|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 65
|
قبل أن يحل الضيف.. ( حلول لمشكلات رمضانية).
المنب بسم الله الرحمن ارحيم ل الذين حلوا على هذا المقال حياكم الله تعالى ، و رفع قدركم ، وأعلى شأنكم.. و بلغنا و إياكم شهر الرحمة ، و عمّنا بالرحمة ، و ختم لنا بالعتق من النيران.. إخوتي .. سأكتفي بخلاصة ما يجول بخاطري ، و سأدع الحديث عن فضائل شهر رمضان لمن هم أهل لذلك.. و الذي دفعني لنثر حبري - أو النقر على لوحة المفاتيح - هو مشكلات رمضانية تتكرر كل سنة ، غير أنّا لم نعمل الذهن بحثا عن حلول لها.. و سأستعرض و إياكم بعض ما ألمحه من سلوكيات مجانبة للصواب ، قد أمارسها أنا ، أو أنت ، أو أحدٌ ممن حولك .. قراءة موسمية لعلك إن دخل رمضان ، فتحت المصحف ، و تلوت آياته بصوت عذب شجي ، غير أن العينين ترمقان بطرف خفي أعلى صفحة المصحف عل الجزء انتهى !! و كأن خلاص الجزء اليومي هدف و غاية .. أليس كذلك ؟؟ سارق الجهد.... المطبخ. لا عجب إن دخلت على امرأة في عصر يومي رمضاني و رأيتها تكافح و تجاهد في القلي و العجن ،و ..و .. و لا عجب كذلك إن كان آخر أفراد الأسرة جلوسا على مائدة الإفطار هي الأم أو البنات.. و كثير من النساء تتحسر على وقت قبيل المغرب ، و تغبط زوجها الذي يقضيه في المسجد .. لا غرو أنها مأجورة ، لكن هل من حل لهذه المشكلة ؟؟ و تورّمت الأقدام في العشر الأواخر.. نعم إنها لتتورم ، لكن لم ؟ أمن طول قيام ؟؟ قد يكون كذلك و طوبى لمن هذا حالها، غير أنها من المؤسف أنها تتعب و تنصب لهثا وراء الجديد في كل سوق .. هل هذه المعضلة بلا حــل ؟ ما الذي حل بالعالم ؟؟ تدخل المعلمة الفصل ، تلقي الدرس بلا نفس ، تثور لأدنى همسة أو حركة !! تناديها أمها طالبة منها المساعدة ، تتأفف .. تتضجر.. و قد ترفض !! تتصل بزوجها تعلمه بأن فلانا سيفطر معهم ، و أنها تحتاج لكذا و كذا ، يصرخ عليها .. و يبدأ بالسب و الشتم !! يا إلهي ما الذي حل بالناس ؟ لم هم غاضبون ؟ عذرا أنهم صائمون !! لم يرتفع مؤشر الغضب عند الصيام ؟ سؤال هل له من إجابة؟؟ أنت و القنوات.. ما أن يرتوي الجسد بالماء البارد ، و بالرطب الجني ، إلا و تسري في أوصالك الطاقة و النشاط.. فتكون على موعدين من الالتهام: التهام غذائي. و التهام بصري. و هذان النوعان من الالتهام غالبا ما يقترنان.. فلا تطيب فطائر الجبن ، و كأس عصير التوت البارد إلا على مائدة الفضائيات. يأتي وقت صلاة العشاء ... التراويح ... ما بعد منتصف الليل.. تريد الصلاة و القراءة ، فلا تتمكن .. فالمعدة مشغولة بالضيف الثقيل .. و الفكر مشغول بما رأى و شاهد.. ما بين تأثرٍ بحدث ، أو ترقبٍ لحلقة قادمة !! أليست معضلة ؟ ما الحل ؟ أيها الأماجد.. رمضان فرصة لجني الأرباح .. و تهذيب الأرواح.. فيه مزايا استثنائية لا تتوفر في بقية الشهور.. فما الشهر الذي أوله رحمة ، و أوسطه مغفرة ، و آخره عتق من النار ؟ و ما الشهر الذي تصفد فيه الشياطين ؟ و ما الشهر الذي شرفت لياليه بكون ليلة القدر إحداها ؟ إن كان كذلك لم لا نشمر عن سواعد الجد.. أرأيت لو كان أحد الأحبة مدعوا لديك ، ما أنت صانع ؟ ألست تهتم بالمكان .. تحرص على أن تكون ضيافتك له على أتم ما يكون ؟ رمضــان ألا يستحق هذا ؟! و هو الضيف الكريم ، الآتي بنسائم الإيمان ، و نفحات الغفران . لم لا نحسن ضيافته ؟ ضيافته ليست بالموائد الحبلى .. ضيافته ليست بالأفلام الكوميدية ، و المسابقات.. ضيافته ليست باجتماعات ما بعد العاشرة ، و جولات مراكز التسوق.. ضيافته: بجسد نأى عن الأنظار ، و أنُس بمناجاة الغفار.. و بصوت خنقته العبرات ؛ تأثرا بتلك الآيات .. و بدموع حرى ، تغسل قلبا طالما أثقل بالآثام.. رمضان تستحق أكثر من هذا .. غير أن القوم ألهتهم المشاغل.. و إليك الآن حلولا مختصرة لمشكلات رمضانية : فأما المشكلة الأولى و هي الاستعجال في قراءة القرآن ، فلا أظن سببا لذلك إلا الرغبة في ختم القرآن، و بما أن القرآن قد غدا مهجورا ،صارت قراءته في رمضان فرضا نفسيا لازما.. و لعل لسؤال الوالدين و الأصحاب أثر في ذلك.. فتهذ الحروف هذاً، دون إدراك للمضامين. و لو كان لكل شخص ورد يومي قبل رمضان لما وقع في هذه المشكلة.. غير أن المصحف لا يمس إلا في الفصل ، أو إن جاء رمضان!! و لعل الحل يكمن في تمرين النفس على قراءة القرآن دوما ،و الإكثار من ذلك في شعبان ، فلقد كان السلف يكثرون من قراءته في شعبان تهيئة للنفس، و لذا سمي بشهر القراء.. و اعلموا أن ختمه مرة واحدة بتدبر خير من ثلاث و أربع يسابق بها الآخرين.. أما المشكلة الثانية ( سارق الجهد : المطبخ ) فيا ذات الأنامل اللذيذة ، إن رمت دواءً ناجعا لهذا الداء الذي استشرى ، فعليك بمعالجة المشكلة من أساسها ، و هو في كسر القاعدة التي استقرت في أذهاننا : أن المائدة الرمضانية مائدة الإبداع و التنويع و ( التبذير). فما الفرق بين مائدة 30 شعبان ، و مائدة واحد رمضان ؟؟ لم يتقبل الأبناء قلة الأصناف في الأيام العادية ،وفي رمضان تمتعض وجوههم إن لم تتنوع المائدة ؟ إحدى الأخوات اتفقت مع أسرتها على أنها لن تزيد في المائدة الرمضانية عن المعتاد ، و وعدتهم إن انقضى رمضان أن تطهوا لهم ما تشتهي أنفسهم مما لذ و طاب.. اتفاقية جميلة ، حوت عدة إجابيات : - الرقي بفكر الأسرة ، و أن هذا الشهر ليس شهر تغذية.. - تخفيف أعباء الطاهية أماً كانت أم بنتا ، و تفريغها و لو جزئيا للعبادة.. - التخفيف على الميزانية التي تصاب بهزال بمجرد دخول الشهر.. و لو اتفقت الأسرة على التصدق بالمبالغ المدخرة جراء الاقتصاد في المائدة ، لكان خيرا على خير.. لكن إن كان لا مفر من الطبخ و النفخ ن فلا أجد أفضل من إعداد الأطعمة مسبقا ، و حفظها في غرفة التجميد.. فهذا خيار مناسب جدا و مجرب لمن أرادت فعلا استغلال وقتها.. و ابدئي من الآن.. أما مشكلة الغضب.. فأرجع هذا و الله أعلم إلى عدم الاحتساب أولا ، و عدم التعود على الصيام ثانيا.. فهو بين ليلة و ضحاها قد حُرم الطعام و الشراب ، مع أن الأعباء المرمية على كاهله أو كاهلها هي هي لم تتغير، فمن الطبيعي أن تحدث ردة فعل لهذا الحرمان.. لكن هناك أناس يعملون في قطاعات شتى : كالتعليم ،و المستشفيات ، و الأعمال الميدانية ، و دأبهم صيام النوافل ، و مع ذلك لم يؤثر ذلك على عطائهم و نفسياتهم.. إلى من يعاني: لعلكم تصوموا بعض أيام شعبان تهيئة للنفس لدخول رمضان.. وهذا هدي السلف قبلنا ، وهذه هي السنة الإكثار من الصيام في شعبان ، و هنا ينحسر جزء من حكمة الصيام في هذا الشهر.. و الله أعلم.. أما القنوات ، و عجبا لهذي القنوات التي تتفنن في طرق جذب المشاهد إلى مستنقعها الآسن.. فمن مسلسل كوميدي ... إلى مسابقة مثيرة ... إلى فيلم تاريخي ...إلخ و هكذا حتى يقع المسكين في الشراك ، و لا يستطيع بعدها الحراك !! الأفاضل: إن كنا مفرطين طيلة الأشهر الماضية ؛ لم لا نضغط على أنفسنا في رمضان.. لم نعده شهرا للاستمتاع ؟ فبدل أن يكون شهرا لغسل الذنوب ، صار شهرا لتلطيخ الصحائف بالذنوب و الآثام.. من أسرته هذي القنوات ؛ عليه بالعمل من الآن .. فليعود نفسه على هجرها ، حتى تألف النفس ذلك ، وليهجر قبل ذلك إعلاناتها المروجة.. و إن كان لدي ثمة اقتراح لمن عقد العزم على الاستغلال الأمثل ، وهو أن يخرج مثل هذه الملهيات عن بيته ، على الأقل يضمن سلامة حواسه من التلوث الفضائي.. و بهذا سيجد نفسه منشرحة للصلاة .. لتلاوة الآيات ... للخلوة مع النفس.. لا ينازع هذا الانشراح لقطة مثيرة ، و لا نكتة سخيفة ، و لا كيف ستكون الحلقة الأخيرة.. أيضا احرص على هجر المجالس التي تتسلى بالحديث عن ما عرض في الشاشات ، فلعل شيئا منها يعلق بقلبك ، فتقع في الفخ الذي هربت منه .. أما الأسواق فالحل باقتضاب : تسوقي من الآن ، و لا تقولي لم تنزل البضائع الجديدة!! و إن لم يتيسر هذا فتسوقي نهارا لا ليلا ؛ ابتعادا عن الزحام ،و اقتناصا لليال فضيلة.. و ثقي أن الله معك إن صدقت نيتك.. هذه بعض مشكلات ، قد تعرض للبعض ، وهذه الحلول التي هديت إليها - و الباب مشرع أمام الإضافة و التعليق - فإن أصبت فمن ربي وحده ، و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ، و الله و رسوله منه بريئان..و أستغفر الله أولا و آخرا .. و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. ▓▒░ ابنة شكري!! . . . |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|