بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الذكرى الخامسة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر .. [ لا بد من كلمة ] ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 12-09-2006, 04:31 PM   #1
راعي بريدة
عـضـو
 
صورة راعي بريدة الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
البلد: في أرضِ الله...
المشاركات: 548
الذكرى الخامسة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر .. [ لا بد من كلمة ] ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..

يعيش الناس على اختلاف أديانهم في هذه الأيام الذكرى الخامسة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وكلٌّ أدلى بدلوه وقال رأيه ، ولعل من حق كل مسلم أن يقول رأيه أيظاً ، .. ومن هنا فلعلي أطرح ما لدي على شكل نقاط ، وأنتظر مالديكم ـ وأسأل الله الوفيق ـ :


ـ حطمت تلك الأحداث هيبة أمريكا [ تلك القوة العظمى التي لاتقهر ] وأبرزت للعالم أجمع مدى الضعف الأمريكي ، وأن ذلك الهيلمان إنما هو كبيت العنكبوت صَنَعَه الإعلام الغربي والعربي ..

ـ كشفت تلك الأحداث عن معادن المسلمين ، فخرجت ثلة من المسلمين تشكك في قدرة المجاهدين على القيام بمثل تلك العمليات الكبرى ، ونسي هؤلاء أو تناسوا أن الأمر ليس كما يظنون ويحسبون في حساباتهم المادية البحتة ، وإنما الأمر تأييدٌ ربانيٌ [ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ] ، فهل يشك مسلم في قدرة الله تعالى ؟؟!! ..

ـ تجلت في تلك الأحداث معيةُ الله تعالى لعباده الموحدين ، حيث ورغم التدابير الأمنية المشددة ، إلا أن الله تعالى حفظ عباده الموحدين ومكنهم من القيام بأعمالهم على أتم وجه ، [ وهذا ما لا يريد البعض فهمه ] ..

ـ بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، تزايدت أعداد المقبلين على الإسلام ، وهذا ما أثبتته الإحصائيات والأرقام ، وإن دلَّ هذا على شيء فإنما يدل على أن الجهاد هو رائد الدعوة ..

ـ ظهرت حكمة الله تعالى في وصول بوش لرئاسة أمريكا ، حيث زجَّ هذا الأحمق الأخرق بأمريكا في أوحالٍ لا تستطيع عليها ، وهذا من تمام نعمة الله تعالى على المؤمنين ، حيث عُرِفَ بوش بغبائه وفقره المعرفي في السياسة ، وعلى سبيل الطرفة [ يُذكر أن بوش سُئِل قبل وصوله للرئاسة عن طالبان ؟ فأجاب : بأنه يظن أنها فرقة موسيقية !! ] ..

ـ أظهرت هذه الأحداث وما تلاها تمايز المسلمين الصادقين من غيرهم [ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ] ، حيث ظهر الناسُ على حقائقهم ، وتحقق قول الله تعالى : [ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ] في بعض المنتسبين إلى الإسلام ، وهذا من فضل الله تعالى إن تتمايز الصفوف ..

ـ كشفت الأحداث بعد الحادي عشر من سبتمبر عن حقيقة الحقد الأمريكي الصليبي على المسلمين ، تمثل ذلك في غزو أمريكا لأفغانستان ، والذي ثبت أن أمريكا أصلاً تخطط له قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، حيث رسم الأمريكان أبشر صور المآسي ، وأظهروا حقيقة حقدهم الدفين ، واستخدموا مختلف أنواع الأسلحة الجائزة والمحرمة عندهم ، والمطلع على تأريخ أمريكا منذ قيامها يعرف مدى تأصُّلِ الإجرام في نفوس الأمريكان ..

ـ تجلت بعد تلك الأحداث أيظاً معية الله تعالى لعباده الموحدين وحفظه لهم ، تمثل ذلك في معارك شتى في أفغانستان كمعارك شاهي كوت وتورابورا وغيرها ولازالت معيته سبحانه ..

ـ ساق الله أمريكا بعد ذلك إلى العراق ، ليتلقاها أبطال الإسلام ، ويذيقوها كؤوس الذل الذي طالما أذاقته المسلمين ، ولتغرق في وحل العراق الذي لا خلاص له منه بإذن الله تعالى ، فلله الحمد والمنة ..

ـ هذه الأحداث وما جرى في أثنائها ، أعادة للأمة شيئاً من كرامتها المضيعة ، وأحيت فيها روحة الكرامة والإباء والتضحية والفداء ، وبينت للعالم أن الأمة لا زال فيها من يأبى الضيم ويحب الفداء ، وأن مصير الظلم مهما طال إلى الزوال ..

ـ أثبتت هذه الأحداث أن الأمة الإسلامية تمرض وتنام ولكنها لا تموت ، ومتى نهضت فإنها تسود بإذن الله ، وأن الأرحام التي أنجبت الأبطال الأوائل قادرةٌ بحول الله تعالى على إنجاب الأبطال وهذا محض فضل الله تعالى ..

كانت هذا خواطر وأفكار دارت في رأس أخيكم الضعيف ، فآثر أن تشاركوه فيها ، فما كان من صواب فمن الله تعالى ، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ، والحمد لله رب العالمين ..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

وكتبه أخوكم ..
راعي بريدة ( أبو خزامى )..
19 - شعبان - 1427 هـ
__________________
::
قال الإمام عبدالله عزام ـ رحمه الله ـ :


" تظنون المبادئ لعبة أو لهوا أو متاعاً، يبلغها إنسان بخطبة منمقة مرصعة بالألفاظ الجميلة، أو يكتب كتاباً يطبع في المطابع ويودع في المكتبات، لم يكن هذا أبداً طريق أصحاب الدعوات!! إن الدعوات تحسب دائماً في حسابها أن الجيل الأول الذين يبلغون؛ هؤلاء يُكبّرون عليهم أربعاً في عداد الشهداء "
::
راعي بريدة غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)