[YUOSSEF]

السلام عليكم ورحمتة الله وبركاتة
امابعد:قال شيخنا العلامة سماحة مفتي عام بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - حفظه الله – في محاضرته بعنوان ( مفهوم الجهاد في الإسلام ) بجامع الأمير تركي بن عبدالله بتاريخ 24-6-1427 هـ
- فسئل -حفظه الله - من فرنسا السؤال التالي: هل هنالك جهاد في لبنان ضد الكفار وجزاكم الله خيرا ؟
( الجواب ):
والله يا إخواني أسأل الله أن يرزق المسلمين العمل الصالح، يا أخواني أمر هو أن الإسلام جعل الجهاد في سبيل الله غايته واحدة : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، الرسول - صلى الله عليه وسلم - سُئل: الرجل يقاتل شجاعة، الرجل يقاتل حمية أي ذلك في سبيل الله ؟ قال -صلى الله عليه وسلم - :" من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " لايكون في سبيل الله إلاّ إذا كان الهدف من ذلك القتال أن تكونَ كلمة الله هي العليا لتوحيده وتحكيم شريعته والقيام بما أوجب، ما سوى ذلك فليس في سبيل الله، العصبية والحمية الجاهلية لا تخدم هدفا، إنما يخدم الهدف إن سبق هذا الجهاد لأجل نُصرة دين الله وإعلاء شريعته والدعوة إلى إخلاص الدين له وتحكيم كتابه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وكان هؤلاء المقاتلين على جانب من التمسك بالكتاب والسنة، أما إذا عُدم التمسك بالإسلام وصار الإسلام اسمًا لا حقيقة له، وصار القتال لأهدافٍ وأغراض وليس لأجل إعلاء كلمة الله، وليس لأجل نُصر الحق، وليس لأجل إقامة عبادة الله على ما يرضيه فليس هذا بجهاد، الإسلام حقيقته اعتقاد القلب ونطق اللسان وعمل الجوارح، فالذين يقاتلون إن كانوا على توحيد وإخلاص لله واستقامة على شرع الله وإيمان بهذه الشريعة عقيدةً ومنهجًا، أخلاقًا وسلوكا، فنِعم. نعم
إهـ كلامه حفظه الله.
( نقلاً عن الأخ المفضال ابن سالم من شبكة سحاب ).
وفي الختام :اسأل الله ان ينفعكم به والسلا عليكم ورحمت الله وبركاتة