|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-08-2006, 06:24 PM | #1 |
مجرد عضو ..
تاريخ التسجيل: Nov 2002
البلد: في بريدة دار العز ,,
المشاركات: 5,389
|
مقال في الصميم ( د/ محمد الحضيف)
تكاد تكون صحفنا ، من بين صحف الخليج خاصة ، الوحيدة .. التي لا تجد في مقالات الرأي فيها ، كلاما مفيدا ، ناهيك ان يحمل ( رؤية استراتيجية ) ، تستشرف واقع المنطقة ، وموقع المملكة تحديدا ، من التحولات الاقليمية والعالمية . رياح احداث سبتمبر ، حملت معها انفتاحا جزئيا ، تزامن مع ( ثورة اتصالية ) ، يقودها الانترنت ، والبث الفضائي التلفزيوني . تكاد المملكة ايضا .. ان تكون البلد الوحيد في العالم ، الذي لا يعبر الاعلام الرسمي ، بكافة انواعه ، عن نبض الشارع فيه .. ولا يمثل توجه التيار العريض .. شعبيا وفكريا .
في بلدنا .. يسيطر على مفاصل الاعلام ، التلفزيوني والصحفي .. حفنة افراد . يفتقدون تماما .. لأي قاعدة شعبية . يقوم هؤلاء بصياغة الصورة الذهنية لمجتمعنا ، لدى بعض مؤسسات الدولة ،ولدى ( الآخر ) .. ويقدمون صورة عن مؤسساته الدينية ، والتعليمية .. ونسقه الثقافي ، بما يتفق وقناعاتهم ، وبما يرضي ذلك ( الآخر ) . الصورة التي تشكلت عن بلدنا .. بفضل هؤلاء ، اننا شعب يفرخ الارهاب ، وثقافته نموذج مخيف للكراهية .. ومناهجه التعليمية ، تحض على نفي واقصاء المخالف وقتله (!!) احداث سبتمبر، وضعت المملكة في عين العاصفة .. فأصبحت هدفا ثابتا . هناك محاولات حثيثة ، للتدخل في كل تفاصيل حياتنا .. الدينية ، والثقافية ، والاجتماعية . هناك املاءات تنتهك السيادة ، بحجة ( مكافحة الارهاب ) ..!! الدولة رأت .. ربما ، أن تتبنى ( برسترايكا ) .. او حملة اصلاح ، لمعالجة مواطن الخلل في ممارستنا الثقافية ، التي ( يزعم ) انها تمنع تحقيق تواصل ايجابي بيننا وبين ( الآخر ) . الذين يمسكون مفاصل الاعلام المحلي ، فهموا التوجه الرسمي بشكل مختلف : تحول الاعلام الرسمي .. عبر بعض الاسماء، الى ( ساحات ) لعرض الشهوات الفردية .. وتصفية الحساب مع ( خصوم مفترضين ) . في احدى جولاته تحدث الملك .. خادم الحرمين الشريفين ، عن (الانحراف) الذي آل اليه اعلامنا ، فغدا منبرا بذيئا للشتائم .. فوجه بوقف ذلك . في وقت يشهد العالم ، ومنطقتنا العربية بالذات ، تحولات خطيرة ، تهدد امننا الوطني ، والنظام العربي ككل ، تزخر المنابر الاعلامية في كل مكان ، بتحليلات عميقة ، لواقع المنطقة في قادم الايام. اما في صحفنا ، فلا يوجد إلا هجوم مطرد ومنحط ، على مجمل الظاهرة الدينية . تشاغلت هذه الفئة عما يحيط الوطن من اخطار ، وانبرت لتسفيه كل رأي لايتفق معها . في تطور خطير ، صار استهداف الشخصيات الاعتبارية .. بأسمائها، منهجا لمحاصرة الظاهرة الدينية ورموزها .. تظافرا مع الهجمة الخارجية . لم يعد يكفي ان تتم مباركة اي ( تقرير) تصدره الدوائر الاستخباراتية الامريكية ، يهاجم منظومتنا الدينية ، ونسقنا الثقافي .. والتأمين عليه ، كما حدث في تقرير ( بيت الحرية ) الامريكي . بل وصل الامر الى حد اختلاق الاكاذيب ، حول واقعنا الاجتماعي ، ضمن عملية تشويه مقصودة ومتعمدة .التقيت مرات كثيرة ، بصحافيين غربيين ، في فندق الخزامى في الرياض ، يأتون للكتابة عن بلدنا ، بعضهم بدافع المعرفة ، وقسم آخر لأهداف استخباراتية . في اكثر من مرة ، اطلعني بعض هؤلاء ،عبر حوارات بيني وبينهم ، على كلام ينسبونه الى من سموهم ( مثقفين سعوديين ) ، يذكرونهم بأسمائهم . يشتمل الكلام الذي ينقله الصحفيون الغربيون ، عن هؤلاء ( المثقفين السعوديين) ، على اكاذيب من نوع : ان نسبة المواليد السعوديين ، الذين يموتون عند الولادة ،هي الاعلى في العالم ،لأن المتدينين لايسمحون لزوجاتهم بالولادة في المستشفيات ، حتى لايطلع عليهن الرجال .يذكر هؤلاء كذلك ، نقلا عن مثقفين واعلاميين سعوديين ، ان شركات الحراسة الامنية ، قد ازدهرت في السعودية ، بسبب خوف الناس من اقتحام ( الشرطة الدينية) عليهم بيوتهم ، للبحث عن ( ممنوعات ) ، بعد ان اصبحت الدولة عاجزة عن حماية الناس بسبب ، سيطرة المتدينين على السلطة (!!) الملك نصحنا .. فما الذي حدث ؟! زادت وتيرة الهجوم على ماهو ديني . اصبحنا في البلد الذي يستمد شرعيته من الاسلام ، نتلمس لحانا ، ونطيل النظر في حجاب زوجاتنا .. ونستجوب اطفالنا كل مساء ، لنتأكد ان فهمهم للقرآن .. لايحرض على الارهاب ، ولايبرره (!!) في كل احاديثنا ، صرنا نتحاشى كلمة ( لكن ) . حلقات تحفيظ القرآن ، والمراكز الصيفية .. حرمنا على ابنائنا الالتحاق بها ، وجلبنا الى منازلنا اطباق التقاط فضائية ، ( دش ) ، وجعلناهم يشاهدون " سبيس تون " و " الجزيرة للاطفال " . مالذي حدث ايضا ..؟! تولت صحفنا ، دراسة وتحليل الخطر الايراني القادم . لا ..! اصبح علماؤنا والشخصيات الاعتبارية المخلصة في مجتمعنا ، موضع شتم ، واستهزاء ، وتسفيه ، من قبل حفنة كتاب . صار ديدن صحفنا الاستهزاء بكل مظاهرنا وانشطتنا الدينية ، ووصفها بالارهاب ، او التحريض عليه . انظروا ماذا يكتب ( حماد السالمي ) في الجزيرة منذ سنوات ، من استهزاء ، وحط من قدر المتدينين وامظاهر الدينية ، وبلغ فيه درك الاسفاف بالذي كتبه عن الشيخ صالح الفوزان ، او ماكتبه ( محمد آل الشيخ ) من سب وشتم مقذع ، للدكتور سعد البريك ، في جريدة يومية ،مما لا يمكن ان يكتبه سفيه على جدار في حارة خلفية ، او ما اعتاد على كتابته ( ابن بخيت ) ، في السياق نفسه ، في نفس الجريدة ، و (محمد المحمود) في جريدة الرياض .. او ذلك الذي دأب ( قينان الغامدي ) ، وكتاب من جريدة الوطن على كتابته . بل ان وزارة الاعلام للأسف ، تساهم في الحملة ، من خلال توجيهها للصحف باعادة نشر المقال ، الذي كتبه محمد آل الشيخ عن الظاهرة الدينية في المملكة ، في موقع ( ايلاف ) ، الذي يسب فيه الاسلام ليلا ونهارا ..!! انا اتحدى اي يكتب هؤلاء ، مثل الذي كتبوا عن ( أمير ) او ( وزير ) ..! كم شاب انحاز الى معسكر التطرف والتشدد ، بسبب مايكتبه هؤلاء ..؟ كم تخسر الدولة من مصداقيتها لدى قطاع كبير من الشعب ، بسبب ما يكتبه ويفتريه هؤلاء .. ؟ الى متى تصبر الاغلبية الصامتة ، وهي تشتم في دينها ، ويسفه من رموزها ، ويحط من قيمة ممارساتها لأنشطتها وشعائرها ..؟ وطن من هذا ..؟
__________________
.
. كلن يحب اللي يود ويريدة // والقلب مايآخذ من الناس واجـد وانا الحبيبة عندي اسمه بريدة // أحبها والله على الحب شاهد . . |
الإشارات المرجعية |
|
|