[المتحدث الرسمي]

لم يستطع الأمريكان وقوات تحالفهم إلى الآن العثور على الملا "عمر" زعيم طالبان ولا حليفه "أسامة بن لادن"، بينما عثرت صحيفة روسية على الملا عمر وأجرت معه حوارًا بالإنترنت.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الصحيفة الروسية الأسبوعية "Argumenty I Fakty" في عددها الصادر الأربعاء 12-6-2002 أنها أجرت حوارًا مع زعيم طالبان عن طريق البريد الإلكتروني، وأكد لها الملا عمر أن النيران التي تطلقها واشنطن سوف ترتد عليها لتحرقها في نهاية الأمر.
ورفض الملا عمر تحديد مكان اختفاء بن لادن، مؤكدًا أنه حي، كما رفض إدانته بتدبير هجمات واشنطن ونيويورك في 11-9-2001، موضحًا أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، إلا أنه عاد وأكد أن على الأمريكان انتظار مزيد من الهجمات ما لم يوقفوا ما أسماه حربهم على الإسلام، على حد قول الصحيفة الروسية.
البحث في هلمند
ولم يعلن الأمريكان إلى الآن أنهم حاولوا تقصي البريد الإلكتروني أو تتبع الملا عمر في فضاء الإنترنت، لكنهم أعلنوا القيام بهجمات على ولاية هلمند التي تبعد 150كم غرب قندهار جنوب أفغانستان، بعد أن ترددت أنباء عن وجود الملا عمر وبعض فلول طالبان في هلمند.
وذكرت وكالة ATP الأفغانية أن الهجوم الأمريكي بدأ السبت 8-6-2002، وأنه يشارك به مئات من الجنود الأمريكان والبريطانيين والمصفحات والدبابات؛ حيث يتم تفتيش جبال ومغارات منطقة "جروماك" الجبلية بحثًا عن الملا عمر أو أي من أفراد طالبان.
وقال شاهد عيان قادم من قندهار للوكالة الأفغانية الإسلامية: إن القوات الأمريكية قامت بعمليات عسكرية في مديرية "ميوند" بولاية قندهار، وأسرت عددًا من المواطنين ليس من بينهم شخصيات معروفة بانتمائها إلى تنظيم القاعدة أو حركة طالبان.
مخزن أسلحة
ومن جهة أخرى.. ذكرت صحيفة "وحدة" الباكستانية الأربعاء 12-6-2002 أن القوات الأمريكية استولت على مخزن للأسلحة قرب مدينة خوست بشرق أفغانستان، وقالت: إن المخزن كان به 8 شاحنات محملة بالسلاح، و30 صاروخًا من طراز "أرض جو".
وقال "راجر كينج" -المتحدث باسم القوات الأمريكية في مطار باغرام-: إن الصواريخ مصنوعة بالصين.
وذكرت جريدة "شهادات" الباكستانية الأربعاء أن القوات الأمريكية والبريطانية دمرت عددًا من الكهوف والمغارات في منطقة "سليمان خيل"، التي بناها الأفغان خلال الجهاد ضد الروس، واستولوا على كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ كانت مخزنة بها.
وأكدت الصحيفة استمرار عمليات قوات التحالف ضد القاعدة وطالبان في جنوب شرق أفغانستان