[ابن رُشد]

قد نتوصل إلى تحرير هذا المفهوم إذا ما استحضرنا أن الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال وهو ما أريد أن أتوصل إليه حيال بدعية اليوم الوطني من عدمها ؟ , وقبل ان ندخل في جدل بيزنطي عقيم دعونا نحرر مفهوم البدعة أساسا فالتعريف الشرعي للبدعة عند الإمام ألشاطبي هو (: "طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يقصَد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه )

ومن باب العلم دعونا ننظر مدى مطابقة التعريف لليوم الوطني ( طريقة في الدين ) هل لليوم الوطني أي علاقة بالدين كالصلاة والزكاة والصوم ونحوها اعتقد أن الجواب بالطبع لا ( تضاهي الشرعية ) لا اعتقد أن في اليوم الوطني أي مضاهاة للشرعية( يقصَد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ) فهل يقصد باليوم الوطني ألمبالغه في التعبد لله بالطبع لا J

إذا من أين أتى القول ببدعية اليوم الوطني وأتمنى ان لا تستحضروا أني أرد على شيخ او إمام في العلم بل لنبحث عن الحق ، التسمية كانت السبب الرئيسي في التحريم كالقول بتحريم الصور فمسمى العيد الوطني يتعارض مع انه لا يوجد في السنة إلا عيدان فطبقت عليه أحكام العيد كما طبقة احكام التصوير على الصور الفوتغرافية كلها وجاء القول بالتحريم ؟!

البدعة مفهوم ضيق توسعنا فيه كثيرا وألحقنا فيه البدعة بالمفهوم اللغوي وألبسناها ألباس الشرعي البدعة في الغه كما في لسان العرب (:"بدع الشيء يبدعه بَدْعًا وابتدعه: أنشأه وبدأه، وبدع الركيّة: استنبطها وأحدثها.)

المشكلة انه لا يوجد ضابط دقيق للبدعة وهو السبب الذي أحدث انقساما في التيارات السلفية السنية ما حدى بتبديع بعضها بعضا واذكر أن احد الفضلاء حذر من أن تنامي هذا المفهوم يقود إلى التكفير وهو ما حدث بالفعل

فهل يمكن أن نعي ان هناك أمورا مباحة او مكروهة لاتصل الى حد التبديع في الدين للردع عنها ؟!!!!!