|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-10-2006, 12:35 AM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 237
|
رحمك الله يا الحجاج بن يوسف الثقفي..لقد افتقتدك الأمة الإسلامية والعراق في هذا الزمن
إن من أكثر الرموز التي لم تنل حقها في كشف الحقائق والنقل السليم هي شخصية الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان للمؤرخين المفترين عليه نصيب الأسد في تشويه صورته , نعم كان الحجاج كما قال عنه الحسن البصري : إن الحجاج عذاب الله ، فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم ، و لكن عليكم بالاستكانة والتضرع ، فإنه تعالى يقول { ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون } [المؤمنون /76] . الطبقات لابن سعد (7/164) بإسناد صحيح
والحجاج كان من القادة الجبارين ولاننكر أنه كان ظالماً وذلك لظروف الزمن الذي عاش فيه فقد كثرت الفتن واشتدت حمأة الخوارج من ابن الأشعث وغيره التي قضى عليها الحجاج رحمه الله وقد فتح بلاد السند وكان الفضل بعد الله له في اتساع الفتوحات الإسلامية في عصره فرحمه الله. وما نشاهده اليوم في العراق يذكرنا بأبي يوسف وأن الأمة تنتظر مثله ليطفئ الفتنة التي تدور هناك . واقرأ وصية الحجاج رحمه الله عند موته : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف : أوصى بأنه يشهد أن لا إليه إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده و رسوله ، وأنه لا يعرف إلا طاعة الوليد بن عبد الملك ، عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث .. الخ . تهذيب تاريخ دمشق (4/68 ) . و يروى أنه قيل له قبل وفاته : ألا تتوب ؟ فقال : إن كنت مسيئاً فليست هذه ساعة التوبة ، وإن كنت محسناً فليست ساعة الفزع . محاضرات الأدباء (4/495 ) . و قد ورد أيضاً أنه دعا فقال : اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل . تاريخ دمشق (4/82) . والبداية والنهاية (9/138) . يقول قول الحسن رحمه الله حينما سمع أحد جلاسه يسب الحجاج بعد وفاته ، فأقبل مغضباً و قال : يا ابن أخي فقد مضى الحجاج إلى ربه ، و إنك حين تقدم على الله ستجد إن أحقر ذنبٍ ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنبٍ اجترحه الحجاج ، و لكل منكما يومئذٍ شأن يغنيه ، و اعلم يا ابن أخي أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم ، كما سيقتص للحجاج ممن ظلموه فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بسب أحد . ذكره أبو نعيم في الحلية (2/271) توفي الحجاج في 13/9/95هـ :o |
الإشارات المرجعية |
|
|