بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » بــنــت بــريــدة » قبل أن يحل الضيف.. ( حلول لمشكلات رمضانية).

بــنــت بــريــدة بنت بريدة - القسم خاص بالنساء -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 11-09-2006, 03:44 AM   #1
الحصي بنت شكري !!
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 65
قبل أن يحل الضيف.. ( حلول لمشكلات رمضانية).

المنب


بسم الله الرحمن ارحيم



ل



الذين حلوا على هذا المقال حياكم الله تعالى ، و رفع قدركم ، وأعلى شأنكم..

و بلغنا و إياكم شهر الرحمة ، و عمّنا بالرحمة ، و ختم لنا بالعتق من النيران..



إخوتي ..

سأكتفي بخلاصة ما يجول بخاطري ، و سأدع الحديث عن فضائل شهر رمضان لمن هم أهل لذلك..

و الذي دفعني لنثر حبري - أو النقر على لوحة المفاتيح - هو مشكلات رمضانية تتكرر كل سنة ، غير أنّا لم نعمل الذهن بحثا عن حلول لها..

و سأستعرض و إياكم بعض ما ألمحه من سلوكيات مجانبة للصواب ، قد أمارسها أنا ، أو أنت ، أو أحدٌ ممن حولك ..



قراءة موسمية

لعلك إن دخل رمضان ، فتحت المصحف ، و تلوت آياته بصوت عذب شجي ، غير أن العينين ترمقان بطرف خفي أعلى صفحة المصحف عل الجزء انتهى !!

و كأن خلاص الجزء اليومي هدف و غاية ..

أليس كذلك ؟؟





سارق الجهد.... المطبخ.



لا عجب إن دخلت على امرأة في عصر يومي رمضاني و رأيتها تكافح و تجاهد في القلي و العجن ،و ..و ..

و لا عجب كذلك إن كان آخر أفراد الأسرة جلوسا على مائدة الإفطار هي الأم أو البنات..

و كثير من النساء تتحسر على وقت قبيل المغرب ، و تغبط زوجها الذي يقضيه في المسجد ..

لا غرو أنها مأجورة ، لكن هل من حل لهذه المشكلة ؟؟





و تورّمت الأقدام في العشر الأواخر..



نعم إنها لتتورم ، لكن لم ؟

أمن طول قيام ؟؟

قد يكون كذلك و طوبى لمن هذا حالها، غير أنها من المؤسف أنها تتعب و تنصب لهثا وراء الجديد في كل سوق ..



هل هذه المعضلة بلا حــل ؟




ما الذي حل بالعالم ؟؟



تدخل المعلمة الفصل ، تلقي الدرس بلا نفس ، تثور لأدنى همسة أو حركة !!

تناديها أمها طالبة منها المساعدة ، تتأفف .. تتضجر.. و قد ترفض !!

تتصل بزوجها تعلمه بأن فلانا سيفطر معهم ، و أنها تحتاج لكذا و كذا ، يصرخ عليها .. و يبدأ بالسب و الشتم !!



يا إلهي ما الذي حل بالناس ؟ لم هم غاضبون ؟

عذرا أنهم صائمون !!

لم يرتفع مؤشر الغضب عند الصيام ؟ سؤال هل له من إجابة؟؟




أنت و القنوات..



ما أن يرتوي الجسد بالماء البارد ، و بالرطب الجني ، إلا و تسري في أوصالك الطاقة و النشاط..

فتكون على موعدين من الالتهام:

التهام غذائي.

و التهام بصري.



و هذان النوعان من الالتهام غالبا ما يقترنان..

فلا تطيب فطائر الجبن ، و كأس عصير التوت البارد إلا على مائدة الفضائيات.



يأتي وقت صلاة العشاء ... التراويح ... ما بعد منتصف الليل..

تريد الصلاة و القراءة ، فلا تتمكن ..

فالمعدة مشغولة بالضيف الثقيل ..

و الفكر مشغول بما رأى و شاهد..

ما بين تأثرٍ بحدث ، أو ترقبٍ لحلقة قادمة !!



أليست معضلة ؟ ما الحل ؟






أيها الأماجد..

رمضان فرصة لجني الأرباح ..

و تهذيب الأرواح..

فيه مزايا استثنائية لا تتوفر في بقية الشهور..

فما الشهر الذي أوله رحمة ، و أوسطه مغفرة ، و آخره عتق من النار ؟

و ما الشهر الذي تصفد فيه الشياطين ؟

و ما الشهر الذي شرفت لياليه بكون ليلة القدر إحداها ؟



إن كان كذلك لم لا نشمر عن سواعد الجد..



أرأيت لو كان أحد الأحبة مدعوا لديك ، ما أنت صانع ؟

ألست تهتم بالمكان .. تحرص على أن تكون ضيافتك له على أتم ما يكون ؟

رمضــان ألا يستحق هذا ؟!

و هو الضيف الكريم ، الآتي بنسائم الإيمان ، و نفحات الغفران .

لم لا نحسن ضيافته ؟



ضيافته ليست بالموائد الحبلى ..

ضيافته ليست بالأفلام الكوميدية ، و المسابقات..

ضيافته ليست باجتماعات ما بعد العاشرة ، و جولات مراكز التسوق..



ضيافته:

بجسد نأى عن الأنظار ، و أنُس بمناجاة الغفار..

و بصوت خنقته العبرات ؛ تأثرا بتلك الآيات ..

و بدموع حرى ، تغسل قلبا طالما أثقل بالآثام..



رمضان تستحق أكثر من هذا .. غير أن القوم ألهتهم المشاغل..



و إليك الآن حلولا مختصرة لمشكلات رمضانية :



فأما المشكلة الأولى و هي الاستعجال في قراءة القرآن ، فلا أظن سببا لذلك إلا الرغبة في ختم القرآن، و بما أن القرآن قد غدا مهجورا ،صارت قراءته في رمضان فرضا نفسيا لازما..

و لعل لسؤال الوالدين و الأصحاب أثر في ذلك..

فتهذ الحروف هذاً، دون إدراك للمضامين.

و لو كان لكل شخص ورد يومي قبل رمضان لما وقع في هذه المشكلة..

غير أن المصحف لا يمس إلا في الفصل ، أو إن جاء رمضان!!

و لعل الحل يكمن في تمرين النفس على قراءة القرآن دوما ،و الإكثار من ذلك في شعبان ، فلقد كان السلف يكثرون من قراءته في شعبان تهيئة للنفس، و لذا سمي بشهر القراء..



و اعلموا أن ختمه مرة واحدة بتدبر خير من ثلاث و أربع يسابق بها الآخرين..




أما المشكلة الثانية ( سارق الجهد : المطبخ )



فيا ذات الأنامل اللذيذة ، إن رمت دواءً ناجعا لهذا الداء الذي استشرى ، فعليك بمعالجة المشكلة من أساسها ، و هو في كسر القاعدة التي استقرت في أذهاننا : أن المائدة الرمضانية مائدة الإبداع و التنويع و ( التبذير).

فما الفرق بين مائدة 30 شعبان ، و مائدة واحد رمضان ؟؟

لم يتقبل الأبناء قلة الأصناف في الأيام العادية ،وفي رمضان تمتعض وجوههم إن لم تتنوع المائدة ؟

إحدى الأخوات اتفقت مع أسرتها على أنها لن تزيد في المائدة الرمضانية عن المعتاد ، و وعدتهم إن انقضى رمضان أن تطهوا لهم ما تشتهي أنفسهم مما لذ و طاب..

اتفاقية جميلة ، حوت عدة إجابيات :

- الرقي بفكر الأسرة ، و أن هذا الشهر ليس شهر تغذية..

- تخفيف أعباء الطاهية أماً كانت أم بنتا ، و تفريغها و لو جزئيا للعبادة..

- التخفيف على الميزانية التي تصاب بهزال بمجرد دخول الشهر..

و لو اتفقت الأسرة على التصدق بالمبالغ المدخرة جراء الاقتصاد في المائدة ، لكان خيرا على خير..



لكن إن كان لا مفر من الطبخ و النفخ ن فلا أجد أفضل من إعداد الأطعمة مسبقا ، و حفظها في غرفة التجميد..

فهذا خيار مناسب جدا و مجرب لمن أرادت فعلا استغلال وقتها..

و ابدئي من الآن..




أما مشكلة الغضب..

فأرجع هذا و الله أعلم إلى عدم الاحتساب أولا ، و عدم التعود على الصيام ثانيا..

فهو بين ليلة و ضحاها قد حُرم الطعام و الشراب ، مع أن الأعباء المرمية على كاهله أو كاهلها هي هي لم تتغير، فمن الطبيعي أن تحدث ردة فعل لهذا الحرمان..

لكن هناك أناس يعملون في قطاعات شتى : كالتعليم ،و المستشفيات ، و الأعمال الميدانية ، و دأبهم صيام النوافل ، و مع ذلك لم يؤثر ذلك على عطائهم و نفسياتهم..

إلى من يعاني:

لعلكم تصوموا بعض أيام شعبان تهيئة للنفس لدخول رمضان.. وهذا هدي السلف قبلنا ، وهذه هي السنة الإكثار من الصيام في شعبان ، و هنا ينحسر جزء من حكمة الصيام في هذا الشهر.. و الله أعلم..




أما القنوات ، و عجبا لهذي القنوات التي تتفنن في طرق جذب المشاهد إلى مستنقعها الآسن..

فمن مسلسل كوميدي ... إلى مسابقة مثيرة ... إلى فيلم تاريخي ...إلخ

و هكذا حتى يقع المسكين في الشراك ، و لا يستطيع بعدها الحراك !!



الأفاضل:

إن كنا مفرطين طيلة الأشهر الماضية ؛ لم لا نضغط على أنفسنا في رمضان..

لم نعده شهرا للاستمتاع ؟

فبدل أن يكون شهرا لغسل الذنوب ، صار شهرا لتلطيخ الصحائف بالذنوب و الآثام..

من أسرته هذي القنوات ؛ عليه بالعمل من الآن .. فليعود نفسه على هجرها ، حتى تألف النفس ذلك ، وليهجر قبل ذلك إعلاناتها المروجة..

و إن كان لدي ثمة اقتراح لمن عقد العزم على الاستغلال الأمثل ، وهو أن يخرج مثل هذه الملهيات عن بيته ، على الأقل يضمن سلامة حواسه من التلوث الفضائي..

و بهذا سيجد نفسه منشرحة للصلاة .. لتلاوة الآيات ... للخلوة مع النفس..

لا ينازع هذا الانشراح لقطة مثيرة ، و لا نكتة سخيفة ، و لا كيف ستكون الحلقة الأخيرة..

أيضا احرص على هجر المجالس التي تتسلى بالحديث عن ما عرض في الشاشات ، فلعل شيئا منها يعلق بقلبك ، فتقع في الفخ الذي هربت منه ..




أما الأسواق فالحل باقتضاب : تسوقي من الآن ، و لا تقولي لم تنزل البضائع الجديدة!!

و إن لم يتيسر هذا فتسوقي نهارا لا ليلا ؛ ابتعادا عن الزحام ،و اقتناصا لليال فضيلة.. و ثقي أن الله معك إن صدقت نيتك..





هذه بعض مشكلات ، قد تعرض للبعض ، وهذه الحلول التي هديت إليها - و الباب مشرع أمام الإضافة و التعليق - فإن أصبت فمن ربي وحده ، و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان ، و الله و رسوله منه بريئان..و أستغفر الله أولا و آخرا ..

و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..













▓▒░ ابنة شكري!!



.
.






.




الحصي بنت شكري !! غير متصل   الرد باقتباس


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)