااااااااانه هموي قايلن لكم ما أبي أفوت هاللحظه ....
ماجد: بسم الله حنا هاجّين (هاربين) عنك ....
فيصل: اسكت أنت بس ....
واقترب من أمل بفضول ينظر ما تفعله ....
وما إن همت بالتوقيع حتى صرخ عليها فيصل: اصبـــــري .. ترا خلاص بتطلعين عن بطاقة العائله وبينمسح اسمك من بطاقة أبوك ....
أمل وهي تنظر نحو والدها بحزن: صدق اللي يقوله يبه .....
أبو ماجد وهو ساخط على فيصل ولا يدري ما يقول لأمل: اسفهيه ووقعي يخرط عليك ....
فيصل: أفا يا أبو ماجد أنا أخرط علْيَهْ .. ترا أبوك ما عنده شي يقوله علشان كيذا يصرف الموضوع ....
ولكن أمل تجاهلته ووقعت أخيـــــــــــــــراً ....
فيصل: خلاااااااااااااص يا أمل وقع الفأس بالرأس .. سلمتي نفسك للمقصبه ....
أمل: يا نذلك .. يبه ما أبيهم يدخلون معي إلى مني دخلت عليه أبيك أنت بس تدخل معي ....
فيصل وماجد في نفس الوقت: وشووووووو !!! ....
أمل: إيه بعد علشان تستهبلون علي ....
ماجد: أمل عاااااد بلا نذاله خلي أبشوف الرجال وش يسوي إلى منه شافك تكفيـــــن ....
فيصل: أمل أنا فيصل خالك الحبيب اللي يجيب لك باسكن روبنز من دون لا يدرون أمك وأبوك وأنتي تعبانه ....
أبو ماجد: امحق رجل .. تجيب له وهي تعبانه وأنا أقول وراه الافلونزا تطول معه أثرك أنت اللي تشحنَه بهالبلاوي ....
فيصل: ياخي بلا تعقيد الافلونزا ماله دخل بالآيسكريم ....
أمل: يبه لا تعطيهم وجه ورح للرجال تأخرت عليهم ....
فيصل وهو يصفر: الله أكبـــــــــــر ما ترضى عليه من الحين والله وتغيرنا يا دنيـــــا ....
ماجد: أمش أنت بس مصدق عمرك إنَهْ بتمنعنا إننا ندخل بندخل مَعَهْ غصبن علْيَه مهوب على كيفَه ....
فيصل وهو يخرج مع ماجد: وأنت الصادق .. بس قلت خل نرفع من معنوياتَه شوي ....
أم ماجد وهي تقبل أمل وتحتضنها: بالمبارك يا بنيتي الله يوفقكم ويتمم عليكم بخير ....
أمل: آآآآآآمين ....
أم ماجد: جدتك شايلتن همك من الصبح تقول ودي أجي بس مابي حيل اليوم وكان عندَه موعد بالمستشفى علشان كيذا ما جت ....
أمل: يا حبي لـَه ليتَه فيه والله .. بس إن شاء الله بكرا نروح لـَه ....
أم ماجد: على خير إن شاء الله ....
وقطع حديثهم ريم وبيان وأسماء وهم يدخلون الغرفه ويملأونها بالزغرده ....
أمل: ههههه عيب لا يسمعونكم الضيوف ....
أسماء وبيان: أحلااااااااااااااااااااااااااااااا ....
بيان: إديلوااااااا يا حركااااااااااات .. عادي قولي مابي رجلي يسمعكم ههههههه ....
أمل: إيه مير ذكرتين باللي ناسيته تعاااااالوا أنا الحين ما أدري وش أبسوي إلى مني دخلت عليه ....
ريم: عادي ادخلي وسلمي واقعدي يبي لـَه تفكير ذي ....
أمل: أقول روحوا تشوفوا لي وين قاعد علشان أعرف وين أقعد به أنا ....
أسماء: أسأل لك فيصل ....
أمل وقد بدأت تنتفض: يمــــــه خلاص مابي أدخل عليه هوّنت يا نااااس موب لازم ....
ريم: الله يهديك يا أمل تعوذي من ابليس واذكري الله ....
أمل: لا إله إلا الله ....
أسماء: خلاص الكرسي بدا يهتز .. وش بك يا أمل ميب عادتك تخافين كل هالخوف ....
أمل: لا يا بعدي طلعي الزواج من الأشياء المعقوله .. أقووول تعالوا امسكوا لي قلبي أحس إنه بينط من صدري الحين ....
أسماء وهي تضع يدها على مكان قلب أمل: أعووووووووذ بالله حشى اللي يشوفك يقول راكضتن لك حول البيت خمس مرات ....
ريم وهي تناولها كأساً من الماء: خوذي اشربي هدي أعصابك ما تبين أجيب لك نعناع يخليك تروقين شوي ....
أمل بعد أن شربت بضع قطرات من الماء: لا شكراً .. وشلون الحين إذا دخلت عليه أسلم وإلا لا ....
ريم: إيه أكيد هو أصلاً بيصافحك ....
أمل: ويـــــن يصاااااافح لا الله يعافيه أأشر له من بعيد ويسد (يكفي) ....
بيان: ههههه لا يا بعدي يمكن بعد يصير فيها تبويس ....
أمل: ينقلع هو ووجهه ما بقى إلا هي بعد أبسلم عليه من ورا الطاوله علشان ما يقرب ....
أسماء: طيب لو قرب وش بتسوين .....
أمل: أبشوته على الكنب خلّيه يتسنع بعد ....
بيان: الله يعينه الضعيّف الله بلاو بك ....
ماجد من خارج الغرفه: أمــــــــــل يالله أبوي يناديك ....
أمل وهي ترتجف: ادعووووووووولي تكفووووووووووون ....
ريم وهي ترفع يديها: روووووووحي الله يوفقك ويسعدك وتحبينه وتعشقينه وتطلعين ك من عنده وأنتي مالك هم إلا هو ....
أمل: أولله من زين الدعوه بس .. يا زينك ساكته ....
بيان: يالله الله يكون بعونك اذكري الله إذا دخلتي علشان تروح عنك الروعه ....
أمل: إ إ إن ش ش شااااء الله ....
ماجد: أمــــــــل اخلصــــــــــي نمتـــــي ....
أمل وهي تخرج إليه: هه هذاي جيت أعوذ بالله منك أنت وحنّتك ....
ماجد وهو يصفر: أووووه الله الله يا كشخه يا حركااااااااااااااااات .. فيصل تعاااااااال لا يفوتك عزّالله طاح علينا مهند الليله ....
أمل: يا ملغـــــــــك يااااااااااااخي .. وين أبوي بس ....
فيصل وهو ينتهي من صعود آخر درجه: أوهوووووووووو الله أكبــــــــــر وينك يا مهند تشوووووووووف أقول ماجد وش رآآآآآآآيك ...
ويغمز له بعينه ....
ماجد: أهاااااااا أقوووووول أمل متحمسه تدخلين على الرجال وإلا لا ....
أمل: تكفووووون مالي خلقكم يمـــــــــــه تعاااااااالي شوفيهم (مشكلة البزران) ....
ريم وهي تخرج من الغرفه: وشبكم على البنت حرام عليكم تراه مهيب ناقصتكم ....
أم ماجد وهي تصوّت من أعلى الدرج بصوتٍ خافت: ماجد وينك اخلص أنت واختك فشلتونا عند الرجال أبوك اختب علينا اخلصوااااا ....
ريم تحدث امل: يالله أنتي امشي ننزل ....
وهبطتا الدرج ومن خلفهما فيصل وماجد يتحدثان بهمس وهما يشيران نحو أمل بخبث ....
أبو ماجد وهو يصوّت من خلف باب غرفة الطعام الكبيره: يا ولـــــد يالله يا أمل يا بنيتي أخرنا الرجال ....
وسارت أمل نحو والدها وماجد وفيصل يتبعانها وهما مستمران بتعليقاتهما السخيـــــــفه ....
أمل: هلا يبه ....
أبو ماجد وهو يبتسم: الله وش هالزين ما شاء الله تبارك الله ....
أمل وهي تبتسم بارتباك ملحوظ: الله يسلمك ....
أبو ماجد وهو يربت على كتفها: الله يهديك اذكري الله واهدي ترا مهنا شيّن يخوّف عادي بتدخلين وتقعدين ومتى ما مليتي اطلعي محدن قايلن لك شي ....
أمل بتوتر: إن شاء الله .. وتابعت وهي تشير نحو فيصل وماجد .. يبه لا تخليهم يدخلون معي تكفى ....
أبو ماجد: إن شاء الله .. أصلاً مالهم صلاح بالدخله وشوله يدخلون ....
فيصل بصوت متوعد: هه الله يهديك يا أمل وشوله تناديننا أجل وتقولين لنا ندخل معك ....
ماجد: إيه والله لعبه عندك حنا ....
أبو ماجد: أوُصْ فشلتونا الله يغربل ابليسكم يالله تعالي يا أمل فكونا خلوا نخلص ....
وسار نحو مجلس الرجال وخلفه أمل ومن خلفها ماجد وفيصل يبتسمان بانتصااااار ....
أمل وهي تتمتم بهمس: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا ....
أبو ماجد: يا هلا والله بمهند .. استرح يا وليدي لا تقوم ....
مهند وهو يقف في مكانه بتوتر: الله يحييك يا خال ....
أمل وهي تتبع والدها وبصوت لا يكاد يسمع: السلام عليكم ....
مهند بنفس النبره: وعليكم السلام ....
أبو ماجد: يالله عن اذنكم يا عيالي ....
وخرج من المكان وماجد وفيصل يقفان أمام باب المجلس ....
ماجد: خذ راحتك يا مهند البيت بيتك .. واقترب من أمل وهمس بأذنها .. بالتوفيـــــق ...
وخرج وتبعه فيصل وهو يحاول جاهداً أن يكتم ضحكته التي انفجرت فور ان أغلق ماجد الباب ....
ظل الصمت يلف المكان وأمل ما تزال تقف في مكانها ....
مهند بهدوء: تفضلي استريحي ....
جلست أمل على طرف أريكه منفرده بجانب الأريكه التي يجلس عليها مهند ....
ومهند يتلصص بعينيه على أمل بين لحظة وأخرى ....
كانت أمل ترتدي ثوباً من الحرير الطبيعي المموج بين اللونين الوردي والأحمر المزهر وقد تناثرت في أسفله حبات الخرز مشكلة خطوط رقيقه وقصيره ومن الأعلى حيكت ياقته على الزي الصيني ذا الياقه العاليه حول الرقبه وأكمامه قد سقطت على ذراعيها بطريقه ناعمه ولم تكن أكمامه طويله بل لا تتعدى منتصف ذراعيها ومن منتصف الخصر سقطت قطع القماش الحريري المجموعه في منتصف خصرها بطريقة مبعثره وكان طول الفستان يصل إلى الأرض وارتدت بقدميها حذاءً أحمر مائلاً إلى الوردي بقليل , مدبب الشكل من الأمام ومن الخلف قد شكل على شكل شبكه تحيط بقدمها وقد رص على جوانب الحذاء خرز ملوّن بدرجات الوردي والأحمر المزهر ..
وقد كانت تلتف حول يسراها ساعة فضية من الألماس ناعمة المنظر بسيطة التصميم وارتدت حول خنصر يدها اليمنى خاتماً فضي على رأسه فصاً ذا لونٍ وردي لامع وأقراطاً تماثل شكل الخاتم ..

أما شعرها الطويل الكستنائي اللون والذي يصل حتى منتصف ظهرها فقد رفعته إلى أعلى رأسها وهو مسدل من أعلاه وقد التف حول بعضه وأسقطت منه خصلات صغيره على كتفيها وعلى جانبي وجهها وقد كان شعرها يتلألأ مع الإضاءه القويه في مجلس الرجال الداخلي لأنها قد قامت برشه بالرذاذ الأحمر اللامع ..
كانت عينيها الواسعتين مكحلتين من الخارج على حدود عينها بخط دقيق وقد ظللت ما فوق عينيها بالظل الأسود الذي جعل عينيها تبرقان وتلتمعان بجاذبيه .. وقد وضعت أحمر الشفاه الوردي المماثل للون شفتيها أما وجنتيها فقد زادتا احمراراً فوق ما وضعته عليهما من مساحيق من شدة الخجل ....
رفع مهند رأسه يتأملها لبرهه ثم قطع الصمت قائلاً: مبروووك يا أمل الله يسعدنا ويجمع بيننا بخير ....
أمل وقد استعادت بعضاً من هدوءها: الله يبارك فيك ....
وعينيها تدوران حول المكان دون محاولة تجنب وقوعهما على مهند ....
مهند محاولاً حثها على الحديث: وش أخبار الدراسه (أولله سؤال!!!) ....
أمل بهدوء: الحمد لله ....
مهند: عساو موب صعب الحاسب يقولون إنه صعب ....
أمل: لا الحمد لله ....
مهند مبتسماً: طيب ناظرين شوي ....
وقعت عيني أمل عليه للحظة خاطفه ثم سرعان ما ابتعدتا عنه ....
مهند: هههه سولفي لي عن نفسك وش تحبين وش تكرهين ....
أمل: ما أدري ....
مهند: إلا تدرين .. قولي لي وش أكثر بلد تحبين تسافرين له ....
أمل بخجل: ما فيه شي محدد أحبه ....
مهند: لا لازم فيه مكان تحبينه أكثر من غيره ....
أمل: أحب جده ....
مهند مبتسماً: وليه جده بالذات ....
أمل: ما أدري أنا انبسط بَه أكثر من أي مكان ثاني ....
مهند: حلو ....
أمل بابتسامه ناعمه: ليه عندك أحد هناك ....
مهند: إيه عندي خوال هناك ....
أمل: ما شاء الله وخوالك كثيرين ....
مهند: لا بس ثلاثه سعود وعبدالله وخالد .. كلهم بجده إلا خالد بالجبيل شغله هناك ....
أمل: وتشوفهم كثير ....
مهند: لا موب واجد .. بالإجازات وإن رحت لجده بين فتره وفتره لأن أبوي ما يحبَه فأضطر بعض الأحيان أسافر بلحالي وإلا مع الشباب إن رحنا سوا لمكه ....
أمل: خوالك كبار ....
مهند: إيه .. أكبرهم سعود وما عنده إلا أربع بنات أكبرهم كبر خالك فيصل لـَه أربع سنين متزوجه أما الباقيات فصغار اللي بالثانوي واللي بالمتوسط أما خالي خالد فما عنده إلا بنتين وولد البنت الكبيره بآخر سنه لـَه بالثانوي .. والثانيه بالمتوسط والولد بالابتدائي وخالي عبدالله أصغر واحد جاء بعد الوالده الله يرحمه ما عنده إلا ولدين واحد بأولى ابتدائي وواحد ما يدرس ....
أمل: الله يحفظهم .. وجدك وجدتك موجودين ....
مهند: لا أبو أمي متوفي قبل ولادتي وجدتي توفت وأنا بسادس وما كنت أشوفَه كثير أصلاً لأنَه كانت بجده وقليل ما نروح لجده ....
أمل: الله يغفر لهم ويرحمهم ....
مهند: آمين ....
ومرت لحظات من الصمت تقدمت بعدها أمل من مكانها وهي تشير نحو الكعكه التي تتوسط المنضده التي أمامهما والتي قد شكلت قلباً أحمر اللون على اطرافه ورود حمراء صغيره وبوسطه قد كتب (ألف ألف مبرووووك بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير) وقد رسم قلبان متداخلان كتب داخل كل واحدٍ منهما اسم أمل ومهند ....
أمل: تفضل ذق الكيكه ....
مهند وهو يتاملها باعجاب: ما شاء الله من قلبه هذا ....
أمل وهي تبتسم باحراج: هذي هديه من خالتي ريم ....
مهند: إيه هاتي خلّي أوريك مهاراتي بتقطيع الكيك ....
امل وهي تناوله أداة تقطيع الكعك: تفضل ....
وبدأ مهند بتقطيع الكعكه وقد تساقطت الورود الصغيره من الجانبين وأفسدت منظر الكعكه وأمل تحاول جاهده أن تكتم ضحكتها على منظره وكأنه يقوم بذبح خروف ضخم ....
مهند: أقول اغديك تكملين بدالي ....
أمل وهي تبتسم بحرج: ههههه ....
وتناولت منه أداة التقطيع وتابعت تقطيع الكعكه بيد ترتجف ووضعت قطعتين صغيرتين كل واحدة بصحنٍ صغير ....
وقدمت إحداهما لمهند وتناولت الآخر بيدها تتأمله دون أن تتذوق منه شيئاً ....
مهند: أبي اسمي انا طيب ....
أمل: خذ راحتك اقطع لك اللي تبي ....
مهند: ههههههه غلبتين هالمره .. وراك كولي وإلا معجبك شكل الكيكه ....
أمل وهي ترفع عينيها من الكعكه: هاه لا عادي ....
وقطعت بشوكتها قطعة صغيره تناولتها ووضعت الصحن على المنضده ....
مهند: متكلفه أنتي وهاللقمه ....
أمل: لا شبعانه ما أشتهي ....
مهند: إيه هيّن تلقينك ما ذقتي شي من الصبح ....
أمل: لا وين عاد ....
ومرت عليهما لحظات من الصمت وأمل ما زالت تائهه بنظراتها بين جنبات المكان ....
مهند وهو يضع صحنه ويتناول كيساً صغيراً من جانبه ويقدمه لأمل: هذي هديه بسيطه بمناسبة الملكه ....
أمل وهي تتناولها منه بخجل: جزاك الله خير ليش كلفت على عمرك ....
مهند: أفا عليك كم امل عندنا أنتي غاليه وقدرك أكبر من كيذا ....
امل: تسلم وما تقصر ....
مهند وهو ينهض: يالله أجل أنا أستأذن ....
ثم اقترب منها وقد بدأت ضربات قلبها بالتراقص في وجل وانحنى برأسه نحوها فانكمشت أمل في مكانها والخوف قد شل أركانها وقرب فمه من أذنها وهمس لها: أشوفك بخير يالغاليه ....
وعاد يستقيم بقامته ويقول: أنا أبآخذ رقمك من ماجد وبيصير بيننا مكالمات إن شاء الله .. يالله أشوفك بخير إن شاء الله ....
ونهضت أمل وصافحها وخرج ....
بقيت أمل في مكانها واجمه لفترة من الوقت محاولة استيعاب كل ما حدث .. ثم نهضت وخرجت إلى الصاله ....
ما إن ظهرت من باب غرفة الطعام المتصله بمجلس الرجال حتى رأت الجموع الساخره (فيصل وماجد) تنتظرها في الصاله السفليه ....
فيصل: يا هلا والله بالعروسه تعالي نعطيك بوووووسه وإلا ما يصلح ما تجي مثل بوسة حبيب القلب ....
ماجد: ههههههههههههه كفّك والله رهيب ....
أمل وهي تنظر إليهم بطرف عينها: والله ما جربته علشان أقول لك .....
فيصل باستخفاف: لاااا وإلا ناويتن تجربين هههههههههههههه ....
ماجد: هههههههه أنتي ومهند والله إنكم شي صدق وافق شنٌ طبقه ....
أمل: مهبــــــــــــــــل ما عليكم شرهه ....
فيصل وهو يفتح لها الطريق بيده بطريقه دراميه ساخره: آآآآآآآآآآآسفين يالعاقله تفضلي معليش حقك علينا يا طويلة العمر .....
ماجد: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ....
أمل وهي ترمق ماجد بنظرات حاقده: بسم الله عليك انتبه لا ينط لك عرق بس ....
ودفعت فيصل عنها بعيداً وتابعت: الحمد لله والشكر بس صدق لا قالوا الطول طول نخله والعقل عقل صخله ....
وانصرفت تصعد الدرجات والدخان يتصاعد من رأسها بحنــــــــــق ....
وفيصل يتابع السخرية بها وماجد مستمر بالقهقة والضحك ....
عندما دخلت غرفتها كان الجمع الآخر متجمهر أيضاً أمام الباب ....
فما إن فتحت باب الغرفه حتى تعالت الزغرده في أجواء المنزل ....
بيان: ألف الصلاة والسلام عليك ياااااااا حبيــــــــــب الله محمـــــــــــــد كلللللللللللوش ....
وارتفع صوت جهاز التسجيل الذي يدور بإحدى أشرطة أناشيد الأفراح المصحوبه بالدف ....
ريم: هاه بشري عسى كل شي تمام ....
أمل: الحمد لله ما سوى حركات نص كم عاقل ولله الحمد ....
أسماء: هههههه وش سويتي يوم دخلتي ....
أمل وهي تنظر نحو بيان بسخط: هيّن يا بيان وتبويس وما أدري إيش الرجال أصلاً ميّتن من الحيا ما يدري وش يسوي ....
ريم: الله يوفقكم ويسعدكم يا رب وما يفرق بينكم ....
امل: آآآآآآمين ....





******************





في حوالي الساعه الثانيه بعد منتصف الليل كان الجمع قد انفض من غرفة أمل والكل قد غادر إلى منزله ....
وما إن استلقت أمل على فراشها إذا بصوت رنين هاتفها يفزعها فالتفتت إليه وإذا به يعلن عن وصول رساله وارده ....

وعندما فتحتها كانت من رقم غير مسجل في هاتفها ....

وكانت الرساله تقول ...




[ اللهم أنت الأعز الأمجد
لك أصلي وأسجد

أسألك أن تحفظ أناساً أحبهـــم
وهم (أغلى واعز) ما أملك في الدنيا فأشهد

يا حي يا قيوم ظللهم بالغيوم
وابعد عنهم الهموم

سألتك ربي في الجنة أسكنهم
وعن النار أبعدهم

وفي الدنيا وفقهم وأحفظهم

زوجك المحب / مهند ]



ما إن قرأت أمل الرساله حتى التمعت ابتسامه خجوله في وجهها ....
وسرحت بأفكارها فقطعها هاتفها يرن وكان المتصل




بيــــــــــــــــان





فأجابت أمل عليها على الفور: هلا هاه قضيتوا من المهاوش أنتي وهالخبل ....
بيان: إيه وأخيراً .. ما طاع يصك إلا بعد ما مثلت عليه ربع ساعه إني بي نوم ....
أمل: ههههههه حرام عليك الرجال عاشقك وتسوين به كيذا ....
بيان: إيه ما علينا .. هذاك طحتي بنفس المطب وبتشوفين وشلون ينشب بحلقك ....
أمل: أرسل لي رساله تو ....
بيان: لا ما شاء الله عليه ما عنده وقت .. أنا أخوك ما أرسل لي إلا من بكرا ....
أمل: بلاو لزق بك إلى الساعه 12 وإلا نسيتي ....
بيان: لا تذكرينن الله يعافيك .. الموهم قولي لي وشي الرساله ....
أمل: دعاء ....
بيان: إيه ما شاء الله عليه لا باين عليه راكد مهوب مطفوق مثل خوِّيُهْ ....
أمل: وش ردة فعلك لو أقول لك إن ماجد يسمع كل هالكلام ....
بيان: عاااااااادي أصلاً يدري عن كل هذا وش على بالك ما عمره مرت مكالمه إلا وأنا معطيته كم محاضره عن الركاده ....
أمل: ههههههه منتيب صاحيه امحق زوجه والله بتخربينن ....
بيان: إيه ما عليك أنتي سنعه محد يقدر يخربك ....
أمل: شفتي عاد .. طيب قولي لي وش أرد عليه ....
بيان: ما أدري عنك .. شوفي أنتي وش اللي يصلح ....
أمل: أبرد عليه بدعاء ....
بيان: أكيد أجل وش ناويه .. بس دوري دعاءن محرز .....
أمل: ما عليك عندي من أسماء يا حبي له ....
بيان: إيه والله هي المنقذ إن بغيت دعاء دقيت عليه وقلت له ترسل لي ....
أمل: خلاص أجل روحي نامي كرفناك اليوم إلين ما قلتي بس ....
بيان: لا عادي تستاهلين أكثر من كيذا ....
أمل: يا حبي لك بس أنا من غيرك ما أدري وش أسوي ....
بيان: ما تقدرين تعيشين من دوني أدري علشان كيذا أخذت أخوك أنا ....
أمل: إيه صح انبسطي .. إيه ما قلت لك عن الهديه فتحتـَهْ ....
بيان: دبـــــــه وإلا يوم كلنا نترجاك ما طعتي .. يالله قولي لي وشي ....
أمل: لا الرجال صار ذوق كشخه .. مجموعة عطور مع دهن عود وبخور ....
بيان: أحلــــــــــــــى وش ماركتهن العطور ....
أمل: من لانكوم ....
بيان: أحلـــــــى موب أنا اللي من شانيل ....
أمل: انطمي بس عاد احمدي ربك إنهن من ذوقي موب ذوقه ....
بيان: هههههههه عاد تدرين إن ذوقه بالعطور موب شين .. شفتي العطر اللي شميتيه علي أمس ....
أمل: إيه يهبـــــــــــل بس أنتي نذله ما طعتي تقولين لي اسمه ....
بيان: ما تتوقعين اللي بأقوله لك .. هذا طال عمرك هديه من ماجد بآخر جيّه له للقصيم ....
أمل: احلفـــــــــــــي .. والله إنك منتيب وجه نعمه ....
بيان: وأنا قلت شي قلت لك ذوقه زين بالعطور ....
أمل: زين بس إلا يهبل أنا وأنا اخته ما عمره فكر يهدين عطر مالت عليه ....
بيان: مصدقتن عاد إنه ذوقه .. سآءِلن راعي المحل عن أحسن عطر يشرونه الحريم وجابه لي .. تلقينه بعد ما شمه ....
أمل: إيه عادي ما يضر خلينا نعيش بالأحلام ههههههه ....
بيان: عيشي بلحالك يا بعدي وخلين أنا بالواقع .. يالله ردي عليه لا ينام .. تصبحين على خير ...
أمل: وأنتي من أهله ....
وما إن اغلقت أمل الخط من بيان حتى بدأت تقلب في هاتفها بحثاً عن دعاء مميز ترسله إلى مهند وبعد البحث والتنقيب أرسلت له هذه الرساله ....




[ اللهم أنر قلبه بنور حبك
ولهيب الشوق إليك

اللهم أغرقه في بحر فضلك وجودك
وارزقه شكرك آناء الليل وأطراف النهار

وثبته على دينك وأسعده سعادة لا يشقى بعدها أبداً

آآآآآآمين ]



وما إن انتهت من ارسالها حتى اطفأت الإضاءه وانقلبت على جانبها الأيمن واستغرقــــــت بالنوم ....
__________________
عابق الذكرى غير متصل   الرد باقتباس
 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)