بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » فصولٌ من شقاوة الطفولة .. ! ( شاركونا الذكريات ) ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 03-10-2006, 11:24 PM   #1
الــنــهــيــم
عـضـو
 
صورة الــنــهــيــم الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: بين دفات الكتب !
المشاركات: 11,880
فصولٌ من شقاوة الطفولة .. ! ( شاركونا الذكريات ) ..

.

.

.

..| شـقـاوة الـطـفـولـة |..



كل واحدٍ منّا أيها الأحبة ، عاش أياماً طفوليّة ، فلم نسمع برجلٍ وُلدَ وعمرهـُ عشرينَ عاماً !! ، وكما تعلمون فإنّ مجريات الحياة الطفولية تختلف من شخص إلى آخر ، فهناك من عاش طفولته ( مُدلعاً ) وهناك من عاش طفولته ( مُعانياً ) ، وهناك من عاش طفولته ( مضلوماً ) وهناك من عاش طفولته ( سعيداً ومسروراً ) وهناك بالطبع من عاشَها ( تعيساً مهموماً ) .. !

هناكَ من كانت طفولته مليئة بالمغامرات والمشاكل والمفاجآت ، وهناك من هو مؤدبٌ حذرٌ خائفٌ وجلٌ ، لا يعرفُ للشر طريقــا ًولا للمشاكل سبيلا ً .. !





وللطفولة أيها الأكارم أحداثٌ وذكرياتٌ لا تمحى ولا تنسى ، قد نقشت في أفئدتنا كما يُنقش على الحجر .. !

(( والعلم في الصغر كالنقش ع الحجر .. ))

.

.



.

.


سيكونُ هذا الموضوع أيها الفضلاء مكاناً ندوّن فيه سوياً ذكرياتنا الطفوليّة ، ومغامراتنا البريئة بحلوها ومرّها ، عسيرها ويسيرها .. و التي لا تخلوا من الطرفة والضحك .. !

.

.

- - ( الموقف الأول ) - -

بالرغم من ( ذراقتي ) الكبيرة من أبي والذي يبدو عصبياً ، إلا أن نفسي الأمارة بالسوء تقنعني دائماً بنسيان ذلك والتطنيش وعدم اللامبالاة ، فأقومُ بفعل بعض الطوّام ، فيقع الرأسُ بالفأس !!

ولاتَ حينَ مانص ٍمن عذاب والدي !

.

.


في ظهيرةِ يومٍ من الأيّام ، خرجتُ أحملُ بعض المفاتيح ، التي جمعتها لتنقيز السيّارت في الطرق .. !!

بحثت هنا وهناك .. لعلي أجدُ فريسة .. أتسلى بها .. !!
وجدتُ سيّارة لأخ من بلاد مصر العريقة ، فحاولتُ فتحها .. فاستجابت سريعاً ولم أحتج لكثير عناء لفتحها ، فركبتُ السيّارة ومشاعر البهجة والسرور مختلطة بمشاعر الخوف والوجل والحذر !! وقتها حدث اضطرابٌ في أنسجتي العصبية ، فلا يدري الدماغ .. أيستجيب للفرح والسرور أم للخوف والوجل .. ؟! ولسانُ حال هذا الدماغ .. ترى ماذا يصنعُ هذا المعتوه .. ! :D

أدخلتُ أحدَ المفاتيح ِ التي معي في الزنزانة .. أقصدُ في المحرّك ، ثم أدرتُ المفتاح .. فقالت جغغغغغغغغغ جغغغغغغغ وأخذت تسير نحوَ الأمام .. غيرَ أنّها لم تشتغل .. !

لم أكن أعلم حينها أنها [ مُعشقة بالواحد ] فلستُ أعلمُ ما التعشيق وما التنشيق .. !

جلستُ لدقائق أجغجغ داخل هذه المركبة .. فحصل مالا يحمدُ عقباه و خرج ابن الجيران الكبير .. وأتى إليّ مسرعاً من حيثُ لا أعلم .. ولم يكن لي مجالاً للهرب .. ألبته .. !

قبضني مع [ العلبات ] ثم سحبني خارج السيّارة .. ليطرقَ بابَ صاحب ـالسيّارة .. !!
انخلع قلبي لما يجري .. وفار الدم في عروقي ، يا للكارثة .. ! ما هذه المصيبة .. التي فعلت .. !
أخذ يطرق ويطرق .. ويطرق .. فلم يفتح له أحد .. !
فأخذ يطرق بشدة كبيرة .. ولا أدري سببَ هذا الحرص الكبير لإخبار الرجل بما فعلت .. !


وفجأة .. خرجَ صوتٌ من داخل بيت صاحب السيارة .. :

ميييييييييين إلي بيخبط دلوقتي .. !!

فتح الرجل الباب .. وكان الخوف قد تملك جسمي كله ، فأيّ كارثة فعلت وأيّ مصيبة أجنبت .. !

شرحَ له ابن الجيران ما فعلت في سيارته .. فمسكني .. وأخذ يعاتبني وينهرني بشدة .. وحُق له ذلك .. ! ولكن لم يضربني ولله الحمد ..

ثم قال سأتصل بالشرطة .. فيييييين بيتكم !

الحقيقة أنني لا أستطيع الكذب فابن الجيران معنا ويعرف البيت جيّداً .. !

فوصفت له البيت حالاً .. دون مواربة أو خداع .. !

فقبضني هوَ الآخر وأخذوني نحو البيت .. !

كان الوالدُ قد أتى متأخراً من العمل و قد أتى من مكانٍ بعيدٍ ، بعد نصبٍ وتعبٍ وجهد جهيد .. ! والجو [ حارٌ جداً كما لا تعلمون ] ..

فإيقاظ أبي من النوم تلك كارثة لوحدها .. فما بالك بإيقاظه لأخبرهُ بطامة فعلتها .. ؟!


غاصت الدنيا في عيني ، وضاقت بي الأرضُ بما رحبت ، فأنا على موعدٍ مع ضربٍ مبرحٍ لا مثيل له .. !

دخلتُ البيت ورجلاي ترتجفان وفرائصي ترتعد .. ! وأيقضتُ والخوف يتملكني ، وأخبرته أنّ رجلاً يريدهُ عند الباب .. قام أبي من نومه غاضباً .. من هذا الذي يأتي بمثل هذا الوقت .. ؟!

خرج أبي عند الباب ليكلم الرجل .. وأنا في الصالة .. أنتظر المصير .. !

حتى أتت ساعة الصفر .. ودخل أبي متشنجاً عاضباً .. يضربُ ويخقل ويسبُ ويشتم ويلكمُ بكل ما أوتي من قوة وبأس وبطش .. !

.

.

.

.

ولقد كان يوماً عبوساً .. !

__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]

آخر من قام بالتعديل الــنــهــيــم; بتاريخ 03-10-2006 الساعة 11:29 PM.
الــنــهــيــم غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)