[حاملة رسالة]

كم أتساءل وأنا أطالع الصحف هذهالأيام .. ترى لو طالعها من لا يعرف عن الإسلام

شيئاًفما الذي سيفهمه عن شهر رمضان؟؟!!

أكاد أجزم أنه سيفهم أن رمضان شهرٌ مفتوحٌ للتنافس بين القنوات الإعلامية في عرض

سفههامن مسلسلات وأفلام ومسابقات وفي تنافسٍ محموم وسباق غير شريف

من أقصى بلاد العُربشرقاً .. إلى أقصاها غرباً.. بكل ما يحمله عفنها من فجورٍ

وتشويهٍ للمبادئ والثوابت و تلبيسٍ للحق بالباطل . .

تُسوَّدالصفحات بالإعلان عن المواد التي ستعرض – حصرياً!!!– على القنوات ..

وأعدت– خصّيصا!!!- لشهر رمضان ( الفضيل )!!!! مشاهد تمتلئ بالقيح والعفن

مماتندى له مكارمالأخلاق .. وتئن لنشره كريم الصفات..

و أفلام ومسلسلات اجتماعية ، وإسلاميةوتاريخية ( زعموا ) تطعن في الثوابت..

وتسخربالمسلَّمات.. وتشوِّه الحقائق . . وهذه البرامج أُعدت خصيصاً(!!!)

لتعرض في ليالي رمضان المباركات !!! ألا قليلاً من الحياء !!

يا شهرناالحبيب عذراً .. يوم قرنوا – جهلاً وسَفَهاً – اسمك بعفنهم .. وخصّوا

لياليك الفاضلات بسقيم عروضهم .. عذراً يا شهرناالحبيب ..

فإنا في زمان الفتن .. وغربة الدين !!

كنّاومازلنا نسمع ونقرأ عن سير علماءنا وسلفنا أنهم كانوا يهجرون حلق التدريس والعلم

والحديث ويقبلوا على القرآن فرمضان شهر القرآن ..

تعلمناأنهم سموها صلاة التراويح لأنهم كانوا يروِّحون بين التسليمات لينشطوا للمواصلة .. !!

سمعناوقرأنا ورأينا .. وصحفنا .. منذشهر تُمهِّد .. وتعلن وتهيئ .. لرمضانٍ يلطِّخ فيه

الصائمون جمال صيامهم .. ويُصرفوا عن روحانية قيامهم .. ويُشغلوا عن زيادة إيمانهم

في شهرالبركات .. رمضان ..

ألاقليلاً من المسئولية . . ألا قليلاًمن الأدب مع شهرنا الحبيب يا إعلامنا . .

عهدٌ ياشهرنا الحبيب أن نلهج بجميل معانيك .. و نُذكِّر بأفضالك ..

وندعو لاغتنام أيامك ..عهدٌ بأن نصدع لمن حولنا عن أبواب الجنان المفتَّحة ..

وشياطين مصفدة .. و قرآن يُتلى ..وليلٍ يحيى بذكرٍ وصلاة ..

والله غالبٌ على أمرة ..

و... الله المستعان !!